أسرة شاب أسوان: ذبحوا نجلنا وسرقوا “التوك توك” وألقوا بالجثة بطريق المصانع (صور)

كتبت: آية عزالدين

“اختلط الحابل بالنابل” مثل نستعين به عندما يختلط الأشخاص بعضببعض و لم نفرق بين الأشخاص الذين يمتلكون قلوب بها رحمه و الذين لم يمتلكون قلوب و لا يطلق عليهم انسان فهؤلاء ذئاب بشربه يستغلون أصحاب الشخصيات الطيبه التي تسعى لرزقها “لاكل العيش” و اعتدوا عليهم بلا رحمه و كما حدث في واقعة مقتل الشاب  الذي خرج ليسعي وراء كسب رزقه ولم يعد إلى أهله الا جثة هامدة و أصبح هذا النوع من الجرائم الشبه يوميه تتردد على مراكز الشرطه.

البداية

تلقى اللواء عصام عثمان، مدير امن أسوان ، إخطاراً يفيد بالعثور على جثة شاب ملقاه بطريق المصانع بدائرة قسم ثاني اسوان، وأخطر مدير مدير مباحث أسوان، والذي آمر بكشف غموض البلاغ.

وبالفحص والتحرى تبين أن الجثة لشاب يدعى”أندرو” سائق توك توك ، وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث تحت أشراف ادارة البحث الجنائي ووضع خطة بحث أهم بنودها:

فحص خلافات اسرة المجني عليه التي ترتقي لارتكاب الجريمة وفحص أصدقاء المجني عليه، محاولة التوصل لشاهد عيان اثناء ارتكاب الجريمة، محاولة التوصل لاخر رؤية للمجني عليه قبل وقوع الجريمة، استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة في كشف الجريمة، تجنيد المصادر السرية الموثوق بها، تتبع خط سير الجناة بعد سرقة التوك توك وقتل المجني عليه.

ومن خلال تنفيذ بنود تلك الخطة .. توصلت الجهود أن المجني عليه حسن السير والسلوك وأن الجريمة ارتكبت بغرض السرقة بعد العثور على جرح ذبحي بالرقبة و 4 طعنات في البطن و 3 في الظهر وكسر في القدم، ما يوحي لقيام المجني عليه بالدفاع عن التوك توك لآخر لحظة.

أضافت التحريات: تناثر الدماء لمسافة كبيرة ما يدل أن المجني عليه بعد تلقي الطعنات حاول السير حتى سقط قتيلا في مكان العثور أمام احدى مصانع الرخام بالمدينة الصناعية.

 ومن خلال تكثيف جهود البحث عثروا على التوك توك بالقرب من مزلقان “كيما” بدون بنزين حيث تركه الجناة وتخلوا عنه خشية كشف آمرهم.

التقت جريدة وموقع “صوت العرب نيوز” بأسرة المجني عليه و روت تفاصيل عن الجريمه البشعة التي كانت حديث الصباح و المساء بمحافظة أسوان:

و قال والد المجني عليه ” ابني كان سندي و بيساعدني في عملي قبل شراء التوكتوك و لم يبخل علينا شئ و لما أخبروني بوفاته كانت صدمه كبيره علينا و على والدته.

وأضاف والد المجني عليه:  ليه عملوا في ابني كدا .. كان بيخرج يساعدني وكان نفسنا نفرح بيه دا واحد بتاع أكل عيش” .

أضاف: في يوم الحادث خرج نجلي في السادسة مساء للعمل على التوك توك ، ولكن على غير عادته تاخر هذه المرة وهنا بدأ القلق يدب إلى قلبي فخرجت مسرعا اسآل أصحابه عن سبب تاخيره ولكن كانت الاجابة صادمة .. الجميع لم يعلم عنه شيئا فتوجهت الي قسم أول اسوان للسؤال عنه ولكن دون جدوى أيضا.

توجهت الي قسم ثاني بعد ساعات ولكن يبدوا أن قد يبدوا ان لديهم معلومة حركة غير عادية ولم أعلم في البداية أن هذا بسبب جثة نجلي حتى تحتكت القوات الي موقع البلاغ لاتفاجئ لاحقا بانها جثة نجلي وان الجناة قتلوه لسرقة التوك توك وأنه تحامل على نفسه بعد اصابته بعدد من الطعنات ولكن صعدت روحه الي بارئها.

انهى والد القتيل قائلا: أعمل ترزي وخطبت لنجلي منذ 4 أشهر وكان يساعدني في عملي بالاضافة الي أنه قام بشراء التوك توك منذ 7 أشهر ليساعدني في نفقات المنزل، فكما تعودت منه على الشهامة وعمل الخير ومساعدة الخير ومواقفة كان الجميع يشهد لها، ولكن كل ذلك انطفئ فجأة بعد أن قتلوا ضنايا وبددوا أحلامي واتمنى أن يتم ضبط الجناة في أسرع وقت لتقديمهم للعدالة حتى تبرد ناري ووالدته التي لم تفارقها الدموع منذ الجريمة.

و أضافت ولدته : قلبي وجعني على ابني العريس ابني لسه خاطب من أربع شهور ملحقش يفرح عاوزه حق ابني يرجع..