توصلت دراسة جديدة إلى أن نصف النباتات الأصلية في بريطانيا وأيرلندا تراجعت على مدار العشرين عامًا الماضية مع تزايد عدد الأنواع غير الأصلية في البرية الآن.
و أمضى الآلاف من علماء النبات من الجمعية النباتية لبريطانيا وأيرلندا (BSBI) العشرين عامًا الماضية في جمع البيانات حول التغييرات في النباتات البريطانية والأيرلندية.
ونشر البحث بمجلة في Plant Atlas 2020 ، له آثار على الحشرات المحلية والأنواع الأخرى التي تعتمد على النباتات التي تطورت جنبًا إلى جنب.
وقال العلماء إن الممارسات الزراعية وأزمة المناخ هما المحركان الرئيسيان لانخفاض أنواع النباتات المحلية حيث دعوا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة الخسارة.
ووجد البحث أن التغييرات في الزراعة منذ الخمسينيات من القرن الماضي مثل تخصيب النيتروجين وتدهور الموائل والتغيرات في ضغط الرعي أدت إلى تدهور أنواع مثل هيذر وهاريبيل. بالإضافة إلى ذلك تم تجفيف المروج الرطبة مما أدى إلى انخفاض كبير في النباتات مثل الجرب الشيطاني وهو نبات يتغذى على الفراشات النادرة.
كانت الأزهار البرية القديمة الصالحة للزراعة مثل آذريون الذرة أسوأ من الأنواع الأخرى مع انخفاض بنسبة 62٪. وذلك لأن الأراضي العشبية التقليدية قد تم إعادة زرعها أو تسميدها بشكل مفرط.
قال كريج بينيت الرئيس التنفيذي لمؤسسة Wildlife Trusts: “إن تدهور نباتاتنا المحلية الجميلة أمر مفجع وله عواقب علينا جميعًا. كان فقدان الموائل الطبيعية بسبب أساليب الزراعة الحديثة على مدار السبعين عامًا الماضية بمثابة كارثة لا يمكن تخفيفها للأزهار البرية وجميع الأنواع التي تعتمد عليها بما في ذلك الحشرات والخفافيش والطيور.
لكن الوقت لم يفت بعد لوقف هذه الكارثة و يجب على مخططات البيئة الزراعية الحكومية الجديدة أن تفعل ما وعدت به في الأصل وأن تعكس تدهور الطبيعة في المشهد الزراعي لدينا و أيضًا يجب زيادة حماية مواقع الحياة البرية المحلية ويجب الوفاء بالوعد الذي قطعته الحكومة في قمة التنوع البيولوجي الأخيرة للأمم المتحدة بخفض تلوث المغذيات إلى النصف بحلول عام 2030 “.
لقد أثر انهيار المناخ على العديد من الأنواع. على سبيل المثال و تعتمد النباتات الجبلية مثل سرخس جبال الألب وسبيدويل في جبال الألب وثلج بيرلورت على المناطق التي يتساقط فيها الثلج في أواخر الربيع والصيف.
