اكتشاف جديد يغير فكرة رأس الإنسان تعرف عليه

كتبت-هدى إسماعيل
توصلت دراسة جديدة نشرت فى مجلة The Innovation، بعد تحليل جمجمة أطلقوا عليها «رجل التنين» أنها قد تعمل على إعادة صياغة التطور البشرى من جديد.
وجاء ذلك بعد تحليل حفرية بشرية قديمة محفوظة بشكل شبه كامل تعرف باسم «جمجمة هاربين»، نسبة إلى اسم المدينة التى اكتشفت شمال الصين.
والجمجمة التى تم العثور عليها قبل 90 عاما أثناء الاحتلال اليابانى، موجودة الآن فى متحف علوم الأرض فى جامعة هيبى جيو الصينية.
ويقول العلماء أن هذه الجمجمة تمثل نوعا بشريا تم اكتشافه حديثا يُدعى «رجل التنين»، وتشير النتائج التى توصلوا إليها، والتى ظهرت فى ثلاث أوراق بحثية إلى أن سلالة «رجل التنين»قد تكون أقرب الشبه بالإنسان الحديث، بشكل يتجاوز إنسان نياندرتال، الذى يعود إلى 350 ألف سنة، وأن جمجة «التنين» لديها القدرة على إعادة تشكيل فهمنا للتطور البشرى.
يقول مؤلف الدراسة الدكتور تشيانج جى من جامعة هيبى جيو: «حافظت هذه الحفرية على العديد من التفاصيل المورفولوجية الحاسمة لفهم تطور جنس الإنسان وأصل الإنسان العاقل».
وتعود الجمجمة لرجل يبلغ من العمر 50 عاما تقريبا، وتحوى دماغا يضاهى حجم دماغ الإنسان المعاصر، لكنها تحتوى على تجويفين مربعين كبيرين للعين، وحواف جبين سميكة، وفم عريض، وأسنان كبيرة الحجم
يقول جى:«بينما تُظهر سمات بشرية قديمة نموذجية، تقدم جمجمة هاربين مزيجا من الفسيفساء من الشخصيات البدائية والمشتقة التى تفصل نفسها عن جميع الأنواع الأخرى المسماة سابقا بشخصيات الهومو»
ويعتقد العلماء أن الجمجمة تخص رجل كان يعيش فى بيئة مليئة بالغابات والسهول الفيضية كجزء من مجتمع صغير كان يعيش أفراده مثل الإنسان العاقل على صيد الثدييات والطيور، ويجمعون الفواكه والخضروات وربما يصطادون الأسماك، مثلما يقول الدكتور Xijun Ni أستاذ علم الحيوانات الأولية وعلم الإنسان القديم فى الأكاديمية الصينية للعلوم وجامعة هيبى جيو.
ومن خلال استخدام سلسلة من التحليلات الجيوكيميائية، قام جى ونى وفريقهما بتأريخ حفرية هاربين لما لا يقل عن 146 ألف عام، أى فى العصر الجليدى الأوسط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى