الحرية ما بين آمال وطموحات.. ومؤامرات وأجندات

بقلم: إيمان راغب

الحريه مصطلح له من الجمال والعظمه ما يجعلنا نقف ماسوفين لما وصل اليه من تشويهات وإتهامات والصاقات تخفي معناه الراقي وجوهره الثمين.

أصبح يستخدمه الكثير كستار يخفي به أغراضه وأطماعه، وليس هذا فحسب بل أصبح قضيه من لا قضيه له ان يقف علي المنابر ويتشدق بتلك الكلمات، دون تفسير أو توضيح لمعانيها الحقيقة، ولأهميتها الفعلية.

الخطير في الأمر هنا أن عصر الانفتاح الذي نعيشه اليوم جعل الكثير يلتفتون لتلك الكلمات المزيفة عن الحرية، فنجد تفسيرات مغرضة لمصطلح له من النقاء والجمال ما يصلح المجتمعات ويحسن العلاقات ويقودنا نحو الإبداع والإبتكار.

لكن نجد أن ما يحدث هو ترويج فج للمفاهيم الخاطئة للحرية، وبخاصة الحرية التي لا تقوم علي الإحترام للآخر، وإنما تقوم علي مبدأ تشويه الحقائق والسخرية منها في محاولة لزعزعة القيم والمعتقدات، بل تطاول الأمر ليصل إلي الأديان ولسيد الخلق أجمعين
سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم.

ربما لسنا بحاجه لسرد أسباب ذلك، فالأمر يظهر واضحًا جليًا، لذا وجب علينا جميعًا أن نتصدي لتلك المحاولات الفاسدة، لتشويه مفاهيم وأسس المصطلحات التي تسعي إلي إرساء قواعد الإنسانية في الأرض.

واختتم بكلمات استوقفتني وطبعت في ذهني من خطاب السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي: « إن رساله الإسلام جاءت انتصارًا للحرية حريه الإيمان والإختيار والاعتقاد والفكر، ولم تأتي الحريات مطلقة، حتي لا تحولها النفس البشرية لأهواء، وإنما حدود الحرية ينتهي عند حدود حريات الآخرين تحترم الجميع ولا تخرج عن المنظومة المحكمة التي خلق الله الكون في إطارها».

فالمجد كل المجد للحرية في مفهومها الصحيح، تلك الحريه التي تقدس الإنسان وتحترم المجتمعات وتتقدم بها الأمم .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى