الاستعانة بالكتمان أم التحدث عن نعم الله.. الإفتاء توضح

كتبت: مي ضاحي

رد الشيخ محمد عبدالسميع أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على أحد الاسئلة التي عرضت عليه في أحد البرامج التليفزيونية، (وأما بنعمة ربك فحدث – استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان).. هل يوجد تعارض بينهما ام يتماشوا بشكل متوازي ؟ .

وتفضل الشيخ بالإجابة قائلاً ” قال تعالى: {فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ * وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ * وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ}، ووضح الشيخ قائلاً، ” خص الله تعالى هذه الأموار الثلاث بالآيات السابقة بالحبيب صلى الله عليه وسلم لما انعم عليه وخصه بنعمة الرسالة، ونعمة القرآن ونعمة النبوة، وقد أنعم الله علينا نحن المسلمين بالنعم المثيرة والتى يحب عند ذكرها التحلى ببعض الشروط ومنها:

1- انتفاء الرياء والسمعة، ويتجلى هذا المثال فى الشخص المتصدق، الذي يظهر جزءا من عمله للتشبه به، ويخفي الجزء الأخر لقبول العمل.

2- تحري الدقة لمعرفة من الشخص الذي تتحدث إليه، وذلك تفادياً لحسرة يمكن أن تقع فى نفس المستمع وكذلك الحقد والحسد.

واستكمل الشيخ كلامه قائلاً: أما عن الحديث النبوى الشريف: استعينوا على قضاء الحوائج بكتمانها، فإن كل ذي نعمة محسود، حديث صحيح، يدل على جواز كتمان النعم ، خوفاً من الحسد.

وانهي الشيخ كلامه قائلاً باختصار ” المعنى أن خلاصة الأمر أن الساري في الشريعة ينص بكتمان النعم لحين تحققها، وحين التحقق من حدوثها فعلى الإنسان أن يتحدث بها ولكن طبقاً للشروط السابق ذكرها “.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى