٣يوليو بداية العصر الأخضر للجيش المصري.
إن تربية الأبناء علي حب الوطن من المعاني المهمة التي يجب علي الأباء والأمهات والمربين زرعها في الأطفال منذ الصغر، فحب الاوطان يكبر في قلوب الصغار كلما كبرت أعمارهم، وكلما تربي الطفل على حب وطنه، كلما كان مواطناً صالحاً في المستقبل يشارك في بناء وطنه، ومحصنا ضد التيارات المنحرفة التي تحاول أن تغزو عقول الشباب أن فتحولهم لقنابل موقوتة في جسد الأوطان، ولا شك أن للآباء والأمهات دورا كبيرا جدا في تعزيز انتماء وولاء الأبناء للوطن، فالأسرة هي لبنة المجتمع الأولى ومنها يبدأ صلاح المواطن
فمبدأ حب الوطن لا ينكره عقل ولا يرفضه لبيب، إنه انتماء فريد وإحساس راقى وتضحية شريفة ووفاء كريم، وليس فقط لباساً أو لهجة أو جنسية أو قانوناً أو أصباغاً على الوجه، إنه أسمى! إنه حب سامى يمكن غرس معانيه في نفوس أبنائنا.
فقد كرم الله سبحانه وتعالى مصر عندما قال فى كتابه العزيز إدخلوا مصر” إن شاء الله أمنين” وحظت مصر بأنها محمولة على أعناق رجال من طراز فريد لا تهتز لأقوي العواصف لا تقلق من اي تداعيات فهى قادرة علي مواجهة التحديات والتصدي لها بقوة وإرادة وحكمة ووطنية.
هذه الرجال العظيمة الأبية الذي تحتضن شعبها العظيم بالدعم النفسي الذي يمثل المحرك الأساسي للعملية التنموية في مخلتف مجالات المجتمع ودائماً يعزز من مكانة مصر بشعبها وجيشها في وسط العالم وتستثمر عزيمتها في تقوية الشباب للمستقبل الذي يعتبر القاعدة الأساسية لبناء المجتمع.
تهدف دائماً القوات المسلحة المصرية إلى التضحية من حماية الامن القومى للوطن وسلامة أراضيه بمفهومه الشامل ولا يمكن حصر دورها فى حماية الحدود فقط ، أو ترك الدولة تغرق فى أزماتها دون التدخل وحل تلك الازمات، فحماية الامن القومى لا تقف عند المفهوم العسكرى فقط، ولكنها تتضمن الامن السياسى الاجتماعى والاقتصادى والامنى والعسكرى والبيئي، فإذا حدث أى خلل فى أى عنصر يؤثر بشكل مباشر على الامن القومى للدولة، كما انه له دور حيوى على استقرارها ووحدتها
.لقد ظهر دور الجيش خلال ثورة يناير عندما انحازت لمطالب الشعب المصرى ورفضت ان تنحاز لطرف آخر، وذلك حفاظا على ارادة الشعب، وتحملت قيادات المجلس الأعلى للقوات المسلحة وقتها الكثير من الأزمات ، وعندما خرج الشعب مرة اخرى فى 30 يونيو ضد الإرهاب والتطرف انحازت أيضا القوات المسلحة للشعب مرة اخرى حفاظا على الامن والاستقرار داخل الدولة.
فكانت للقوات المسلحة المصرية رؤية ثاقبة للشعب الشعب الذى يدعوها لنصرته لا يدعوها لسلطة أو حكم وإنما يدعوها للخدمة العامة والحماية الضرورية لمطالب ثورته.. وتلك هى الرسالة التى تلقتها القوات المسلحة من كل حواضر مصر ومدنها وقراها وقد استوعبت بدورها هذه الدعوة وفهمت مقصدها وقدرت ضرورتها واقتربت من المشهد السياسى آملة وراغبة وملتزمة بكل حدود الواجب والمسؤولية والأمانة.
ففى الفترة الأخيرة بذلت القوات المسلحة المصرية جهوداً لتطوير الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومى فى ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة.
وساهمت أيضاً القوات المسلحة المصرية بكل عزيمة وإرادة فى حماية حدود الدولة ومقدراتها ضد كافة العدائيات والتهديدات المحتملة، فضلًا عن مساهمتها فى دعم مقومات التنمية وإنجاز المشروعات القومية العملاقة بالتعاون مع كافة مؤسسات الدولة لتوفير الحياة الكريمة للمواطنين.
وفى إطار إثراء مفهوم شعار القوات المسلحة المصرية وهو إلى العلا فى سبيل المجد فى عقول المصريين تبنت القوات المسلحة المصرية العديد من الإنجازات والمشروعات القومية فكانت أبرزهم مشروع إنشاء المدينة الذكية الخضراء (العاصمة الإدارية الجديدة التى تضم الحى الحكومى والمركز الثقافي الإسلامي ومسجد الفتاح العليم ،إنشاء مدينة الجلالة ومدينة العالمين الجديدة ،تنمية منطقة قناة السويس المصرية،تطوير الإسكان الإجتماعي بمدينة بدر وبرج العرب بالإسكندرية وغيرها،تطوير ورفع كفاءة مستشفى بنى سويف ومجمع الجلاء الطبى،تطوير طريق محور روض الفرج &الضبعة وطريق القاهرة/طريق الاسكندرية إنشاء محور تحيا مصر ومحور عدلى منصور،إنشاء الجامعات اليابانية لتعزيز التعاون الثنائي فى المجالات الثقافية والتعليمية بين مصر واليابان.
أعمال البنية الأساسية لاستصلاح ١٦ ألف فدان بمنطقة الفرافرة ،أعمال الطرق وتسويات الصوب الأسبانى بقاعدة محمد نجيب
إنشاء صومعة لتخزين القمح الشيخ فضل بمحافظة المنيا،مشروع وتطوير ورفع كفاءة محطة السكة الحديد بأسوان والعديد من المشروعات المميزة التى جعلت مصر مصدر جذب للاستثمارات والشراكة الإقتصادية العالمية المختلفة.
.