القصة الكالمة لاقدم سجين في مصر من سوهاج

كتب سيد ابوسيف

شهدت صفحات التواصل الاجتماعي في محافظة سوهاج اهتماما بالغا بقصة كمال اقدم سجين في السجون المصرية والمفرج عنه بعفو رئاسي
حيث قال بيان لوزارة الداخلية أنه تم الإفراج بالعفو عن 237 سجينا، من بينهم أقدم سجين فى السجون المصرية”، وتابع البيان “انتهت أعمال اللجنة إلى إنطباق القرار على 237 نزيلاً ممن يستحقون الإفراج عنهم بالعفو بينهم النزيل كمال ث.ع المودع بسجن شديد الحراسة بالمنيا جنوب مصر، وذلك عقب قضائه 45 عاماً فى محبسه”.
وأوضحت الوزارة في بيانها أن القرار جاء “استكمالاً لتنفيذ قرار رئيس الجمهورية رقم 445 لسنة 2018 الصادر بشأن الإفراج بالعفو عن باقي مده العقوبة”
و قصة كمال ثابت عبدالمجيد، أقدم سجين فى مصر، حيث قال: ان الواقعة ترجع لأكثر من 45 عاما، عندما قام والده بمشاجرة مع أحد الأشخاص وانتهت بمقتله، ما أثار غضب وانزعاج والتوتر الشديد لإبنه وهو فى السن التاسعة عشر، فاحب أن ينتقم ممن قتل أبيه، فقال لعميه الاثنين أنه يريد أن يأخذ حق أبيه، فسخروا منه “انت عيل لسه”، فسمعها ذلك الشاب وزاد الأمر عبئا عليه، وتحول إلى شخصا أخر لا يسمع ولا يتكلم، ولا يفرق بين من قتل أبيه ومن انتقص من قدرته بسبب صغر سنه، وعلى الفور قام بسحب السلاح، وتوجه نحو عمه فأطلق الأعيرة النارية عليه حتى أرده قتيلا، وقام بالتوجه للبحث عن عمه الثاني، وعلم مكان تواجده فذهب إليه وأطلق عليه النيران حتى فارق الحياة، وانتفضت القرية غضبا منه وأثيرت الدهشة؛ كيف يقتل شخص عميه الاثنين بدون سبب، وأصبح حديث القرية والقرى المجاورة، وتم القبض عليه تاركا والدته وأخت له فى أشد وأصعب الظروف والمحن التي مرت بهما، الام تنزف دما حزنا على زوجها وأبنها.

و لم يتوقف نزيف الدماء، حتى في دائرة محبسه، فقام بقتل شخصا وإصابة أخر فى محبسه، مما ضاعف الحكم عليه، لذلك قضى 45 عاما وراء القضبان حتي أفرجت عنه السلطات المصرية مشمولا مع آخرين بعفو رئاسي”،

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى