الباحثون يستخدمون علم الأشعة للتنبؤ بالنوبات القلبية في الصين

كتبت: مروة الكفراوى

يستخدم الباحثون نهجًا يسمى علم الأشعة للتنبؤ بأحداث قلبية مستقبلية مثل النوبات القلبية وفقًا لدراسة نُشرت اليوم في Radiology وهي مجلة لجمعية Radiological Society of North America (RSNA). تسمح Radiomics للباحثين باستخراج البيانات الكمية أو القابلة للقياس من الصور المقطعية التي يمكن أن تكشف عن خصائص المرض غير المرئية في الصور وحدها.
يرتبط مرض الشريان التاجي بترسبات دهنية من اللويحات التي تتراكم داخل جدران الشرايين و اللويحات الكبيرة الغنية بالدهون عرضة للتمزق و يسبب تمزق هذه اللويحات معظم النوبات القلبية ومع ذلك فإن التنبؤ بأي لويحات ستتمزق أمر صعب.
و طور باحثون في الصين نموذجًا إشعاعيًا يستخدم معلومات من صور تصوير الأوعية التاجية المقطعية لتقييم ضعف اللويحات و طوروا النموذج في 299 مريضًا ثم درسوا هذا النهج على 708 مرضى يشتبه في إصابتهم بمرض الشريان التاجي.
و سمح النموذج باكتشاف اللويحات الضعيفة المرتبطة بزيادة خطر الإصابة بأحداث قلبية عكسية كبيرة مثل النوبات القلبية و ارتبط التوقيع الإشعاعي العالي بشكل مستقل مع هذه الأحداث على مدى متابعة لمدة ثلاث سنوات.
هذه الدراسة مشجعة ومثيرة وقال المؤلف المشارك في الدراسة Long Jiang Zhang دكتوراه في الطب و دكتوراه من قسم الأشعة في مستشفى Jinling كلية الطب بجامعة Nanjing في نانجينغ الصين قدمت علم الأشعة أسلوبًا أكثر دقة لاكتشاف اللويحات الضعيفة مقارنةً بالمعايير التشريحية لتصوير الأوعية التاجية المقطعية التاجية التقليدية.
قال الدكتور تشانغ إنه سيكون من السهل إضافة التوقيع الإشعاعي إلى الممارسة السريرية في العيادة و يمكنه تقييم اللويحات التي يحتمل أن تكون معرضة للخطر والمساعدة في تصنيف المرضى المعرضين لمخاطر عالية.
قال الدكتور تشانغ إذا تم تضمين التحليل الإشعاعي في محطة عمل تصوير الأوعية بالأشعة المقطعية الروتينية فيمكنه تلقائيًا تحديد اللوحات المعرضة للخطر لمراجعة الطبيب وبالتالي قد تحسن علم الأشعة بشكل كبير دقة ودقة الكشف عن اللويحات عالية الخطورة في الممارسة السريرية الروتينية.
و يعتزم الباحثون بناء نموذج إشعاعي من أنواع مختلفة من الماسحات الضوئية كما أنهم يخططون لإجراء دراسة أكبر متعددة المراكز تضم 10000 مريض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى