صحة كفر الشيخ تنظم دورة تدريبية عن برنامج مكافحة الإيدز وتصحيح المفاهيم الخاطئة

كتب: وسام امين

أعربت الدكتورة إلهام محمد محمود، وكيلة وزارة الصحة بكفر الشيخ، خلال انعقاد الدورة التدريبية لمكافحة الإيدز بكفر الشيخ، بتوجيهات اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، عن بالغ اهتمامها بهذا الملف الحيوي، ودعمها الكامل لكافة المقترحات والإجراءات التي من شأنها تعظيم الاستفادة من البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز.

وأضافت وكيل الوزارة، أن الدولة تولي اهتماما كبيرا لمكافحة المرض على الصعيدين الوقائي والعلاجي، وتمثل ذلك بشكل واضح خلال حزمة المبادرات الرئاسية غير المسبوقة التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية في مجال الصحة العامة، والتي تشمل إجراء الفحوصات الطبية وتقديم الخدمة لجميع أفراد الأسرة المصرية، ومنها مبادرة العناية بصحة الأم والجنين، والتي تتضمن فحص السيدات الحوامل لأمراض «الإيدز، والزهري، والالتهاب الكبدي ب»، وفرز الحالات الإيجابية وإحالتها لمراكز متخصصة للمتابعة والعلاج، ضماناً للعناية بصحة الأم، وحرصاً على بناء أجيال جديدة خالية من الأمراض الوراثية أو المنتقلة من الأم، بجانب انتشار مراكز فحص الفيروسات على مستوى المحافظة في عدة نقاط تسهيلا على المواطنين، لإجراء فحوصات الإصابة بالفيروسات والمتابعة الدورية، بالإضافة لتوفير بروتوكولات فحص الفيروسات للمرضى في جميع المستشفيات الحكومية قبل الدخول لإجراء العمليات الجراحية، فضلا عن تطبيق بروتوكولات الفصل بين الحالات السلبية والإيجابية للأمراض الفيروسية في وحدات الغسيل الكلوي.

وأضافت أن عادة ما تكون السلوكيات المشينة المتبعة مع المتعايشين مرتبطة بترويج معلومات خاطئة وربط الإصابة بأنماط سلوكية وجنسية معينة يرفضها المجتمع، فلا يسلم المتعايش من إصدار الأحكام المسبقة، كما أن تفشي الوصم والتمييز يتسبب في العزوف عن الذهاب إلى المراكز الطبية والمستشفيات للحصول على الخدمة.

كما أشار الدكتور طارق الشربيني، وكيل مديرية الصحة بكفر الشيخ، إلى أن الاعتقاد الخاطئ والشائع بأن الفيروس ينتقل بسبب مخالطة الشخص المصاب عبر التقبيل أو المصافحة أو التعاملات الاعتيادية، وهي مفاهيم تجذرت في عقول الكثيرين دون أن يكون لها أي أساس من الصحة.

وأضاف «الشربيني»، أن أنتقال العدوى يكون عن طريق الدم أو عبر العلاقات الجنسية “غير المحمية”، كما يمكن لفيروس العوز المناعي أن ينتقل من الأم المصابة إلى طفلها أثناء الحمل أو الرضاعة. وليس بالضرورة أن يتطور فيروس نقص المناعة (HIV) إلى “الإيدز”، ولكن الإيدز يعد مرحلة متأخرة من الإصابة يمكن تجنبها أو ضبطها إذا تحقق الإلتزام بالدواء الموصوف.

كما أكد أن أخلاقيات المهنة إن مهنة الطب والتمريض ومقدمي الخدمات الصحية بصفة خاصة أنها مهنة إنسانية وأخلاقية وعلمية وقد تميزت بين المهن، بتقاليد كريمة وميثاق شرف وقسم جرى العرف على أن يؤديه مقدم الخدمة قبل أن يبدأ مزاولة المهنة، وتستلزم ممن يزاولها صفات ومواهب خاصة هي الشفقة والرحمة والرفق بالغير والنزاهة وحب التضحية وأهم صفة هي الحفاظ على سرية المريض، فضلا عن الكفاءة وصفاء الذهن وقوة الملاحظة. لمزاولة هذه المهنة ليس مقصورا فقط على ما توده الطبيب من معرفة خصائص الجسم البشري ولكن العمل من خلال واجبات وآداب على الطبيب ومقدم الخدمة الطبية مراعاتها والإلمام بها بالنواحي القانونية التي تحكم مزاولة المهنة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى