محاولات لتعميم الإنترنت الفضائي

كتبت روفيدة جابر

بسبب ما يعانيه العالم اليوم من أحداث سريعة و التى تؤدى إلى تغير فى وتيرة الأشخاص ف لحظات مفاجأة و الذى بدوره لم يستطع الإنسان من التواصل مع أقاربه او أفراد عائلته .
قررت شركات الإنترنت من إحداث ثورة فى عالم الاتصالات و التى تمكن الإنسان من خلال تواجده فى أكثر المناطق عزلة من إستخدام الإنترنت و ذلك عبر أقمار إصطناعية فى مدارات حول الأرض .
حيث وعدت شركة ستارلينك و شركة أمازون بتوفير هذه الخدمة و العمل عليها .
حيث يقوم الإنترنت القضائى بتلقى البيانات من المرسل عبر أطباق الاقمار الاصطناعية إلى إحدى الاقمار الاصطناعية الأخرى و التى تدور بإستمرار حول الأرض دون توقف .
ففى الفضاء تتصل الاقمار الاصطناعية مع بعضها البعض باشاعة الليزر ، التى ترسل البيانات عبر الفضاء بسرعة الضوء و التى تبلغ حوالى 300 الف كيلومتر فى الثانية ، ثم يلتقط طبق القمر الاصطناعي على الأرض البيانات من هناك و يتم إرسالها إلى أجهزة التوجيه للهواتف الذكية .
يوفر هذا الإنترنت عبر الاقمار الاصطناعية سريع للغاية لان الفراغ فى الفضاء لا يبطىء الضوء لذلك فهو مناسب بشكل خاص للتبادل عالى التردد فهو أسرع من كابلات الالياف الضوئية ب 22 فى المئة .
تعتبر هذه السرعة مناسبة للمستثمرين و التى ستظهر لهم تلك السرعة أرباحآ بمليارات الدولارات .
و للاستخدام الشخصى ستوفر تلك التقنية و التى ستؤدى إلى أختلاف الإرسال بشكل كبير ، لأن معدلات البث عالية الجودة ستكون أعلى فى عمليات البحث و التحميل و بث الفيديوهات المباشرة ، و ذلك على عكس أنظمة الاتصالات المتاحة حاليآ ، و الذى لم يحصل على قبول من مستخدميه على مستوى العالم إلى الآن .
حيث أرسل رئيس شركة ستارلينك ايلون ماسك نحو 1800 قمر إصطناعي إلى الفضاء ، و يهدف إلى إرسال 42 الف فى المجموع ، لكن هذا يسبب إنتقادات حيث وجود المزيد من الأقمار الاصطناعية ، و الذى يزيد من مخاطر الإصطدام و يزيد من الضوء فى الفضاء و يلوث السماء فى الليل للفلكيين، و عندما تتحطم تلك الاقمار الاصطناعية المعطلة او البالية فإن ذلك الإصطدام سوف يسبب أضرار فى طبقة الأوزون و الصواريخ التى يتم إطلاقها فى الفضاء ليست صديقة للبيئة و إطلاقها لتشغيل الإنترنت الفضائي سوف يسبب زيادة فى إنبعاثات ثانى أكسيد الكربون و مع زيادة تلك الاقمار الاصطناعية سوف يزداد العبء على المناخ و كوكب الأرض .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى