الاثنين.. السيسي يطير إلى ألمانيا لدعم التنمية في أفريقيا والجالية المصرية “عيد”


كتب – محمد عيد:
يتوجه الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى ألمانيا، الإثنين المقبل، في زيارة يلتقي فيها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، لمناقشة المزيد من التعاون بين البلدين في زيارة تستغرق 3 أيام، وتعد تلك الزيارة هي الثالثة منذ تولي “السيسي” منصبه في 2014، حيث زار برلين في يونيو 2015، وفي يونيو 2017، وزارت “ميركل” مصر في مارس 2017.
تأتي الزيارة في إطار مبادرة ألمانيا التي أطلقتها في 2017 لدعم التنمية في البلدان الإفريقية خلال رئاستها مجموعة العشرين “G-20” تحت عنوان “اتفاق مجموعة العشرين مع إفريقيا”، يجمع الاتفاق كلا من البلدان الإفريقية المعنية، ومجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والبنك الإفريقي للتنمية وغيرهم من الشركاء الثنائيين ومتعددي الأطراف بهدف بلورة ودعم السياسات والتدابير الضرورية لاجتذاب الاستثمارات الخاصة، وحتى الآن انضمت عشرة بلدان إلى هذه المبادرة، وسيشكل عام 2018 مرحلة حرجة لنجاح الاتفاق.
من جانبه، قال علاء ثابت رئيس بيت العائلة المصرية بألمانيا، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي يقيم علاقات مصر الخارجية على أسس القيم المصرية الأصيلة التي تراعي مصالح الشعب المصري في ذات الوقت الذي تهتم كل الاهتمام بمصالح الأشقاء العرب، في نفس الوقت الذي تعمل فيه مصر على أن تحقق الدول الإفريقية مصالحها الخاصة، وأن تحقق الدول الصديقة منافعها في تلك العلاقة التبادلية بينها وبين مصر، مضيفًا أن الرئيس يضع علاقة مصر مع الدول المؤثرة والفاعلة في إطارها الصحيح، حيث تقوم على المصالح المتبادلة، وهو ما يتضح في زيارات السيد الرئيس المتعددة للدول الهامة عالميا، ومنها ألمانيا التي سيزورها الرئيس خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأعلن رئيس الجالية المصرية في ألمانيا، عن اعتزام الجالية تنظيم استقبال حافل للرئيس السيسي خلال زيارته لألمانيا، مؤكدًا ان زيارات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي للخارج تمثل مناسبة هامة لأبناء الجاليات المصرية في الخارج، ويعتبرونها عيدا بالنسبة لهم، مؤكدًا أن الزيارة دفعت نبأ كل من محمد العايدى وعلاء ثابت ورمسيس إبراهيم ومجدي بشاره وأحمد سليمان وبريك اسماعيل وجلال جيمى ممثلو الجمعيات الأهلية في ألمانيا والمشتغلون بالعمل لإقامة اجتماع بينهم اليوم في العاصمة الألمانية برلين للإعداد لاستقبال جماهيري كبير يليق بالسيد الرئيس أثناء هذه الزيارة.
وذكر ثابت أن زيارة “السيسي” لألمانيا من الأهمية بمكان، وذلك لما للدولتين من مكانة إقليمية وعالمية، حيث إن مصر أهم دولة في الشرق الأوسط وإفريقيا، وألمانيا إحدى أهم الدول في القارة الأوروبية وعلى المستوى الدولي، وهو ما يجعل خصوصية كبيرة للقاء السيسي وميركل.
ونوه رئيس بيت العائلة المصرية بألمانيا، بأننا نتوقع أن هذا اللقاء سوف يناقش العديد من القضايا الهامة، والتي يأتي على رأسها عرض الرؤية المصرية لكافة قضايا المنطقة للخروج بها إلى بر الأمان، وكذلك الجانب الاقتصادي الذي يوليه الرئيس عناية فائقة، كما سيستعرض ما تم ويتم في مصر من إنجازات، إضافة لملف الهجرة غير الشرعية الذي يؤرق أوروبا خاصة ألمانيا، وعلى وجه التحديد المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وحزبها الذي فقد بسببه نسبة من مؤيديه، كما ستكون لزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي أهمية كبيرة في استمرار توطيد العلاقات الثنائية بين مصر وألمانيا.
ويلتقى “السيسي”عددا من الشخصيات والمسئولين الألمان المعنيين بالشئون الاقتصادية، منهم وزيرة الاقتصاد والطاقة، ووزير التعاون الاقتصادي والتنمية، ومجموعة من رؤساء كبرى الشركات الألمانية.
وأوضحت مجلة “إفريقيا ريبورت” أن حجم التجارة السنوية بين مصر وألمانيا يبلغ 5.5 مليار يورو، ومن المرجح أن تنمو الصادرات في ضوء التوقعات الاقتصادية الإيجابية لأوروبا، مضيفة أن ألمانيا مهتمة بالعمل مع مصر في مجالات مثل الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، وقدمت ضمانات للصادرات والاستثمارات لتمهيد الطريق أمام إبرام مزيد من الاتفاقات التجارية.
وحسب غرفة التجارة والصناعة الألمانية، فإن الصادرات الألمانية لمصر زادت 50% في 2017، مقارنة بالأعوام الماضية، وقد زادت الصادرات المصرية لألماني بنسبة 32%.
وأشار التقرير إلى أن مصر وألمانيا لديهما الكثير من المصالح المشتركة وملفات التعاون الثنائي في مجالات الاقتصاد والطاقة والسياحة، والقضايا الإقليمية والدولية، ومنها مكافحة الإرهاب، والأزمتان السورية والليبية، فضلًا عن القضية الفلسطينية، هذا بالإضافة إلى ملف الهجرة، فمصر يمكنها أن تلعب دورا في التخفيف من تدفق المهاجرين إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط، وقد يتطور التعاون في هذا المجال إلى توقيع اتفاق مرتقب خلال القمة العربية الاوروبية في القاهرة فبراير المقبل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى