ميناء روتردام والذى بتميز بأنه إحدى أكبر الموانئ في أوروبا ، فى هذا الميناء تم إنشاء مزرعة الأبقار فى عرض المياه و ذلك لتوفير المساحة على اليابسة و توفير مناخ هادىء و نقى لتلك الأبقار بل و أوضح القائمين على تلك المزرعة أن الحالة المزاجية للأبقار سعيدة و هادئة اكثر من الأبقار التى تعيش على اليابسة و ذلك يعود إلى الهدوء المحيط بالمكان بل و إن البحر يساهم فى خلق جو من السكينة و الارتياح لهم مما ساهم فى إنتاج الكثير من اللبن بخلاف البقر فى المزارع التقليدية .
ومن الناحية التقنية، لا تحتاج المزرعة العائمة في معظم عملياتها التشغيلية إلى وجود يد عاملة، حيث يوجد روبوت مسؤول عن حلب الأبقار، ليتم بعد ذلك معالجة الحليب على الفور ضمن المزرعة نفسها. وتعتمد المواشي في المزرعة العائمة على العديد من المصادر التي تؤمن غذائها، مثل الحبوب التي تُجلب من مصنع الجعة المحلي، والأعشاب من ملاعب كرة القدم والغولف في روتردام عندما يتم جز العشب فيها. كما أن روث البقر يتم معالجته وتحويله إلى أقراص بستنة .
و قد أوضح المصمم المعماري للمشروع انه أعتمد على التصميم الشفاف للمزرعة كي يتمكن الزوار من مشاهدة ما يجري داخلها بما في ذلك الحليب المنتج والطين الذي يغطي الأرض وروبوت تغذية الأبقار لتكون بذلك وسيلة تعليمية وتثقيفية للأفراد. ولتوفير ظروف معيشية مناسبة للأبقار، تحتوي المزرعة على حظيرة واسعة فيها مرابط كبيرة وحزام آلي لتغذية الأبقار وأرضية مطاطية مع إمكانية الوصول إلى حقل مجاور لتتمكن الأبقار من المشي.
