السعودية: المصلون يؤدون صلاة الاستسقاء بدعوة من الملك سلمان بن عبدالعزيز

كتبت- هدى إسماعيل

أدى المصلون في جميع مناطق المملكة العربية السعودية صلاة الاستسقاء، صباح اليوم الاثنين، اتباعاً لسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم عند الجدب وتأخر نزول المطر.

ودعا المصلون بالمزيد من الجواد الكريم أن ينعم بفضله وإحسانه بالغيث على أنحاء البلاد.

في مكة المكرمة أدى المصلون صلاة الاستسقاء بالمسجد الحرام ويتقدمهم الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، وأم المصلين إمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور عبد الرحمن السديس.

وألقى السديس خطبة أوصى فيها المسلمين بتقوى الله عز وجل ومراقبته وطاعته وعدم معصيته والتوبة إلية واستغفاره والتضرع إليه وسؤاله.

وقال: “إن الله تبارك وتعالى قد أخبرنا في كتابه الكريم أن سبب هلاك الأمم قبلنا هو الذنوب والعصيان قال جل ثناؤه: ﴿كدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾، كما أنه كما من المقرر عند المؤمن أنه ما من بلاء يحلُّ بالمسلمين إلا بذنب وما رفع إلا بتوبة”.

وأضاف أن ما عم كثيرا من الأرجاء، وغدا في المجتمعات من الابتلاءات والأرزاء، لا منجي منه إلا لزوم التوبة والاستغفار للعزيز الغفار، قال تعالى عن نبيّه نوحٍ عليه السلام: ﴿فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراًوَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً﴾، وقال سبحانه عن نبيّه هود عليه السلام: ﴿وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلاَ تَتَوَلَّوْاْ مُجْرِمِينَ ﴾، وقال تعالى: ﴿لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾، وقال جلَّ وعلا: ﴿وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾، وقال سبحانه: ﴿وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾.

ودعا السديس المسلمين إلى الإخلاص في العبادة ولزوم السنة والجماعة والوسطية والاعتدال والبعد عن الذنوب والمعاصي واجتناب التساهل في حقوق العباد وتعزيز مجالات القدوة والنزاهة والحذر من الفساد والتعدي على الأموال العامة والخاصة وانتزاعها بالبهت والاحتيال، وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة، ومراقبة الله في خلقه والمعاملة بما يحب المرء أن يعامله الله من الرفق والرحمة وإعلاء شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ورفع شعار الفضيلة والتجافي عن الرذيلة والحفاظ على العفة والحياء والحجاب والاحتشام.

وأشار إمام وخطيب المسجد الحرام إلى أنه من آثار الذنوب حرمان الرزق قال صلى الله عليه وسلم : (إن الرجل ليُحرم الرزق بالذنب يصيبه) وما استجلب رزقُ الله بمثل تقوى الله واجتناب المعاصي فتقوى الله سبب الفلاح في الدنيا والآخرة, وجاء في الحديث (لن يهلك الناس حتى يعذِروا من أنفسهم) يعني أنهم لا يهلكون حتى تكثر ذنوبهم وعيوبهم فيستوجبوا العقوبة ويقيموا لمن عاقبهم العذر في ذلك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى