عرب وعالم

أكثر من 1.5 مليون أضحية.. أين تذهب لحوم الحجاج؟

كتبت : صباح فتحى

يحتفل بـ عيد الاضحى المبارك اليوم الأحد ملايين المسلمين حول العالم. وفي المملكة العربية السعودية، حيث يقام موسم الحج.

وأعلنت الهيئة العامة للإحصاء في السعودية، السبت، عن أن إجمالي عدد ضيوف الرحمن لحج عام 1445 هجرية بلغ 1.833.164 حاجًا، منهم 1.611.310 حجاج قدموا من خارج المملكة عبر المنافذ المختلفة، و221.854 حاجًا من المواطنين والمقيمين داخل المملكة

وأدى حجاج بيت الله الحرام اليوم مناسك رجم الشيطان في منى، يليها الأضحية. وفي بلدان أخرى، يحضر المسلمون الصلوات في المساجد، ويشاركون في الصلوات الجماعية، ويشاركون في الأعمال الخيرية.

في هذا الإطار، يسلط “الدستور” الضوء على أهمية أضاحي الحجاج والدول المستفيدة من لحومها.

التأثير الاجتماعي والاقتصادي لأضحية عيد الأضحى المبارك

يعد التأثير الاقتصادي لعيد الأضحى المبارك كبيرًا، خاصة في البلدان التي بها أعداد كبيرة من المسلمين، حيث شراء الأضاحي يحفز الاقتصادات المحلية، كما أن توزيع اللحوم يضمن الأمن الغذائي للكثيرين.

وفي السنوات الأخيرة، ومع ظهور المنصات عبر الإنترنت، أصبحت عملية شراء الأضاحي والتبرع بها أكثر سهولة، ما يسمح للمسلمين بالوفاء بالتزاماتهم الدينية عن بُعد

الدول المستفيدة من لحوم الهدي والأضاحي للحجاج بيت الله الحرام

تواصل المملكة العربية السعودية تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن من حجيج ومعتمرين وزوار عبر مشروع “الهدي والأضاحي” والذي تم تأسيسه بموجب قرار مجلس الوزراء في عام 1403 هجريًا، بتنفيذ النسك وتوزيعها على المستحقين من مختلف بقاع العالم من هدي وأضحية وفدية وصدقة وعقيقة بسهولة ويسر خلال موسم الحج خاصة وعلى مدار العام عامة.

ووفقًا للموقع الرسمي للمشروع الذي يشرف على أعماله لجنة مشكلة من عدة جهات حكومية، فإن المشروع يحرص على إيصال ما تتم تزكيته بمجمعات المشروع بالمشاعر المقدسة، إلى المستحقين بالحرم ونقل ما يفيض عن الحاجة إلى المستحقين بالداخل والخارج.

ويقوم المشروع بتحديث متواصل لسجلات خدماته، كما يولي اهتمامًا خاصًا باحتياجات المستحقين بالمجتمعات الإسلامية بالدول غير الإسلامية اعتمادًا على التقارير والبيانات الموثقة عن مستويات الدخل والوضع الاقتصادي، إضافة إلى تبادل المعلومات مع الأطراف الدولية ذات العلاقة.

ويقوم المشروع سنويًا بعمليات لوجستية ضخمة لشحن وتوزيع اللحوم إلى العديد من الدول مثل: بنجلاديش، وباكستان، وأذربيجان، والعراق، وسوريا، ولبنان، وفلسطين، والأردن، وجيبوتي، والسودان، وتشاد، والنيجر، ومالي، وبوركينافاسو، وموريتانيا، وغانا، وليبيريا، وسيراليون، وغينيا كوناكري، وغينيا بيساو، وغامبيا، والسنغال، وموريتانيا، وتنزانيا، والاتحاد القُمري، وموزمبيق

المبادرات الخيرية

تعد الصدقة ركنًا أساسيًا في عيد الأضحى المبارك. ويتبرع العديد من المسلمين بالمال للمنظمات الخيرية التي تقدم لحوم الأضاحي للمجتمعات الفقيرة في جميع أنحاء العالم.

وتضمن هذه الممارسة أن تمتد فوائدها إلى ما هو أبعد من العائلات الفردية لتصل إلى المحتاجين، ما يجسد روح الرحمة والكرم.

عيد الأضحى، بتاريخه الغني وأهميته الدينية العميقة، هو شهادة على الإرث الدائم للإيمان والتضحية والمجتمع في الإسلام.

ومن قصة إخلاص نبي الله إبراهيم الذي لا يتزعزع إلى الممارسات الخيرية المنتشرة اليوم، والتي تجسد القيم الإسلامية الأساسية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى