الأستاذة الجامعية العراقية زينب خليل هاشم الزبيدي تصرح: لابد من تكاتف جهود الجميع للتصدي لظاهرة العنف ضد المرأة

بقلم: خوله خمري.. صحفية وباحثة أكاديمية في قضايا حوار الحضارات والأديان

في لقائها مع الصحفية خولة خمري صرحت الأستاذة الجامعية العراقية م. زينب خليل هاشم الزبيدي المختصة في المالية والتأمين في جامعة ميسان / كلية الإدارة والاقتصاد أنه يتعين على الحكومات العربية أن تولي اهتماما أكبر بعلوم الاقتصاد والمالية كونها المصدر الأساس للحفاظ على اقتصاد الدول وتأمين قطاعاتها الأساسية خاصة في عصرنا اليوم عصر التكتلات الاقتصادية والعولمة التي لها دورا كبيرا في الفتك بالهويات وانهيار اقتصاد الدول لذلك تدعو الأستاذة الجامعية الشباب العربي إلى التعرف على عالم الاقتصاد ومناهجه المختلفة لهذه العلوم التي تعتبر مصدر لمعالجة الآفات الاجتماعية وتلاشيها فهي المفتاح السحري لتماسك المجتمعات وبناء نمط تفكير سليم وراسخ يستنهض وبشكل محوري في الدفع بعجلة التنمية المستدامة ، وللأستاذة الجامعية العراقية العديد من البحوث والنشاطات العلمية القيمة في هذا الجانب من خلال نشرها في المجلات العراقية والمشاركة في المؤتمرات العلمية .
وصرحت قائلة: ” أنا مستعدة للتعاون في وضع خطط إستراتيجية بالاتفاق مع الهيئات العربية المختصة حول تطوير المؤسسات الاقتصادية والمالية لتتماشى مع تغيرات العصر وتبني اقتصاد عربي قوي وإمكانية دفع الشباب العربي المبدع لتفجير طاقاتهم الإبداعية فهم يمتلكون طاقات جبارة يفترض تبنيها وتوجيهها وتنمية سبل وطرق جديدة للتعبير عن أفكارهم وطموحاتهم من خلال إدخالهم في إطار سلسلة برامج ومشاريع تجارية تساعد في تنمية وانتعاش اقتصاد بلدانهم خاصة أننا نعيش في عالم السوشل ميديا والذي يمكنهم من استخدام مختلف الوسائل الإعلامية التي أصبحت وجهتهم للترويج لأفكارهم وإبداعاتهم ومنتجاتهم لكسب المال ونتائج ذلك تساعد على انتعاش الاقتصاد للترويج ، ويعد كسب الشباب للعمل في مختلف الإعمال هي أفضل طرق للحفاظ على الهوية العربية وحمايتهم من الإرهاب الفكري ومختلف الآفات الاجتماعية التي قد تلحق بهم” بالإضافة تقديم وسائل للحفاظ على هذه المشاريع من المخاطر التي تتسبب فيها بعض العوامل والظروف الداخلية والخارجية
وصرحت الأستاذة : ” كان لظهور جائحة كورنا العالمية القاتل العديد من الأسباب التي أدت إلى تضيق نطاق الإعمال التجارية وانعدام عمليات التبادل التجاري للسلع بين الدول بسبب غلق المنافذ الحدودية بينها بالإضافة لانتشار البطالة والتي ظهرت بسبب غلق عدد من المعامل أو المصانع أو التقليل من الأيدي العاملة فيها وبالتالي أثرت وبشكل كبير على اغلب البلدان النامية اقتصاديا ومالياً، لذا توجب علينا الاستعداد للنهوض قبل فوات الأوان خاصة أن هناك العديد من الدول حققت قفزات نوعية في التقنيات الجديدة والتي ظهرت وتطورت أكثر مع فترة الحجر الصحي الذي سببه فيروس كورونا كبروز تقنيات البلوك تشين التي سهلت كثيرا من التعاملات بين المؤسسات وعملائها خاصة التعاملات المالية”.
من جانب أخر دعت الأستاذة العراقية المؤسسات العراقية والعربية إلى ضرورة العمل على مواجهة العنف ضد المرأة وما تتعرض له خاصة في المناطق النائية والمعزولة عن عالم الاعلام والصوشل ميديا من عنف لفظي ومعنوي فالمرأة هي أساس المجتمع كما أوضحت الأستاذة الجامعية العراقية وفي هذا الجانب فللاستاذة العديد ن الأبحاث التي قدمتها في مؤتمرات وتم تكريمها على المجهودات الجبارة التي قدمتها دفاعا عن المرأة وما تتعرض له من اضطهاد رافعة شعار لا للعنف ضد المرأة
هذا وقد دعت إلى ضرورة الاقتداء بالتجارب الناجحة في مجال التكفل بالشباب العربي المبدع الذي كان ولازال يثبت يوما بعد يوم أنه معطاء لأبعد الحدود مقدمة خالص شكرها لمختلف المؤسسات العربية ولكل من مد يد العون وساهم في تشغيل الشباب والقضاء ومحاربة الظواهر الاجتماعية ومنها انتشار ظاهرة البطالة التي باتت تنخر مجتمعاتنا العربية والإسلامية وفسح المجال لخلق وتطوير الأفكار الإبداعية لدفع عجلة التنمية الاقتصادية والمالية وهذا لا يكون كما أكدت الأستاذة إلا بالتكفل التربوي والفكري الناجح والتوجيه الجيد نحو الإبداع من خلال مناهج تدريسية عصرية كما عرجت على الظاهرة الجديدة التي توجه لها الشباب العربي وهي التجارة الالكترونية التي نمت بشكل كبير في ظل جائحة كورونا حيث ثمنت الأستاذة ذلك كثيرا مشيدة بأهمية الاستعداد للمتغيرات الاقتصادية القادمة معتبرة هذه الظاهرة ظاهرة تربوية واجتماعية وفكرية جد صحية .
وللأستاذة عدة مشاركات حيث عالجت فيها العديد من القضايا مقدمة فيها الكثير من الأفكار المالية والتأمينية من اجل نشر أفكارها الإبداعية حول سبل تطوير وحماية الوحدات والمؤسسات الاقتصادية والتربوية وإمكانية حماية أصحاب المشاريع ورؤوس الأموال والكوادر العاملة فيها من العديد من المخاطر التي من الممكن التعرض لها بسبب قيامهم بإعمالهم المناطة بهم وغيرها من القضايا الشائكة التي أصبحت ناقوس خطر يهدد حياتهم وأموالهم من خلال اللجوء لوثائق التأمين التي تناسب كل عمل في كافة المجالات .
في نهاية حديثها أوضحت بأنها مستعدة لقبول دعوة أي مؤسسة تود منها توضيح بعض الإشكاليات المتعلقة بسبل الحفاظ على مؤسساتها وتطويرها بما يتناسب مع متغيرات العصر إضافة لتقديم استراتيجيات تعمل على دمج المرأة في العمل السياسي وتمكينها من دخول معترك عالم السياسة فهي لم تخلق فقط للطبخ والانجاب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى