منع الأمن التونسي، اليوم الاثنين، سفر رؤساء الأحزاب وشخصيات سياسية ونواب خارج تونس إعمالا بقرار الرئيس التونسي قيس سعيد عقب تعطيل الأخير البرلمان التونسي ورفع الحصانة عنه وأسقط الحكومة التي ترأسها هشام المشيشي.
قال مصدر أمني في مطار قرطاج الدولي في تونس إن الوضع الأمني في حالة استنفار عقب قرار الرئيس قيس سعيد مساء أمس الأحد بتجميد البرلمان ورفع الحصانة عن نوابه وإقالة رئيس الحكومة.
وأكد كاتب عام أمن مطار تونس قرطاج، أنيس الورتاني، في تصريحات إعلامية لإذاعة «موازييك اف ام»، أنهم تلقوا تعليمات بمنع شخصيات سياسية من السفر عبر المطار، مشددًا على أن الوحدات الأمنية بالمطار تلقت تعليمات واضحة وصريحة بمنع عدد من الشخصيات من السفر، وأن المؤسسة الأمنية هي التي تشرف حاليا على أمن المطار.
واعتبر الورتاني أن ذلك يندرج في إطار مهام الوحدات الحدودية التي هي على جاهزية تامة لتطبيق هذه التعليمات.
وكان الرئيس التونسي قيس سعيد، قد قرر تجميد كل سلطات مجلس النواب ورفع الحصانة عن كل أعضاء البرلمان وإعفاء رئيس الوزراء هشام المشيشي من منصبه.
كما قرر الرئيس التونسي، بموجب الفصل 80 من الدستور، تولي رئاسة النيابة العمومية للوقوف على كل الملفات والجرائم التي ترتكب في حق تونس، وتولي السلطة التنفيذية بمساعدة حكومة يرأسها رئيس حكومة جديد ويعينه رئيس الجمهورية.
وفي كلمة له عقب اجتماع طارئ مع قيادات أمنية وعسكرية، قال الرئيس التونسي: «لن نسكت على أي شخص يتطاول على الدولة ورموزها ومن يطلق رصاصة واحدة سيطلق عليه الجيش وابلا من الرصاص».
وانتشرت وحدات من الجيش أمام مقر البرلمان والتلفزيون الحكومي والمنشآت الحساسة.
