أعراض مرض الـ”ميزوفونيا” أصوات تزعجك رغم كونها طبيعية

 

كتب: أميرة كمال

هل تشعر بالضغط الشديد عند سماع الأصوات؟

هل يصيبك سماع صوت شخص يمضغ الطعام بالغثيان وتشعر أنك تريد أن تقوم بضربه؟

هل تصل لمرحلة التوتر الشديد عند سماع صوت أقدام الأشخاص أثناء المشي أو صوت عبث أحدهم بالقلم الجاف؟

هل تخاف عند سماع مثل هذه الأصوات وتريد مغادرة المكان؟

أن كانت الإجابة بنعم، فأنت مصاب بحساسية زائدة للاصوات ويسمى” متلازمة ميزوفونيا”.

والميزوفونيا عبارة عن اضطراب عصبي يحدث للأشخاص عند سماع أصوات تثيرغضبهم مثل سماع صوت الطعام، أو سماع صوت الهاتف أو سماع صوت مضغ العلكة أو الطقطقة بقلم، ويقوم الشخص المصاب بها برد فعل سلبي ويظهر هذا الإضطراب من بداية سن الثامنة والتاسعة، وتظهر عند بعض الاشخاص من عمر 9 إلى 13 عام ويطلق عليها”متلازمة الحساسية الإنتقائية للصوت”.

 

وجاء على لسان أحمد رفعت أحد الأطباء المختصين في أمراض المخ والأعصاب، أن هذه المتلازمة تحدث لعدة أسباب منها أن يكون هناك خلل في النظام السمعي بالدماغ أو اضطراب وراثي، أو أن الإصابة بمرض طنين الأذن يؤثر على زيادة نسبة الإصابة بالميزوفونيا.

 

وجديرًا بالذكر، أن العلماء يفرقون بين مرض الفونوفوبيا أو الخوف المرضي من الأصوات المرتفعة، ومن مرض الميزوفوبيا فالأمر لا يتوقف عند حدة الصوت.

 

ويعاني مصابو الميزوفونيا، من عصبية زائدة واضطرابات عند سماع بعض الأصوات العادية وكثيرًا ما يصبح رد فعلهم  عنيفًا خاصة الصوات الصادرة من الفم كالمضغ أو النفس أو السعال أو أصوات أخرى كصوت الكتابة على لوحة المفاتيح وصرير القلم.

 

وهناك عدد كبير من البشر الذين يعانون من هذه المشكلة، وأول من وصف هذا الشعور” بالإشمئزاز والغضب” تجاه أصوات ما هما عالما الأعصاب الأمريكيين بول ومارجريت جاستربوف حسبما جاء في موقع في. دى. ار الألماني.

 

وقام الزوجان، ببحث حول هذه الظاهرة في مطلع التسعينات وأوضح الباحثانأن هذا المرض لا يتوقف على حدة الصوت أو تردده، وأنه متعلق بتجارب شخصية مرتبطة بصوت ما سببت للمرء هذه الحالة من الإحباط والإشمئزاز والغض.

 

وبرصد بعض حالات الإصابة بمتلازمة الميزوفونيا، قالت إسراء عيد أنها تشعر بالغضب الشديد وضيق التنفس عند سماع اصوات معينة مثل مضغ الطعام أو صوت الأقدام اثناء المشي وخاصة السيدات أو الخدش على أي سطح معدني باستخدام آلة حادة، وقد تصل بها الحالة إلى العنف مع هؤلاء الأشخاص دون وعي منها.

 

وذكرت أخرى أن سماع مثل تلك الأصوات يدفعها إلى التوتر الشديد، وخاصة صوت طقطقة الأصابع أو صوت خدش الأظافر على لوح الطباشير، وأنها قد تصل بها إلى العزلة والإنقطاع عن مثل هؤلاء الأشخاص وتجنب التواجد معهم في مكان واحد.

 

ويذكر أن لدى مرضى الميزوفونيا عدة استراتيجيات لتفادي التعامل مع هذه المواقف السلبية، ومن بينها مثلًا القيام بضوضاء أخرى لتفادي الإستماع لهذه الضوضاء أو الإستماع مثلًا للموسيقى؛ لتحويل التركيز عن الأصوات المستفزة.

 

بينما في بعض الأحيان لا توجد طريقة واضحة لعلاج المرض, ومازال هناك عدة مراكز أبحاث للاضطرابات النفسية تقوم بدراسات حول هذا المرض.

 

وأخيرًا قد يكون المعنى الحرفي للميزوفونيا هو كره الأصوات، ولكن هذا غير صحيح فهناك فقط بعض الأصوات المعينة التي يتحسس منها اللأشخاص المصابون، في بعض الأحيان قد يكون المحفز مادة مرئية، فتختلف الأصوات التي تحفز كل شخص، وتصرفه عندما تحدث ومع الوقت قد تزداد المحفزات أو تقل حسب المصاب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى