إخوان الجزائر يستهدفون شعبية الجيش.. تعرف على التفاصيل

كتب: محمود البدري

سعى التنظيم الإخواني بالجزائر المتمثل في حركتي مجتمع السلم “الكيان السياسي والمعبر عن التنظيم”، والبناء الوطني “أحد أذرعه بالقطر” إلي استهداف المؤسسة العسكرية، وتصويرها بأنها تريد تسيير المرحلة الانتقالية الحالية طبقًا للمسار الدستوري، الكامن في تطبيق المادة 102 من الدستور دون الالتفات للمطالب الشعبية المتمسكة في إزاحة رموز النظام السابق.

وادعى التنظيم بأن المؤسسة العسكرية تتمسك ببقاء عبد القادر بن صالح رئيس الدولة المؤقت، ونور الدين بدوي رئيس الحكومة الحالي، لهندسة المرحلة الانتقالية لصالح رئيس على مقاس ومواصفات النخبة العسكرية الحالية.

وقال مراقبون للشأن الجزائري، إن التنظيم استغل  الترويج لبعض مقتطفات من كلمة الفريق قايد صالح رئيس أركان الجيش الجزائري التي ألقاها أمام قيادات عسكرية، خلال زيارة أجراها إلى المنطقة العسكرية الأولى بولاية البليدة، والتي تؤكد بأن مطالب الشعب المشروعة ستأتي بعد قدوم الرئيس المنتخب، ما يعني تأجيل المطالب السياسية و الأساسية للحراك.

وأضاف مراقبون بأن التنظيم حاول النيل من صورة الجيش عبر التشكيك في حملة الفساد التي يتبناها الجيش ضد المقربين من نظام بوتفليقة، والتي تدور حولها شبهات نهب للمال العام، وتصويرها بأنها حملة مؤقتة لتهدئة الحراك الشعبي لتفكيكه، والتحايل على مطالبه لصالح النظام، كمحاولة لإثارة سخط وغضب الشارع للاستمرارية في التظاهر ضد القائمين على السلطة لقبول الحل السياسي بجانب الدستوري، وفقدان ثقة الشعب في جيشه.

وتشهد الجزائر حالة من الاضطرابات والتظاهرات الشعبية، التي تطالب بقايا النظام السابق بالرحيل، وعدم الاشراف على المرحلة الانتقالية الحالية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى