الصين تطلب من الولايات المتحدة احترام الخط الأحمر بشآن تايوان

كتبت: بسملة علاء

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية “تشاو لي جيان” إن الولايات المتحدة يجب أن تحترم “الخط الأحمر” للصين فيما يتعلق بقضية تايوان.

وجاء هذا التصريح، خلال المؤتمر الصحفي اليومي في مقر وزارة الخارجية الصينية، اليوم، تعليقا على تقارير حول شراء سلطات تايوان طائرات مقاتلة من طراز “إف-16” من شركة “لوكهيد مارتن” الأمريكية لصناعة الطائرات، وإعلان وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون”، الجمعة الماضي عن إبرام شركة لوكهيد مارتن عقدا مدته 10 سنوات بقيمة 62 مليار دولار؛ لإنتاج جديد لطائرات “إف-16” للبيع العسكري الأجنبي.

وأضاف جيان، أن قضية تايوان تتعلق بالشواغل الرئيسية للصين التي ستدافع بحزم عن سيادتها، مشيرا إلى أن بكين عارضت مرارا مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى تايوان باعتبار أنها تنتهك بشكل خطير مبدأ “صين واحدة” والبيانات المشتركة الثلاثة بين الصين والولايات المتحدة.

وأوضح جيان، أن الاتفاق سيعرض العلاقات الصينية الأمريكية للخطر، وكذلك الاستقرار في مضيق تايوان، مؤكدا أن تايوان جزء من الصين، وأن بيع الأسلحة سيضر بالعلاقات الصينية الأمريكية، وأنه يتعين على الولايات المتحدة وقف الاتفاق بشكل فوري وأي اتصالات عسكرية مع جزيرة تايوان.

وفي سياق آخر، حذرت الصين، اليوم، من أنها ستتخذ تدابير مضادة إذا واصلت الولايات المتحدة “تصعيدها” ضد الصحفيين الصينيين العاملين هناك، دون أن تحدد ماهية هذه التدابير.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، في تصريح خلال المؤتمر الصحفي اليومي بمقر الوزارة، إنه لم يتم تمديد تأشيرة أي صحفي صيني في الولايات المتحدة، منذ أن حددت واشنطن في الثامن من مايو الماضي 90 يوما صلاحية لتأشيرة الصحفيين الصينيين مع خيار التمديد.

وأضاف جيان أنه يتعين على الولايات المتحدة تصحيح خطئها فورا ووقف ممارساتها، وإذا استمرت الولايات المتحدة في اتخاذ إجراءات خاطئة، فإن الصين ستتخذ ردا ضروريا ومشروعا لصيانة حقوقها.

وحمل المتحدث الصيني، واشنطن المسؤولية الكاملة لتدهور العلاقات الثنائية، ومسؤولية التصعيد نتيجة لما وصفه بـ”عقلية الحرب الباردة والتحيزات الأيديولوجية”، مشيرا إلى أن مثل هذه الممارسات أعاقت بشكل خطير عمل الصحفيين الصينيين في الولايات المتحدة وأضرت بصورة وسائل الإعلام الصينية والتبادل الطبيعي بين الأفراد.

كانت الإدارة الأمريكية أعلنت، في فبراير الماضي، تصنيف 5 كيانات إعلامية صينية تعمل في الولايات المتحدة كبعثات أجنبية، ما يلزمها بتسجيل موظفيها وممتلكاتها هناك لدى وزارة الخارجية الأمريكية، فيما أعلنت في يونيو الماضي إضافة 4 وسائل إعلام صينية أخرى كبعثات أجنبية.

وخفضت الولايات المتحدة في مارس الماضي عدد الصحفيين الصينيين المسموح لهم بالعمل في المكاتب الأمريكية لوسائل الإعلام الصينية من 160 إلى 100 صحفي.

وفي مايو الماضي، فرضت الإدارة الأمريكية لوائح جديدة على الصحفيين الصينيين العاملين هناك حيث تقلصت بموجبها مدة تأشيرة الدخول إلى 90 يوما، مع خيار التمديد.

وردا على ذلك، ألغت الصين أوراق الاعتماد الصحفي للصحفيين الأمريكيين من ثلاث صحف أمريكية عاملة في الصين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى