الجامعة العربية تكشف موعد مناقشة أزمة سد النهضة بمجلس الأمن.. والقرار المتوقع

كتبت: مرثا مرجان

قال السفير ماجد عبد الفتاح رئيس بعثة الجامعة العربية لدي الأمم المتحدة، إنه من المنتظر عقد مجلس الأمن جلسة بشأن قضية سد النهضة عصر الخميس المقبل حيث سيتم الإستماع لوزراء خارجية الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا

وأن سد النهضة قضية تهدد الأمن والسلم في منطقة القرن الأفريقي في ظل عدم التوصل لإتفاق قانوني ملزم بين الدول الثلاث وهذا ما يجب علي مجلس الأمن

وأوضح: نرغب في خروج قرار من مجلس الأمن يضمن لإثيوبيا القدرة علي توليد الكهرباء مع عدم إلحاق الضرر البالغ لدولتي المصب.

وتابع: “نتمني إقناع الأطراف المعنية  في مجلس الأمن بأن يكون هناك تصويت لصالح القرار من خلال الحصول على 9 أصوات”.

وكانت مصر طالبت، الخميس الماضي، مجلس الأمن بالنظر في أزمة سد النهضة الإثيوبي فورا وبشكل عاجل، لأن هذه الأزمة يمكن أن تشكل خطرا يهدد السلم الدولي.

وأكدت مصر أنه “بعد 10 سنوات من المفاوضات، تطورت المسألة إلى حالة تتسبب حاليا في حدوث احتكاك دولي، يعرض استمرار السلم والأمن الدولي، للخطر، وعليه فقد اختارت مصر أن تعرض هذه المسألة على مجلس الأمن الدولي”.

وفي وقت سابق، قال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة نيكولا دي ريفيير، من جدوى الجلسة الطارئة المُرتقبة.

وقال مندوب فرنسا- رئيسة المجلس لشهر يوليو- إن “مجلس الأمن ليس لديه الكثير ليفعله سوى الجمع بين الأطراف للتعبير عن مخاوفهم ثم تشجيعهم على العودة إلى المفاوضات للتوصل إلى حل”.

فيما علقت إثيوبيا على طلب مصر، وزعمت إن “عملية التفاوض برعاية أفريقية هي المنصة الوحيدة للتوصل إلى حل عادل ودائم للقضية، مضيفا أن “قضية سد النهضة ليست من اختصاص مجلس الأمن الدولي”.

يذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي حذر إثيوبيا، في أبريل الماضي، من “المساس بحقوق مصر المائية”، مشددا على أن “الخيارات كلها مفتوحة”.

وبدأت إثيوبيا في بناء “سد النهضة” على النيل الأزرق عام 2011 بهدف توليد الكهرباء، وتخشى مصر من تأثير السد على حصتها البالغة 55.5 مليار متر مكعب من مياه النيل؛ فيما يخشى السودان من تأثير السد على السدود السودانية على النيل الأزرق.

وفشلت جميع جولات المفاوضات، التي بدأت منذ نحو 10 سنوات، في التوصل إلى اتفاق ملزم بخصوص ملء وتشغيل السد.

وأكدت إثيوبيا في أكثر من مناسبة عزمها إتمام الملء الثاني لسد النهضة في موسم الأمطار، مع بداية شهر يوليو المقبل، بغض النظر عن إبرام اتفاق مع دولتي المصب. وتعتبر مصر والسودان إقدام إثيوبيا على الملء الثاني لسد النهضة دون التوصل لاتفاق، تهديدا للأمن القومي للبلدين.

واقترحت مصر والسودان سابقا وساطة رباعية تشارك فيها الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي، فيما تمسكت أديس أبابا بالمسار الذي يشرف عليه الاتحاد الأفريقي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى