الرئيس البرازيلي الجديد: الخير سيغلب الشر

كتبت: سعاد محمد

أكد الرئيس البرازيلي الجديد جاير بولسونارو الأحد أن “الخير سيغلب الشر”، وذلك خلال إشرافه على حملة نفّذها الجيش ضد عصابات تعيث فسادا في شمال شرق البلاد، معزيا أيضا بمقتل شرطي في ريو دي جانيرو.

وقدّم بولسونارو، عبر تويتر، تعازيه لعائلة الشرطي الذي قتل بالرصاص صباح الأحد خلال تصديه لعصابة كان أفرادها يسلبون السائقين في ريو دي جانيرو.

وقال بولسونارو إن “القانون يفرض على السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية مجتمعة إعطاء ضمانات بأن الخير سيغلب الشر”، مبديا أسفه لطريقة التعاطي التي كانت سائدة والتي حوّلت قوات الأمن والمواطنين المستهدفين من قبل المجرمين إلى مجرد أرقام إحصائية. تصريحات بولسونارو جاءت خلال إشرافه على انتشار 300 عنصر من القوات الفدرالية في مدينة فورتاليزا والبلدات المحيطة بها في ولاية سيارا في شمال شرق البلاد خلال نهاية الأسبوع، من أجل التصدي لموجة جرائم تمارسها عصابات.

وجاء الدعم العسكري بأمر من وزير العدل البرازيلي الجديد سيرجيو مورو بناء على طلب حاكم الولاية، كاميلو سانتانا، المنتمي لحزب العمال اليساري المعارض. وتم توقيف 86 مشتبها بهم في فورتاليزا و23 آخرين في بلدات الولاية، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية “أجنسيا برازيل”.

ونقلت الوكالة عن الحاكم سانتانا إعلانه أن عناصر شرطة الولاية والجنود يعملون بتنسيق مشترك، وقوله “سأكون حازما مع المجرمين”.

وشهدت ولاية سيارا الأسبوع الماضي عشرات الاعتداءات ضد مراكز أمنية، ومحطات النقل المشترك، ومبان حكومية، ومحال تجارية، ما أجبر السكان في فورتاليزا وبلدات أخرى على ملازمة منازلهم خشية تعرّضهم لأذى جراء أعمال العنف.

وتعرّض أحد أعمدة جسر بالقرب من فورتاليزا لأضرار بالغة جراء تفجير، وفي اعتداء آخر تم إحراق دواجن حية كانت تنقل بواسطة شاحنة.

وبحسب تقارير الاستخبارات البرازيلية فإن الاعتداءات هي رد فعل من العصابات على فرض إجراءات جديدة مشددة في سجون الولاية تشمل التشويش على الهواتف المحمولة في السجون، وتشديد شروط الاعتقال.

وكان مورو رفض بادئ الأمر طلب سانتانا إرسال دعم عسكري، لكن القاضي السابق المعروف بتشدده في مكافحة الفساد عاد وغيّر موقفه. كذلك طلب حاكم ولاية بارا في شمال البلاد من مورو إرسال تعزيزات عسكرية للمساعدة في التصدي للجرائم، لكن طلبه لم يلق جوابا بعد.

وتعهّد بولسونارو مكافحة تفشي الجرائم عبر تعزيز حصانة عناصر الجيش والشرطة، والسماح لهم باستخدام الأسلحة الفتاكة، فضلا عن تسهيل حصول المواطنين “الصالحين” على الأسلحة من أجل التصدي للمجرمين المسلّحين.

وجعل بولسونارو اليميني المتطرّف، والمظلّي السابق، من “إعادة فرض النظام” أولوية في ولايته الرئاسية التي تمتد أربع سنوات. وتحتل البرازيل المرتبة الثالثة في عدد السجناء في العالم، خلف الولايات المتحدة والصين، إذ بلغ عدد هؤلاء في حزيران/يونيو 2016 نحو 726،712 سجينا أي ضعف قدرة الاستيعاب الرسمية للسجون.

كما تشهد مراكز الاعتقال أعمال شغب بين أفراد العصابات الموقوفين فيها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى