إخوان الجزائر يستغلون التظاهرات الشعبية لتغيير النظام الحاكم

كتب-محمود البدري

تشهد الجزائر، منذ الجمعة قبل الماضية، تظاهرات، مناهضة للولاية الخامسة للرئيس بوتفليقة، الذي يحكم البلاد منذ عام1999 .

وقال عدد من المراقين للشأن، إن  التنظيم الإخواني بالجزائر، المتمثل في حركتي “مجتمع السلم”، الكيان السياسي المعبر عن التنظيم، و”البناء الوطني”، أحد أذرعه بالقطر، سعى لتحويل دفة الجزائريين المشاركين في الحراك الشعبي،  من مطالبة الرئيس بوتفليقة بالعدول عن ولايته الخامسة، إلي تغيير النظام القائم برمته.

وأضاف المراقبون، أن تجلى ذلك في تعبئة الجزائريين بمخاطر بقاء النظام القائم على رأس السلطة، فضلًا عن مواصلة دعوة المؤسسة العسكرية، للانحياز للإرادة الشعبية.

وتابع المراقبون، أن ذلك  جاء بعد اطمئنان  التنظيم بتوسيع دائرة الاحتجاجات الرافضة لبقاء الرئيس بوتفليقة على رأس السلطة، والاصرار على وقوع اصلاحات تلبي مطالب الجزائريين.

وكشف الراقبون بأن إخوان الجزائر، يسعون لحدوث انتقال سياسي، وبدء مرحلة جديدة من عمر البلاد ترسخ لجمهورية ثانية، تبدأ من تشكيل مجلس تأسيسي، يكون التنظيم شريكًا فيه، يتولى مهام البلاد لحين التوافق على شخص ما يقود الجزائر لفترة مؤقتة، لحين تعديل الدستور، وإعلان الانتخابات الرئاسية الرسمية.

وأفاد المراقبون، بأن تقاعس النظام القائم، وأحزابه عن احتواء الغضب العارم الذي تشهده البلاد، يعطي الفرصة لتنفيذ التنظيم الإخواني مخططه بسهوله، خاصة، وأن عناصره  تواصل نشاطاتها في الولاية لحشد الشعب ضد النظام القائم لتغييره.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى