“الصداقة الإيطالية العربية” تنظم ندوة تمكين المرأة

كتب / حامد خليفة

نظمت جمعية “الصداقة الايطالية العربية” وجمعية “99 non 100 ” ندوة في روما، لمناسبة اليوم العالمي لمكافحة العنف ضد المرأة، عن “تمكين المرأة وتعزيز دورها في بناء المجتمعات”.

شارك في الندوة نائبة وزير الخارجية الايطالية السيناتور مارينا سيريني، وعميد السلك الدبلوماسي العربي سفيرة اليمن في إيطاليا أسمهان عبد الحميد الطوقي، ورئيسة البعثة الدبلوماسية لجامعة الدول العربية في روما إيناس مكاوي، القاضية في محكمة التمييز والمستشارة الخاصة لشؤون المرأة في مجلس الشيوخ الإيطالي القاضية بولا دي نيقولا تريفينياني، رئيسة جمعية 99 non 100 الحقوقية ماريا ننغانو، الصحفية سيلفيا بولتوك، وممثل الوكالة الوطنية للأعلام في روما ولدى الكرسي الرسولي ومسؤول السياسة الخارجية في جمعية الصداقة الإيطالية العربية طلال خريس، وأكاديميين وإعلاميين، ودبلوماسيين عرب ومنظمات كاثوليكية وفاتيكانية.

بعد الحديث عن تزايد أعداد النساء اللواتي يتعرضن للعنف في العالم، دار نقاش بين الدبلوماسيات العربيات والمجتمع المدني الإيطالي، وتم التأكيد على أن مشاركة المرأة في الحياة الإجتماعية والسياسية وزيادة الوعي الإجتماعي والتعليم “كفيلة” بمكافحة العنف ضد المرأة وتحقيق المساواة بينها وبين الرجل.

إفتتحت الندوة السفيرة إيناس مكاوي التي ألقت الضوء على أهم الإنجازات التي حققتها المرأة العربية والتحديات التي ما زالت تواجهها وسبل التغلب عليها في المزيد من التمكين، فيما أشارت الطوقي الى ما تعانيه المرأة في ظل الإنعكاسات السلبية للنزاعات والحروب على وضع المرأة، ولا سيما في اليمن، مؤكدة أنّ “للمرأة دورا فاعلا على الأصعدة والمستويات كافة، لاسيما المرأة في الريف التي أبدت صمودا يُشهد له رغم الصعوبات والتحديات العديدة”.

كما أشارت سفيرة اليمن الى “دور النساء القيادي في اليمن منذ آلاف السنوات كالملكة بلقيس ملكة سبأ وحكمتها في إدارة شؤون البلاد. وعددت بعض العوامل التي تحول دون تمكين المرأة من تعزيز دورها في بناء المجتمعات ومنها غياب التعليم او عدم القدرة للوصول الى التعليم لاسباب مختلفة”، مؤكدة أن “التعليم يعتبر من أهم عوامل تمكين المرأة إضافة الى عوامل أخرى”.

ولفتت إلى أنه “رغم كل التحديات، لا يمكن تجاهل جهود المرأة وتاريخ نضالها من أجل الإسهام في بناء مجتمعها وان العالم العربي مليء يمسيرات نضال مشرفة”.

بدورها، تحدثت سيريني عن أهمية زيادة عدد الدبلوماسيات، “بسبب قدرتهن على تفهم أوضاع المرأة والفئات الضعيفة”، مشيرة الى أن جمعية الدبلوماسيات بوزارة الخارجية الإيطالية تعمل على تحقيق برامج تنموية في منطقة البحر الأبيض المتوسط لتعزيز دور المرأة، أما القاضية تريفينياني، فأكدت أن “معظم القضايا الخاصة بتعنيف المرأة سببها الجهل والنقص في التعليم”.

وأختتمت المداخلات بنقاش طالبن فيه السفيرات العربيات باجراء المزيد من اللقاءات والتعريف بالإنجازات التي حققتها الدول العربية، من خلال تعزيز دور المرأة وانخراطها في مختلف المجالات، والدور الذي تلعبه الدبلوماسيات العربية على الصعيد الدولي، والتحديات التي تواجه المرآة.

وأعلن الزميل خريس تنظيم ندوة في 25 من الحالي، حيث تطرح فيها مواضيع آخرى في البلدة السياحية الواقعة على بحيرة برتشانو بروما، بمشاركة سفيرات عربيات أيضا وشخصيات نسائية رسمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى