استشهاد ٣ فلسطينيين وإصابة العشرات جراء التعامل الإسرائيلي العنيف مع مسيرات العودة 

نورا عبدالستار
تظاهر آلاف الفلسطينيين يوم أمس الجمعة في المنطقة الحدودية شرق قطاع غزه، حيث أشعل بعض الشبان إطارات السيارات بينما رشق آخرون الجنود بالحجارة، ورد الجيش الاسرائيلي بإطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين.
وأصدر الجيش الإسرائيلي بيانا قال فيه أن نحو سبعة آلاف فلسطيني شاركوا في أعمال شغب على طول حدود القطاع وكانوا “يلقون الحجارة ويدحرجون إطارات السيارات المشتعلة باتجاه الجنود والسياج الأمني”، وتابع أن قواته ردا على ذلك استخدمت “وسائل تفريق الشغب وإطلاق النار وفقا لقواعد الاشتباك”.
وأدى التعامل الإسرائيلي إلي استشهاد 3 فلسطينيين أحدهما طفل وأصيب عشرات آخرون برصاص الجيش الإسرائيلي خلال الاحتجاجات على الحدود الشرقية لقطاع غزة مع إسرائيل يوم الجمعة.
وقتل الطفل مجدي السطري (12 عاما) جراء إصابته في الرأس برصاص قوات الجيش الإسرائيلي شرقي رفح، وقد جاء مقتل الطفل بعد وقت قصير من مقتل فلسطيني يدعى غازي أبو مصطفى (43 عاما) برصاص الجيش الإسرائيلي على الحدود الشرقية لمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
كما أعلنت مصادر طبية وقوع 184 إصابة بجراح مختلفة، منها 70 إصابة بالرصاص الحي ومن بين الإصابات 14 طفلاً و10 إناث ومن بين الإصابات 4 مسعفين وصحفي.
فيما طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم السبت، مجلس الأمن الدولى والأمين العام للأمم المتحدة بضرورة الإسراع بتفعيل نظام الحماية الدولية للشعب الفلسطينى.
وأدانت الوزارة – فى بيان لها “إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلى على قتل الطفل مجدى رمزى السطرى (12) عاما فى إطار جرائمها التى ترتكبها ضد المشاركين فى مسيرات العودة السلمية موضحة أن الجريمة نفذت بشكل مقصود ومتعمد وعلى مرأى ومسمع من العالم، فى محاولة لبث الخوف والرعب فى نفوس المشاركين رغم أن الطفل لم يشكل أية حالة تهديد أو خطر على حياة جنود الاحتلال”.
وأشارت إلى التعليمات التى يصدرها الاحتلال الإسرائيلى لجنوده القتلة بإطلاق النار بهدف القتل والتركيز على الأطفال والنساء تحديدا، مشيرة إلى أن قتل الطفل السطرى وغيره من الأطفال يؤكد أن جنود الاحتلال لا رادع لهم وغير مكترثين بالقانون الدولى أو الالتزام بالاتفاقيات الموقعة بل وأكثر من ذلك يستبيحون الدم الفلسطينى ويطلقون النار ويقتلون الفلسطينيين.
كما أدانت الوزارة الاعتداء الهمجى والوحشى الذى قام به المستوطنون والمتطرفون اليهود على المسن “الزرو” فى الخليل المحتلة وهو داخل بيته ما أدى الى اصابته برضوض عديدة وإصابات مباشرة من خلال الحجارة التى ألقيت عليه وعلى عائلته وسط حضور مكثف من جنود الاحتلال الذين كانوا يشاهدون العدوان ويستمتعون به بدرجه عالية من السادية.
ورأت الوزارة – فى بيانها – أن الانحياز الأمريكى للاحتلال وسياساته وصمت المجتمع الدولى على تلك الجرائم المتواصلة يوفران الغطاء لارتكاب المزيد منها ضد أبناء الشعب الفلسطينى وأرضه وممتلكاته ومقدساته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى