أجلت محكمة جنايات الإسكندرية، برئاسة المستشار محمد سكيكر، اليوم الإثنين، نظر محاكمة المتهمين بقتل نجلاء نعمة الله بدوي، ضحية غدر الصحاب، والقضية المعروفة إعلاميًا بمقتل “فتاة المول”، إلى 7 فبراير المقبل، وذلك بعد الاستجابة لطلب الدفاع بإيداع المتهمة الأولى والثالث مصحة نفسية لبيان مدى سلامة قواهما العقلية.
وشهدت ثاني جلسات محاكمة المتهمين تقديم فريق الدفاع عن المتهمين طلبات إلى هيئة المحكمة لعرض المتهمة الأولى في القضية وتدعى نورهان على الطب النفسي بعد التشكيك في سلامة قواها العقلية، كما طلب محامى المتهم الثالث في القضية بعرض المتهم محمد عشماوي على الطب النفسي.
واستمعت هيئة المحكمة إلى أقوال شهود الواقعة، كما استمعت إلى الطبيب الشرعي، حول أسباب وفاة المجنى عليها وأن السبب الرئيسي في الوفاة هو الخنق، وعرض تفريغ لكاميرات المراقبة عبارة عن «سي دي» والتي تكشف تواجد المتهمين الثلاثة في مقر وقوع الحادث.
وتعود واقعة فتاة المول إلى ارتباط المتهمة بعلاقة صداقة بالمجني عليها منذ أربع سنوات تخللها مُشاركتُهما العملَ بالعيادة، ثم على أثر خلافات بينهما، لتميز المجني عليها عن المتهمة في العمل، وسوء وتدهور علاقتهما، نَوت المتهمة الانتقام منها بقتلها، فأوهمت أحد المتهميْنِ في يونيو الماضي بسرقة المجني عليها مصوغاتٍ ذهبية ومبالغَ مالية منها واتفقت معه لذلك على قتلها، وأمدته بصورتها ليتعرف عليها وبعنوان محل عملها ومواعيد غُدوِّها ورَواحِها منه، فراقبها المذكور وعَايَنَ العيادة التي تعمل فيها للتأكد من هُويتها وما أُمِدَّ به من معلومات، حسب بيان صادر عن النيابة العامة.
ثم اتفق والمتهمة على شراء أقراص منومة لتدسها المتهمة إلى المجني عليها بمشروب تقدمه إليها لينقلاها بعد غياب وعيها بمركبة، توك توك، لمنطقة نائية لقتلها بعد استرداد المنقولات التي ادّعت المتهمة سرقتها منها، ولإخفاق الجانِيين في تنفيذ مخططهما لعدم تمكنهما من تدبير المركبة، اتفقا على قتل المجني عليها داخلَ العيادة محل عملها وطلب المتهم ضمَّ آخر للاستعانة به أثناء التنفيذ، فاتفق ثلاثتهم على ذلك وأعدوا لقتل المجني عليها الأقراص المنومة وأسلحة بيضاء ولاصقًا لتكميم فاها وتكبيلها وأدوات أخرى، وحددوا لارتكاب جريمتهم يومًا تكون المجني عليها فيه بمفردها بالعيادة دون وجود الطبيب.
