ذكري ميلاد “جارة القمر” فيروز الـ 85..تعرف علي تفاصيل حياتها

كتبت: بسملة علاء

 

تحل اليوم ذكري ميلاد جارة القمر و الموهبة الاستثنائية و الفريدة من نوعها التي أبهرت الجميع بموهبتها و فنها الذي مازال حيآ الي الآن رغم تغير الزمن و الموسيقي تبقي فيروز مميزة بصوتها و طريقتها التي تجذب إليها الجمهور من كل مكان و في كل زمان فنجحت عبر مشوار طويل امتد نحو 65 عاما حتي وصلت إلي اعلى قمة الطرب العربي عن جدارة واستحقاق.

ولدت نهاد رزق وديع حداد ( فيروز) 21 نوفمبر 1935 في زقاق البلاط أحد أحياء بيروت القديمة لأسرة بسيطة،كان والدها يعمل في مطبعة الجريدة اللبنانية لوريون، التي تصدر حتى يومنا هذا باللغة الفرنسية ببيروت، والدتها لبنانية مسيحية مارونية تدعى ليزا البستاني؛ توفيت في نفس اليوم الذي سجلت فيه فيرُوز أغنية “يا جارة الوادي” من ألحان الموسيقار محمد عبد الوهاب.

و بدأت قصتها مع الغناء في سن صغير، فراحت تطارد أصوات أم كلثوم ومحمد عبدالوهاب وليلى مراد في الشوارع والحارات لعجز أسرتها عن شراء جهاز راديو، و في المدرسة برزت موهبة فيروز الغنائية، وتحمس لها الموسيقي اللبناني محمد فليفل ليساعدها على الانضمام إلى فرقة “كورس” الإذاعة اللبنانية، وبمرور الأيام بدأ الحلم ينمو بداخلها، ورغم رفض الأب احترافها الغناء فإنها أصرت على تحقيق حلمها ودرست في المعهد الوطني للموسيقى، لتصبح ذات شأن عظيم.

و في عام 1952 تعرفت على الموسيقار اللبناني عاصي الرحباني، لتبدأ رحلتها الحقيقية في عالم الطرب، وتعاون الثنائي لتقديم أغنيات مميزة حققت الكثير من النجاح واستقبلها الجمهور العربي بترحاب شديد.

و ارتباط فيروز بابن عائلة الرحباني لم يقتصر على العمل، إذ تطورت علاقة الصداقة إلى حب كبير توجاه بالزواج عام 1955، ورزقا بـ4 أبناء هم: زياد، هالي، ريما وليال.

أصدرت فيروز خلال هذه المرحلة العديد من الألبومات من أبرزها “كيفك أنت”، “فيروز في بيت الدين 2000” الذي كان تسجيلًا حيًاً من مجموعة حفلات أقامتها فيروز بمصاحبة ابنها زياد وأوركسترا تضم عازفين أرمن وسوريين ولبنانيين.

وفي عام 2010 طرحت ألبومها “ايه في أمل ” وقد تعاونت في إنتاج هذا الألبوم مع أبنها الملحن زياد الرحباني، كان ألبوم “ببالي” عام “2017” آخر ما قدمته من ألبومات عديدة.

و تتضمن قائمة أعمال فيروز مجموعة كبيرة تتكون من أكثر من 1500 أغنية تم إصدار ما يقرب 800 أغنية منها، باعت فيروز أكثر من 150 مليون نسخة من ألبوماتها حول العالم.

وشاركت في بطولة 15 مسرحية غنائية منها “جسر القمر، الليل والقنديل، وبياع الخواتم”، وذاع صيتها لتصبح مطربة البسطاء والملوك والرؤساء على حد سواء.

و بعد وفاة عاصي الرحباني عام 1986 تعاونت فيروز مع عدد من الملحنين الجدد، بعد فترة حداد طويلة غابت فيها عن ساحة الطرب، لكن أهم من شاركتهم نجلها زياد الرحباني، وزكي نصيف وفلمون وهبة.

كما يضم الأرشيف الفني للمطربة الكبيرة 36 ألبوما غنائيا و26 اسكتشا و9 قصائد و15 مسرحية و3 أفلام سينمائية، هي “بياع الخواتم” 1965، “سفر برلك” 1967، و”بنت الحارس” 1968.

ورفضت فيروز الغناء للرؤساء وانحازت للأوطان والشعوب، فغنت للقدس “زهرة المدائن” و”القدس العتيقة”، ولـ”أم الدنيا” غنت فيروز “مصر عادت شمسك الذهبي” و”شط إسكندرية” وهادت سوريا “إلى دمشق”.

و نالت “زهرة الغناء” العديد من الأوسمة والجوائز وكرمت من كل دول العالم، لكنها تعتبر أن حب الجمهور لها ورضاه الكامل عن فنها الوسام الأجمل والأعظم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى