ربما هى من المرات القليلة التى يتعرض فيها فريق الكرة بنادي الزمالك لخسارة بطولتين في وقت وجيز، الأولى هى دورى أبطال أفريقيا؛ وقد امتلك كل زمام الأمور وخسر فى نهاية المباراة رغم الأداء العالمى الذى قدمه لاعبوه وتأكيد الجميع على أحقية الأبيض بالتتويج باللقب؛ والثانية هى توديع بطولة كأس مصر فى نصف النهائي.
ورغم ضياع اللقب السادس الأزمات والغيابات إلا أن الفريق يلقى كامل الرضا والدعم من الجمهور ووسائل الإعلام بالطبع هنا نتحدث عن خسارة الزمالك مباراة القرن فى بطولة إفريقيا.. ودعنا نتفق الخسارة هى خسارة فى كل زمان ومكان …ولكن هناك خسارة تمنحك ألمًا وهناك خسارة تمنحك أملآ.. خسارة الزمالك أكدت لجمهوره أن الفريق يسير على الطريق الصحيح وأن مالم يتحقق العام الماضي سيتحقق هذا العام بإذن الله.
فلم يعبأ الجمهور بالخسارة قدر الإشادة بالفريق والمدرب باتشيكو الذي يثبت يوما بعد يوم أنه مكسب كبير للكرة الزملكاوية حيث نجح فى فترة قصيرة بتغيير دفة الفريق وأعاد للأذهان كرة الزمالك الجميلة، الآن يمكن وبكل أريحية اعتبار باتشيكو الأفضل في الوقت الحالى لقيادة الفريق الأبيض وأن الزمالك بكل لاعبيه ومحترفيه قد يكون النسخة الأكثر حداثة من فريق الأحلام مع الأدوات التى يملكها كلا منهما.
باتشيكو وكتيبته انتزعوا أمرا يصعب اكتسابه وهو دعم وحب جمهور الزمالك والأمر لا يتعلق ببطولة أو كأس وهو لم يتوج ببطولة حتى الآن ولكن فكر باتشيكو أن يضع الأبيض أمام مستقبل ذهبي، على الإدارة الغارقة فى المشاكل أن تبعد الفريق عن الأزمات وتدعم الفريق دعم لوجيستى كامل كما الحال مع مرتضى. منصور، دعم غير محدود بميزانية كبيرة.. امنحوه استقرار وسيكون بطلا للدورى.. امنحوه استقرار وسيكون بطلا لإفريقيا… امنحوه ثقة وسيمنحكم هو كل شئ….باتشيكو وأبنائه هم الرجال.
