الهند أرض العجائب كما يطلق عليها ، لم يطلق هذا المصطلح عليها من العدم و لكن من الطابع الغريب فى حياتهم اليوميه بل و فى عاداتهم و تقاليدهم و الطقوس التى يقومون بالاحتفال بها ففى ذلك الوقت من السنه يحتفل الهنود من كل عام بإقامة مهرجان باغوال و الذى تعتبره السلطات الهندية انه إحدى اكثر الاحتفالات دموية على مستوى العالم و التى تحاول بكافة الطرق منع إقامته الا انهم لم يتسطيعو تنفيذ ذلك لما تواجهه قوات الشرطه الهندية و السلطات فى البلاد من الرفض القاطع و المواجهات الاحتجاجية من قبل المحتفلين .
تعرف التقاليد و ممارسة طقوسها بأنها العودة إلى الماضى فى الوقت الحاضر و بعيش ما كان يقوم عليه الاجيال الغابرة من طقوس بممارسة العادات الخاصة بهم ، و من أبرز تلك العادات هو مهرجان باغوال الذى يقام كل عام فى منطقة شامبواتفي أوتارانتشال ويشارك فيه الآلاف، حيث يقومون برمي الحجارة الكبيرة على بعضهم البعض، لتتسبب بعشرات الإصابات الخطيرة . فان كلمه باغوال بالهندية تعنى القتال بالحجارة” ، لذلك فإن هذه الكلمه ما هى الا الطقس الذى يقوم به اربعه عشائر فى منطقة شامبوات الواقعة في أوتارانتشال . حيث يدور الاحتفال حول رمى الاحجار الكبيرة على كلا الجانبين .
و يعود احتفال باغوال إلى إحدى الأساطير الهندية القديمه التى تتحدث عن ابرام البشر صفقة مع الإله الهندوسي “باراهي” وذلك لتخليصهم من الشياطين الغزاة مقابل تضحية على شكل دم .
و تضيف الأساطير ان سبب إقامة هذا الاحتفال الدموى فى تلك المدينه ، أن تلك المدينه قد تعرضت إلى غنو شيطانى وبسبب عدم تمكنهم من رد هذا الغزو فقد صلت العشائر المحلية الأربع وهم واليك وشميال ولاماريا وجهيرو للآلهة “باراهي” لأجل إنقاذهم، فوافقت الآلهة على شرط أن يتم تقديم قربان بشري كل عام، لذلك تناوبت العشائر فيما بعضها كل عام على تقديم شخص .
هذا وقد حاولت السلطات الهندية مرارا و تكرارا منع هذا الاحتفال أو حتى استبدال الحجارة بالفواكه ولكن الجواب كان دائما بالرفض من قبل المشاركين وأصحاب المدينة.
ليقام الحفل هذا العام، وليتسبب بإصابة 77 شخصا في أقل من 7 دقائق وهي نفسها مدة الحفل لهذا العام، وكانت أغلب هذه الإصابات بالغة وخطيرة وتحتاج لعناية طبية فائقة.
الجدير بالذكر أنه وفي عام 2019، كانت عدد الإصابات قد تجاوزت الـ 100 شخص، ولكن مرة أخرى هذا هو بيت القصيد من الاحتفال، وذلك لإراقة الدماء لإرضاء الآلهة “باراهي”.
