توك شو

“الذعر”.. غلاف مجلة “التايم” يشعل الجدل حول أداء بايدن في المناظرة الرئاسية

كتبت: صباح فتحي

في خطوة أثارت عاصفة من الجدل، خصصت مجلة التايم الأمريكية غلافها لتعليق على أداء الرئيس الامريكي جو بايدن في أول مناظرة رئاسية أمام خصمه الجمهوري دونالد ترامب، حيث حمل الغلاف عنوان “الذعر” وصورة لبايدن يبدو وكأنه ينسحب من الصورة، مما يعكس خسارته للمناظرة وربما السباق الانتخابي بأكمله.

وصفت المجلة مشاعر الحزب الديمقراطي بكلمة “الذعر”، مؤكدة أنها تعبر بدقة عن الحالة النفسية السائدة من القمة إلى القاعدة، ولم تقتصر هذه المشاعر على المسؤولين فقط، بل امتدت إلى الناخبين أيضًا، حيث أرسل أحدهم رسالة نصية خلال حملة جمع التبرعات الديمقراطية قائلًا: “ما الذي يحدث بالفعل؟”.

بعد انتهاء المناظرة مباشرة، بدأت التساؤلات تتصاعد داخل أروقة الحزب الديمقراطي حول إمكانية إقناع بايدن بالانسحاب من السباق لصالح الحزب والأمة والمرشح نفسه، وفي الوقت نفسه، اندفع الموالون لبايدن لمحاولة إنقاذه، كما قامت نائبة الرئيس كامالا هاريس بجولة في البرامج التلفزيونية المسائية للدفاع عن بايدن، بينما أصر فريقه على أن تلك الليلة كانت مجرد واحدة من العديد من الليالي، وأن بايدن لا يزال مرشحًا بنسبة 100% لأربع سنوات أخرى.

كدليل على ذلك، استمر بايدن في خطته لما بعد المناظرة، حيث حضر حفل مشاهدة في فندق حياة ريجنسي بأتلانتا، ثم توجه إلى مطعم وافل هاوس قبل أن يسافر إلى كارولاينا الشمالية لمواصلة حملته الانتخابية، وفي اليوم التالي، طلب الرئيس السابق باراك أوباما من حلفائه التوقف عن انتقاد بايدن، مؤكدًا أن “ليالي المناظرات السيئة تحدث، صدقوني، أنا أعلم”.

لكن الحقيقة، كما تقول المجلة، هي أن كل من تابع المناظرة في أمريكا يمكنه أن يرى بوضوح مدى تقدم بايدن في العمر، وبعد أن كان بايدن منخرطًا في سباق متقارب مع ترامب، بدا فجأة أن طريقه إلى النصر يتحول إلى طريق مسدود أمام أعين الديمقراطيين، وهذا يطرح سؤالين: هل هناك طريقة لإبعاده عن بطاقة الانتخاب؟ وإذا لم يكن الأمر كذلك، فهل هناك أي فرصة للوصول إلى خط النهاية مع مرشح يعاني من هذه العيوب؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى