الحب.. ونهايته

كتبت- هدى عادل

قدمت السينما المصرية كل أنواع الحب وأصرت السينما بكل كتابها أن يتزوج البطل البطله وأن كل الحب يحب أن تكون نهايته نهايه ورديه وهو الزواج وكل افلام. الابيض. والاسود تنتهى بفرح وعريس وعروسه ليصف الكاتب أنها النهايه رغم أنها قد تكون البدايه لان الحياه الزوجيه تختلف تماما عن الحب إلا الحب العذرى الذى نفتقده هذه الايام وهو حب الوفاء والانتماء وان محبوبك يظل عالقا فى قلبك وعقلك  حتى عند موته لان الحب خلق ليبقى و في كتب التراث العربي القديم كنا نقرأ ما يلي.. «وظل يناجي محبوبته في ظلام الصحراء حتى.. غشى عليه»! أو.. «جلس امام قبر حبيبته يلقي عليها أشعاره حتى سقط على جنبه وغشى.. عليه»!.

يحكى أن أعرابيا شاهد شابًا مغبر الرأس، اشعث الذقن، حافي القدمين، يسير هائما في الصحراء، فناداه وسأله.. «من أي الاقوام.. انت»؟ فرد الشاب.. «انا من قوم اذا عشقوا.. ماتوا»، فصرخ الاعرابي – وكأنه اكتشف تركيبة تحنيط الفراعنه- «انت عذري.. ورب الكعبة»! أي ينتمي الى قبيلة تدعى «بني عذرة» ومنها اشتق لفظ الحب «العذري» – عبر التاريخ – لأن كل رجالها ونسائها لا يعرفون سوى هذا النوع من المشاعر.. الحالمه.

أنا أيضا عندما أحب فانا أحب بكل جوارحى بكل احساسيى وسيكون حبى هو حب عذرى ً عكس حب هذه الايام تجد الفتاة تحب خمسين شخصا والرجل يحب خمسمائه فتاة فاصبح الحب كلمة سهلة فى قلوب المتامرين على الحب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى