أبطال أكتوبر فى حوار خاص لجريدة صوت العرب نيوز

أجرى الحوار – هدي إسماعيل:

يحتفل الشعب المصرى من كل عام بذكرى أغلى وأكبر وأعظم انتصار فى تاريخ البشرية المصرية انتصار السادس من أكتوبر.. فهو يوم لا ينسى حقق فيه خير أجناد الأرض ما انتظروه على مدار 6 سنوات منذ هزيمة 67 وانتصروا على الجيش الإسرائيلى فتمكنوا من عبور قناة السويس فى الجهة الجنوبية وتدمير خط بارليف، وتدمير مواقع الجيش الإسرائيلى، وكسر شوكتهم الذين سقطوا قتلى وأسرى على يد جيش مصر العظيم، فأبطال أكتوبر الذين شاركوا فى تحقيق النصر وحملوا أرواحهم على ايديهم فداءا لمصر هم الجيل الذهبى فى تاريخ مصر ولذا تشرفت جريدة صوت العرب نيوز بمقابلة هولاء الابطال لنتعرف منهم كيف تحقق النصر واسترجاع ارضنا الحبيية من العدو الصيهونى.

أبطال أكتوبر لا نعلم بميعاد الحرب الا قبلها 10 دقائق
حرب أكتوبر يحتاج إلى مجلدات ودروس مستفادة
الجندى المصرى له سماته الخاصة منها الصير والتحمل
إبطال اكتوبر الجيل الذهبى فى تاريخ مصر
حرب اكتوبر كل صفحاتها مضيئة بالبطولات والعمليات الناجحة 

 

وإلى نص الحوار :

كيف تم التخطيط والأعداد لحرب أكتوبر وموقعك فى المعركة ؟
يقول المقاتل ابراهيم محمد فولى من قرية أطسا البلد بمركز سمالوط بالمنيا حرب أكتوبر يحتاج الى مجلدات ودورس مستفادة حتى فى الحياة العسكرية على مستوى العالم لأننا لا نطن أن العدو الذى يمتلك باسلحة متطورة أنه هينهزم ويقهر فى يوم من الايام ،واننا على يقين وثقة بالله سبحانة وتعالى ومن القادة العسكرية فى ذلك الوقت حتى جاءت اللحظة التى أنتظرنها منذ هزيمة 67 لإسترجاع بلدنا الغالية ونرد كرامتها وشرفها.وأضاف انه كان فى سلاح المهندسين (م.ع) وكانت مهمتى تامين الطرق وزرع ورص الالغام (م.د ) مضادة للدبابات وأشار هذا اللغم كان وزنه 12 كيلو ويتم تحميله على ظهورنا.

وذكر عندما ينفجر هذا اللغم ينطلق منه ضباب وسحاب ودخان على بعد كيلو متر مربع لمنع المقاتلين الأسرائلين ان يخترقوا حدودنا وكان هذا اللغم يدمر الدبابة بالطاقم الخاص به وكان سلاح المهندسين دائما الغلطة الأولى هى الغلطة الأخيرة ولذا يجب علينا الانتباه دائما.

فالجندى المصرى له سماته الخاصة منها الصير والتحمل وهذا نفتخر بها أمام العالم اجمع.

ويقول المقاتل عبد العال محمد من ابطال اكتوبر كنت فى سلاح المشاه ومدفعية م.د وكنت انا والمجند رفعت شنودة احدث مجندين وكنا اوائل المقاتلين وضعنا قدمنا فى شرق القناة واضاف اننا لا نعلم بميعاد وتوقيت الحرب الا فى ساعة يوم الحرب نفسه قبلها بعشر دقائق فقط ولكن قبلها كان فيه تدريب وإستعدات بصفة مستمرة
وعندما علمنا بمعياد الحرب انطلقنا نحو الاسفلت ونحن محملين المدفع وكلمة الله اكبر تهنز الارض حتى وصلنا للضفة وبدات المعركة ولايشغلنا الا النصر او الشهادة وبفضل الله تحقق النصر وأشار يوم 6 أكتوبر يوم عظيم فى حياة الجندى المصرى والحياة العسكرية بصفة عامة.

خط بارليف اسطورة اسرائيلية كيف تم تدميره ؟
قال المقاتل ابراهيم محمد من ضمن تخصصى سلاح المهندسين التى كنت بنتمى اليه كان فيه طرق وكبارى التى نصبت على المانع المائى ” قناة السويس ” فنصب كوبرى على أضيق مسافة فيه من 100م إلى 200 متر وهذا يرجع إلى استراتيجية التخطيط وقد تم تدريبنا على كيفية نصب المعبر ونمر بسرعة فائقة عليها وكان أول معبر كان كوبرى اسمه كوبرى البيرى الثقيل وهو مصطلح همدسى للكبارى وللمعبر وكانت تضع على أول مسافة فى المانع المائى ” قناة السويس ”
وبعد ما انتصب الكوبرى كانت العربية تأتى وتنزل فتحة واحدة ةتدخل على أول الضفة وتنزل الفتحة يمين وشمال وفى النصف حتى تصبح قطعة من قطع الكوبرى وبعد ذلك تتحرك نحو الشرق وتانى العربية الثانيةوتنزل بالقطعة الثانية وتتشابك مع القطع الأولى وهكذا حتى يكتمل الكوبرى.

واشار ان الكوبرى اتنصبت فى 6 ساعات وبعد ذلك مرت الدبابات والقوات والجنود والمشاة والمدفعية وقبل أن نعبر اطلقت المدفعية النار وكان الهدف من ذلك تنبيه المقاتل ويشعره انه مازال فى جو المعركة ولا يشغله الا النصر او الشهادة.

واضاف كان فيه تدريب مستمر كيف ندمر خط بارليف وتم بالفعل تدميره من قوات المشاه التى عبرت الاول ومنهم الزميل الذى رفع علم مصر
وتم تدمير خط بارليف من خلال الألأت سحب المياه من القناة ودفعها الى السد الترايى وهذا السد كان مدعم بالاغام وإسلاك شائكة على امتداد هذا الخط وكان العدو يطلق عليه الخط المنيع لا يمكن اى قوة ان تدميره وكان ذلك المخطط بفضل القيادة العسكرية بطل الحرب والسلام الشهيد البطل الراحل الرئيس محمد أنور السادات حيث خطط هو والقيادة العسطرية وقادة المعركة فى ثبات وامان وتم تدمير هذا الخط وكان اسطورى الجيش الاسرئيلى الذى لايقهر تم تقهيره والحمد الله
فحرب اكتوبر كل صفحاتها مضيئة بالبطولات والعمليات الناجحة وقد سبق العبور حرب الأستنزاف وكان هدفها تضغيف العدو وكل يوم يمر نعطى للعدو درس ان العسكرية المصرية والجندى المصرى له من قوة باسلة واصرار لاسترجاع بلدنا العزة والكرامة.

ما الدروس المستفادة من حرب أكتوبر.

الولاء والانتماء للوطن ، التحمل والصبر والتخطيط ، غرس الولاء لدى الشباب لكى يشعروا بقيمة العسكرية المصرية ومدى اهتمام الدولة لجيشها العظيم
والله سبحانة وتعالى اكرم بلدنا مصر وذكر اسمها خمس مرات فى كتابه العزيز واوصى رسول الله صل الله وعليه وسلم اذا فتح الله عليكم مصر بعدى فاتخذوا فيها جندا كثيفا فذلك الجند خير أجناد الأرض لأنهم واهلهم فى رباط الى يوم القيامة.

 

ماذا تقول للشباب فى نصر أكتوبر المجيدة ؟
نوجه كلمتنا للشباب الامة العربية حافظوا على أوطانكم ومقومات الوطن وعلى ارض الوطن وقدموا التحية دائما للجيش المصرى العظيم الذى رجع لهذه الامة شرفها وكرامتها
وأضافوا ولاءكم وانتمائكم لهذا الوطن الذى يتمنى اى مواطن فى العالم ان يعيش فيه لما له سمات عظيمة وموقع فريد ووحدة وطنية متماسكة لما فيه من قادة لها ولاءها وانتمائها وعلى رأسها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى فشعب مصر شعب عظيم رفض الهزيمة ومهما كانت قوة اى دولة فى العالم هينهار امام الجيش المصرى الأصيل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى