كشفت مصادر مطلعة في إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي ، منع قادة المخابرات والأمن في إسرائيل من الاجتماع مع المسؤولين والمشرعين الأمريكيين عدة مرات منذ بدء الحرب في غزة.
خوفًا من تفاقم الأزمات.. لماذا منع نتنياهو موظفين من الاجتماع مع المسؤولين الأمريكان؟
وأكد موقع “أكسيوس” الأمريكي، أن نتنياهو يحاول السيطرة على المناقشات مع السياسيون والدبلوماسيون الأمريكيون مع القادة في إسرائيل في ظل الانقسام الشديد الذي تعاني منه حكومة نتنياهو بسبب استراتيجيته الحربية، بالإضافة إلى تفاقم التوترات في العلاقة بين إسرائيل وأقرب حلفاءها الولايات المتحدة، كما قال المسؤولون.
وتابع أن أحدث مساعي نتنياهو للسيطرة على الرسائل المتعلقة بالحرب جاءت قبل 3 أسابيع، عندما منع مديري الموساد والشاباك ووكالات الاستخبارات والأمن من الاجتماع مع السيناتور ماركو روبيو (جمهوري من فلوريدا)، وفقًا لما كشف عنه مسؤولون أمريكيون.
وطلب روبيو، نائب رئيس لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ، عقد الاجتماعات خلال زيارته لإسرائيل الشهر الماضي، وقال المسؤولون إن خطوة نتنياهو لم تكن بمثابة مفاجأة لروبيو.
وتابع الموقع أنه بدلًا من ذلك، رأى المسؤولون الأمريكيون وبعض منتقدي نتنياهو في إسرائيل أن ذلك علامة على ما يبدو أنه شكوك متزايدة بشأن نفوذ المؤسسة الاستخباراتية والعسكرية والأمنية الإسرائيلية، التي لديها وجهات نظر مختلفة مع حكومة نتنياهو المتطرفة حول كيفية قيام نتنياهو بتنفيذ الحرب
ويعتقد قادة هذه الوكالات أن إسرائيل بحاجة إلى صياغة استراتيجية أكثر وضوحًا لغزة ما بعد الحرب، وأنه يجب أن يكون هناك دور ما للسلطة الفلسطينية بمجرد هزيمة حماس.
وأضاف الموقع الأمريكي، أنه في الأيام القليلة الماضية، طالب وزير الدفاع يوآف جالانت والوزير بيني جانتس علنًا نتنياهو بصياغة استراتيجية ما بعد الحرب، ولكن يرفض نتنياهو العمل على الاستراتيجية حتى هزيمة حماس، ويعارض أن يكون للسلطة الفلسطينية دور قيادي في مرحلة ما بعد حماس في غزة.
ويعتقد بعض القادة الأمنيين في إسرائيل أن اتخاذ نتنياهو للقرارات بشأن الحرب تحركه اعتبارات سياسية، وخصوصًا مع اعتماده على الأحزاب اليمينية المتطرفة التي تريد الإطاحة بالسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وإعادة احتلال غزة.
وأكد الموقع أنه على مدى عقود، التقت وفود الكونجرس وكبار المسؤولين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية الذين زاروا إسرائيل بشكل روتيني مع رؤساء أجهزتها العسكرية والأمنية.
وقال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون إن المسؤولين الأمريكيين عادة ما ينظرون إلى رؤساء الوكالات على أنهم يتمتعون بالمصداقية والمهنية بخلاف السياسيين، لكن خلال الأشهر القليلة الماضية، حاول نتنياهو – المسؤول المباشر عن الموساد والشاباك والذي يجب أن يوافق على اجتماعاتهما مع السياسيين والمسؤولين الأمريكيين – منع العديد من هذه الاجتماعات، حسبما قال المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون.
وقال مسؤول إسرائيلي إن وفدا واحدا فقط من الكونجرس زار إسرائيل منذ 7 أكتوبر عقد اجتماعات مع مديري الموساد والشاباك، وهو انخفاض كبير عما كان عليه قبل الحرب.
وقال مسؤول أمريكي إن مكتب نتنياهو منع عدة اجتماعات بين قادة الشاباك ومسؤولين بوزارة الخارجية بما في ذلك باربرا ليف مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى.
وقبل بضعة أشهر، حاول نتنياهو منع وزير الخارجية الأمريكي توني بلينكن من الاجتماع مع الجنرال هيرتسي هاليفي، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، حسبما قال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون.
قال أحد المسؤولين الأمريكيين: “كانت هناك عدة حالات من هذا القبيل، كان من الواضح لنا أن نتنياهو كان يحاول فقط منع الحكومة الأمريكية من الحصول على معلومات تتعارض مع خطه”.
وأضاف المسؤول أن الحظر الذي فرضه نتنياهو فعال جزئيا فقط، لأن هناك علاقات كثيرة بين المسؤولين في كلا البلدين وتجد طرقًا خلفية للتواصل