البرلمان العربى يؤكد دعمه لمصر وعدد من الدول العربية فى حربها ضد الإرهاب

متى يدركون حقيقة حب الوطن بأنه حقاً حبيب وعزيز وغالٍ على قلوبنا جميعاً وبأن هذا الحب الذي نكنه للوطن لا يكفي فيه أن يكون محتجزاً بداخل قلوبنا فقط؟، فلابد من إعلان الصراحة نحو حبنا للوطن وفي إن نقدم له الغالي والرخيص وليس بالتغني بالشعارات وحدها وبالتواجد والبقاء والاحتشاد عبر ساحات الطرق العامة وبالشوارع التي انقطعت خلالها أرزاق الناس  وإنما بالاحتكام إلى طاولة الحوار السياسي والديمقراطي والذي بدوره يجب أن يعزز عوامل الأمان والاستقرار للوطن والمواطن، كما أن الحب الحقيقي للوطن يظهر معدنه وحقيقته عندما يمر الوطن بالظروف الصعبة فعندها يحتاج منا إلى سلوك عملي من أبنائه ليبرهنون على مدى حبهم للوطن وخوفهم عليه من أخطار أية انزلا قات ربما قد لا تحمد عقباها. فإن الوطن اليوم بحاجة إلي حب عميق من أبنائه لأن يمنحوا حبهم الكبير لوطنهم من اجل تحقيق الآمال المنشودة وأهمها عوامل الأمان والاستقرار والازدهار وتجنيبه مخاطر الانزلاق نحو الضياع والانقسامات السياسية المفتعلة وبتفويت الفرصة على من يتعمدون جر الوطن نحو الفوضى واستمرارية تدهور الأوضاع المعيشية للمواطنين، وخصوصاً أمثال أولئك الذين يسعون إلى تكدير الحياة الطبيعية والزج بكل أبناء الوطن ورجاله وأهله إلى المزيد من الفوضى ومن باب النصيحة نقول لهم: كفاية تصعيداً وتخريباً لمنجزات الوطن وكفاية حشد الفقراء والمحتاجين وبتسييس مطالب الشباب المشروعة من الذين يعانون من عوامل البطالة باللف بهم عبر الشوارع متى يدركون حب الوطن وما ينمي لديهم القدرة على الإفصاح عملياً عن حبهم لوطنهم؟ وأن يدركوا حب الوطن الذي يقتضي أن يبادروا إلى تقديم مصلحته على مصالحهم الخاصة؟ وأن يتعلموا الولاء لحب الوطن الذي يتطلب منا إجبار النفس على الالتزام بأنظمته حتى وإن سنحت فرص للإفلات منه، والالتزام بالمحافظة على بيئته ومنشآته العامة والخاصة حتى وإن رافق ذلك مشقة؟ وهل يعرفون بأن حماية الوطن واجب مقدس وأن الوطن بقدر ما يواجه ويتألم اليوم هو بحاجة إلى إخلاصنا له.

كما أن الوطن اليوم يتألم ويئن مما أصابه من تناحر بين أبنائه حتى صار يبكي على فلذات كبده وعلى دمائهم الغالية التي تسيل بغزارة على أرضه، فالوطن يطالبنا جميعاً أن نسهم في حقن المزيد من الدماء وفي مقدمة ذلك العقلاء والراسخون من الشركاء في قيادة الأحزاب  على الأقل بتوجيه الأبناء والشباب بعدم الانجرار وراء الداعين إلى الفساد والتخريب الذي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى