الصناعات في ألمانيا تنهار بسبب انقطاع إمدادات الغاز الطبيعي الروسي

قالت ياسمين فهيمي أكبر مسؤولة نقابية في ألمانيا إن صناعات بأكملها في ألمانيا قد تنهار بسبب انقطاع إمدادات الغاز الطبيعي من روسيا.
وقال فهيمي رئيس الاتحاد الألماني لنقابات العمال ، لصحيفة بيلد آم سونتاغ: “الصناعات بأكملها معرضة لخطر الانهيار الدائم بسبب اختناقات الغاز: الألمنيوم والزجاج والصناعات الكيماوية”. مثل هذا الانهيار سيكون له عواقب وخيمة على الاقتصاد بأكمله والوظائف في ألمانيا.
تعد الصناعة الكيماوية التي توظف حوالي 346 ألف شخص ثالث أكبر صناعة في ألمانيا ، وفقًا لوكالة التجارة والاستثمار الألمانية ، وكالة ترويج الاستثمار في البلاد.
تعتمد ألمانيا أكبر اقتصاد في أوروبا على الغاز الطبيعي عبر الأنابيب من روسيا ، والذي يمثل 35٪ من وارداتها من الوقود. تستورد القوة الصناعية جميع الغاز الطبيعي الذي تستخدمه تقريبًا ، والذي يمثل حوالي ربع إجمالي مزيج الطاقة في البلاد ، وفقًا لوزارة الاقتصاد .
قال فهيمي إن أزمة الطاقة في البلاد تدفع التضخم بالفعل إلى مستويات قياسية مما يهدد الاستقرار الاجتماعي.
قطعت شركة الغاز الروسية العملاقة جازبروم بالفعل تدفقات الغاز إلى ألمانيا عبر خط أنابيب نورد ستريم 1 الرئيسي بنسبة 60٪ عن الشهر الماضي ، مشيرة إلى تعطل المعدات في كندا نتيجة للعقوبات بسبب الحرب في أوكرانيا.
تخشى برلين أن يزداد الوضع سوءًا بعد الإغلاق المقرر لخط الأنابيب للصيانة من 11 يوليو إلى 21 يوليو. قال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك الأسبوع الماضي إن تدفقات الغاز الطبيعي قد لا تُستأنف بعد الأعمال المجدولة ، مما سيؤثر بدوره على تخزين الوقود قبل الشتاء ، عندما يرتفع الطلب.
ونقلت بلومبرج عن هابيك قوله في حدث يوم السبت “نحن لا نتعامل مع قرارات خاطئة ولكن مع حرب اقتصادية منطقية تماما وواضحة جدا . ”
انتقلت ألمانيا أكبر اقتصاد في أوروبا إلى المرحلة الثانية من خطة الغاز الطارئة المكونة من ثلاث مراحل الشهر الماضي بعد أن أبطأت روسيا الإمدادات إلى البلاد. إذا ساء الوضع ، فقد تبدأ البلاد في تقنين الغاز الطبيعي في آخر خطة من ثلاث مراحل ، على النحو الذي حددته وزارة الاقتصاد الألمانية .
بموجب خطة الطوارئ في البلاد ستكون الصناعة هي الأولى في خفض الإمدادات. قال قادة الأعمال والنقابات في ألمانيا إن هذه الخطوة قد تدمر الاقتصاد وتؤدي إلى فقدان الوظائف.
وقال هابيك إن تقنين الغاز الطبيعي سيضر على الأرجح المصانع غير المتصلة بالشبكات السكنية أولاً بحسب بلومبرج.
تضاعفت العقود الآجلة المعيارية للغاز الطبيعي الهولندي أكثر من الضعف منذ عام حتى الان.