يحتفل التونسيون، اليوم الأحد بالذكرى الـ66 للاستقلال، إحدى المحطات الهامة فى تاريخ بناء تونس الحديثة لما جسدته من انتصار للشعب التونسى فى معركة نضال دامت عقود عديدة ضد الاستعمار الفرنسى والتى امتدت من سنة 1881 إلى عام 1956. وفق ما أوردت إذاعة شمس التونسية.
حيث سمحت معاهدة باردو التى تم إمضاؤها فى 12 مايو 1881 بخرق السيادة الوطنية والاحتلال الكامل للبلاد وإخضاع الباى للحماية الفرنسية حيث أمضى محمد الصادق باى المعاهدة المفروضة عليه والتى تعلن “حماية” فرنسا على البلاد التونسية”.
ومثل 20 مارس 1956 مرحلة مفصلية فى تاريخ بناء الدولة الوطنية الحديثة حيث سيظل يوما رمزا فى تاريخ التونسيين وذاكرتهم لما تم تحقيقه من مكاسب فى مختلف المجالات فى دولة الاستقلال.
وقد تم التوقيع على وثيقة الاستقلال بعد مفاوضات بين المستعمر الفرنسى تونس 29 فبراير 1956 توصل بعدها مناضلون تونسيون مع الوفد الفرنسى المفاوض بالسماح بما تقتضيه من “ممارسة تونس لمسؤولياتها فى ميداين الشؤون الخارجية والأمن والدفاع وتشكيل جيش وطني”.
وفي نفس السياق هنَّأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس، نظيره التونسي قيس سعيد، لمناسبة احتفال بلاده بالذكرى الـ66 لعيد الاستقلال.
وعبر الرئيس في برقية تهنئة، أرسلها اليوم الأحد، عن اعتزازه بالعلاقات الثنائية التاريخية، وحرصه على تعزيزها بما يحقق منفعة البلدين المشتركة.
وأشاد بمواقف تونس التضامنية الثابتة والداعمة لشعبنا ولقضيته العادلة ونضاله المشروع من أجل نيل حريته واستقلاله.
وفي سياق متصل هنأ رئيس البرلمان العربي عادل بن عبد الرحمن العسومي، الجمهورية التونسية قيادة وحكومة وشعبا، بمناسبة ذكرى عيد الاستقلال، معربا عن تمنياته الخالصة للشعب التونسي بمزيد التقدم والازدهار، بقيادة رئيس الجمهورية قيس سعيّد.
واعتبر العسومي، في بيان صادر عن البرلمان العربي، “أن يوم استقلال الجمهورية التونسية يمثل ذكرى غالية على قلوب العرب جميعا، ومناسبة وطنية خالدة دشنت عهداً جديداً لتونس من الحرية والتنمية”.
