القصة الكاملة لتابوت الإسكندرية منذ اكتشافه إلى وصوله المخازن

نور ابراهيم

اكتشفت البعثة الأثرية المصرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار تابوت بمحافظة الإسكندرية منذ اسبوعين، وقالت أنها تعود لجنود وضباط في الجيش.

تابعت وكالات الأنباء والصحف العالمية الحدث لحظة بلحظة، ومنهم من خمن وقال إن التابوت يحمل بداخله مومياء الإسكندر الأكبر وسوف يتسبب فتحه في لعنه تصيب العالم بالظلام لمدة ألف عام، وبعد فتحه كانت عناوين الصحف الأجنبية فتح الأثريين المصريين التابوت و لم يصابوا باللعنة،” “فتح التابوت الغامض ليفاجئ الناس بما يحتويه،” “فتح التابوت رغم التحذيرات ولم يوجد فيه لعنات”.

ومن جانبه كشف المجلس الأعلى للآثار عن المحتويات التي وجدت داخل التابوت، وقال رئيس المجلس الأعلى للآثار أن التابوت يعتقد أنه يعود للعصر البطلمي، ووزنه حوالي 30 طن.

وقال إنه ليس للإسكندر الأكبر أو أحد الأباطرة، لأن التابوت لا يحتوي على نقوش، وخالي من وجود خرطوش يحمل اسم صاحب الهيكل العظمي، بالإضاف إلى أن هذه الدفنة فقيرة جدًا لا تمت للملوك بصلة.

وأضاف “فتحنا غطاء التابوت بارتفاع 25 سنتيمترا لكن للأسف وجدنا مياه صرف صحي تسربت إلى الداخل عبر الزمن بسبب شرخ بسيط في أحد الجوانب”.

عثر العلماء على جماجم لثلاثة أشخاص فهو يشبه الدفنة العائلية، أما عن المومياوات فلم تعد على حالتها وتبقى منها الهياكل العظمية فقط.

وقالت وزارة الأثار المصرية عبر بيان لها أن التابوت من أضخم التوابيت التي تم العثور عليها في الإسكندرية حيث يبلغ ارتفاعه 185 سم وطوله 265 سم وعرضه 165سم.

وذكر العلماء أنهم عثروا داخل المقبرة على تمثال لرجل مصنوع من المرمر يبلغ ارتفاع 40 سم، ومن المرجح أنه يخص صاحب المقبرة.

وقال الخبير في المومياوات و الهياكل العظمية شعبان عبد إن المعاينة المبدئية للهياكل العظمية  تشير إلى أن الجثث تعود لثلاثة ضباط أو عسكريين في الجيش حيث وجد بجمجمة أحد الهياكل العظمية آثار ضربة بالسهم.

استعانت وزارة الآثار برجال من محافظة الأقصر في جنوب مصر لإزاحة غطاء التابوت بوصفهم متخصصين في التعامل مع التوابيت والمومياوات.

ونفى الأمين العالم لزوارة الأثار ارتباط التابوت بأي لعنة كما أشاع البعض خلال الأسبوعين الماضيين والذين حذر أحدهم من إظلام العالم حال فتح التابوت، وقال آخر إن أول من يلمس التابوت سيصاب بلعنة.

وأخيرًا وصل أمس، الجمعة، تابوت الإسكندرية بأمان إلى مخازن وزارة الاثار بمنطقة مصطفي كامل، حيث سيخضع لأعمال التنظيف والترميم والدراسة لمحاولة معرفة الحقبة التاريخية التي يرجع إليها أو صاحبه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى