كتب حسام الجبالي
مدد حلفاء الناتو ولاية جينس ستولتنبرغ كأمين عام حتى أواخر عام 2022 ، مما وضع رئيس الوزراء النرويجي السابق في الطريق الصحيح ليصبح أحد قادة الحلفاء الغربيين الأطول خدمة.
ستولتنبرغ ، 60 عامًا ، الذي تولى المنصب في 1 أكتوبر 2014 ، سيتنحى بعد عامين فى الموعد المقرر في 30 سبتمبر 2022 ، بعد أن تم تمديد فترة ولايته .
وقال دبلوماسيون إن شتولتنبرج يتمتع بشعبية بين الحلفاء ، وخاصة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، الذي يعزى إليه الفضل في المساعدة في زيادة الإنفاق الدفاعي الأوروبي.
وقد اعرب الحلفاء عن دعمهم لعمل الامين العام للتكيف مع الناتو وتحديثه وضمان بقاءه مناسبا للمستقبل “.
كما اكتسب حلف الناتو ، الذي كان ينظر إليه من قبل على أنه من بقايا الحرب الباردة ، أهمية جديدة في الوقت الذي يواجه فيه الغرب روسيا المنبعثة ، وقراصنة الكمبيوتر الذين ترعاهم الدولة ، والتهديدات الأمنية على حدودها والهجمات المسلحة على المدن الأوروبية.
وجاء التمديد فى توقيت يواجه فيه حلف شمال الأطلسي (الناتو) الكثير من التحديات المهمة، التي تفاقمت منذ فوز الرئيس الامريكي دونالد ترامب، وأهم التحديات أمام الحلف كما نقلت بعض المصادر، تنبع من رؤية ترامب لدوره وجدوى بقاء الولايات المتحدة فيه، فضلا عن تكلفته المرتفعة. فقد عرفت واشنطن في عهد ترامب خطابا مغايرا تجاه الحلف، حيث استخدم الرئيس الأميركي لغة تصادمية غير مألوفة في الحديث عن جدوى الناتو وعن الالتزامات المالية للدول الأعضاء فيه والعبء الواقع على واشنطن بدفاعها عن القارة الأوروبية.
كما يواجه الناتو تحديات متجددة تتمثل في التهديدات الروسية للقارة الأوربية التي بدأت إرهاصاتها في جورجيا وأكرانيا، ثم بلغت ذروتها مع انهيار معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى التي التزمت بها موسكو وواشنطن لعقود طويلة.
بالإضافة الي التدخل الروسي العسكري القوي في سوريا، واستمرار التهديدات الإرهابية وزيادة الطموحات العسكرية للصين خاصة في منطقة جنوب وشرق آسيا تهديدات إضافية.
كما يقوم خصوم الناتو بتطوير قدرات جديدة في مجالات الفضاء الإلكتروني والذكاء الاصطناعي بسرعة، في حين ظل الحلف متخلفا عن هذا الركب.
على الرغم من التزام الدول الأعضاء بتعزيز قدراتها الإلكترونية بشكل فردي وجماعي، يحتاج التحالف إلى نهج أكثر قوة وتطلعا، حيث يعمل خصومه على توسيع قدراتهم وتكتيكاتهم بسرعة في الفضاء السيبراني.
