توالت التنديدات الدولية لعملية إغتيال رئيس الوزراء اليابانى السابق شينزو آبى «67 عاماً» الذى لقى حتفه اليوم بعد تعرضه لإطلاق نار خلال إلقاء كلمة له ضمن حملة انتخابية لحزبة فى مدينة نارا الغربية باليابان.
وقال الحزب الليبرالى الديمقراطى الحاكم الذى ينتمى له آبى، إن رئيس الوزراء السابق أصيب برصاصتين من الخلف حوالى الساعة 11:30 صباحا فى نارا حيث نقل على الفور من مكان الحادث لتسوء حالته الصحية أكثر بتعرضه إلى سكتة قلبية ورئوية حادة قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة فى مستشفى جامعة محافظة نارا.
فى الوقت نفسه نجحت الشرطة اليابانية فى اعتقال الجانى الذى يدعى تيتسويا ياماجامى ويبلغ 41 عاما، حيث لم يبد أى مقاومة أثناء عملية الاعتقال. وذكرت وسائل الإعلام اليابانية أن ياماجامى خدم فى قوات الدفاع البحرية للبلاد لمدة ثلاث سنوات حتى عام 2005، وقال لأفراد الشرطة إنه كان يشعر بالاستياء تجاه آبى وكان ينوى قتله.
وقد أدان رئيس الوزراء اليابانى فوميو كيشيدا الهجوم الذى تعرض له آبى، واصفا إياه بـ «العمل الهمجى».ونددت دول العالم بجريمة اغتيال آبى وقال وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن إن الولايات المتحدة «تشعر بقلق عميق» بعد الهجوم بالرصاص على آبى.
وأضاف أنها لحظة حزينة جداً، مؤكداً أن الولايات المتحدة «حزينة جداً وقلقة جداً». وكتب رئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودى فى تغريدة بأنه «حزين جداً» لإطلاق النار على آبى، واصفاً رئيس الوزراء اليابانى السابق بأنه «صديق عزيز».
من جهته، صرح وزير الخارجية التايلاندى دون برامودويناى أن رئيس الوزراء برايوت تشان أو تشا «مصدوم جدًا لما حدث لرئيس الوزراء اليابانى السابق شينزو آبى».
وقال رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: «تلقينا ببالغ الحزن نبأ وفاة الصديق العزيز شينزو آبى، الذى عُرف عنه إخلاصه وتفانيه فى خدمة وطنه اليابان.. وأسهم فى تعزيز العلاقات التاريخية التى تجمع الإمارات واليابان.. خالص التعازى إلى عائلته الكريمة والشعب اليابانى الصديق».
أما رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون فذكر أنه شعر بالفزع والحزن الشديد لسماع خبر «الهجوم الخسيس»، فيما قال المستشار الألمانى أولاف شولتز أنه «يشعر بحزن شديد وذهول»، بينما قال رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول إن قتل آبى «جريمة غير مقبولة»..
وقال رئيس الوزراء البولندى ماتيوز مورافيتسكى إنه أصيب «بصدمة شديدة» بعد وفاة آبى، مضيفا «صديقنا اليابانى كان دائما لطيفا جدا مع بولندا. فليرقد بسلام»..
وقال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين إن وفاة آبى «خسارة لا تعوض»، فيما أدان وزير الخارجية الروسى، سيرجى لافروف الجريمة.
وعبر رئيس الوزراء الإيطالى ماريو دراغى عن صدمة بلاده بعد نبأ اغتيال رئيس الوزراء اليابانى السابق.وشغل آبى منصب رئيس وزراء اليابان خلال الفترة من ديسمبر2012 إلى سبتمبر2020، مما جعله رئيس الوزراء الأطول بقاء فى سدة الحكم فى البلاد.
وبعد عام شهد فضائح سياسية وغضب الناخبين بسبب فقد سجلات خاصة بمعاشات التقاعد وهزيمة تكبدها حزبه الحاكم فى الانتخابات، استقال آبى عازياً قراره لاعتلال صحته، ولكنه ظل حاضراً ومهيمناً على الحزب الديمقراطى الحر الحاكم.
