صور.. باحث بكفر الشيخ يحصل علي الدكتوراه في منهج القرآن الكريم لتقويم الأخطاء البشرية

كتب:وسام أمين

حصل الباحث عبد الله عيد البرعى معوض، من أبناء قرية القرضا التابعة لمركز كفرالشيخ، على درجه الدكتوراه بتقدير«إمتياز مع مرتبة الشرف الأولى» من قسم اللغة العربية وآدابها بكليه الآداب بجامعة كفرالشيخ، عن الرسالة المقدمة بعنوان «منهج القرآن الكريم فى تقويم الأخطاء البشرية» دراسة فى التفسير الموضوعى.

تكونت لجنه المناقشة والحكم كلا من ناجح غازى محمد رزق، أستاذ التفسير وعلوم القرآن وعميد كليه الدراسات الإسلاميه السابق بجامعه الأزهر، «مشرفًا ورئيسًا»، وزكي صبرى محمد عبدالله، أستاذ ورئيس قسم التفسير وعلوم القرآن بكليه الدراسات الإسلاميه جامعه الأزهر بكفرالشيخ، «مناقشًا خارجيًا»، ومحمد طه علام، أستاذ الدراسات الإسلاميه المساعد بكليه الآداب جامعه كفرالشيخ، «مناقشًا داخليًا».

كما حضر المناقشة بالكليه الدكتور محمد أحمد العروسى، عميد كلية الآداب السابق بكفرالشيخ، تحت رعاية الدكتور عبدالرازق دسوقى رئيس جامعة كفر الشيخ.

أكد الباحث عبدالله البرعى فى رسالته: أن القرآن الكريم نهج منهجاً واضحاً بيناً في معالجة الأخطاء التي وقع فيها بعض المؤمنين في كثير من المواقف والأحداث، فنزل القرآن ليصححها ويرسم المسار الصحيح الذي يجب أن ينهجه المسلمون على مدى الزمان.

والجدير بالذكر هنا أن القرآن الكريم لم يذكر هذه الأخطاء ويكشفها بقصد تعزير المؤمنين وكشف سلبياتهم، بقدر ما كان بقصد التوجيه والنصح والعلاج وكشف الحقائق، وأن كتاب الله خير ما أنفقت الأوقات في تدبر وتلمس هداياته، وزيادة على ذلك فإن دراسة الموضوعات التي تطرق لها القرآن بالتفصيل والبيان مما يكشف للناس كثيراً من أسراره ومعجزاته ومواعظه والتي لا يملك المرء إلا الإذعان لها والإصغاء إليها بخشوع وتذلل، وقد عنونته بعنوان: «منهج القرآن الكريم في تقويم الأخطاء البشرية” دراسة في التفسير الموضوعي».

أضاف الباحث: أن منهج البحث قد يكون موضوعياً أو إستقرائياً أو نقدياً أو تحليلياً أو غير ذلك، وعملي في هذا البحث قائم على دراسة المنهج الموضوعي من حيث عرض الأخطاء البشرية وكيفية تقويمها في القرآن الكريم، وأعزو الآيات إلى سورها مع ترقيمها في جميع مواضع الرسالة، والاعتماد على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في الاستدلال.

وأشار الباحث إلي أن خطوات البحث تشتمل خطة البحث على مقدمة وتمهيد وخمسة فصول وخاتمة، فأما المقدمة فبيَّنتُ فيها أهمية الموضوع وسبب اختياره وهدف البحث ومنهجه وخطته، أما التمهيد فتحدثت فيه عن التعريف بالمنهج  والتقويم والخطأ لغًة واصطلاحاً، ثم اختتمت التمهيد بالمقصود بتقويم الأخطاء البشرية وبيان أهمية معالجتها ودرجاتها.

وأوضح أن الفصل الأول فكان بعنوان «مكانة الإنسان وبيان أنواع الضعف البشري في القرآن الكريم»، وأما الفصل الثاني فبعنوان: «الخطوات المنهجية  والأساليب الوقائية القرآنية في التصدي لمعالجة الأخطاء»، وأما الفصل الثالث: فكان بعنوان «منهج القرآن الكريم في معاتبة الأنبياء والمرسلين-عليهم السلام»، وجاء الفصل الرابـع بعنـوان: «منهج القرآن الكريم في تقويم الأخطاء العقائدية»، فيما جاء الفصل الخامس بعنـوان: «منهج القرآن الكريم في تقويم العثرات للصحابة الكرام».

وإختتم الباحث رسالته قائلا: في نهاية هذا السعي الذي أرجو من الله تعالى أن يجعله موفقًا، قد برزت على الطريق إضاءات تمثل أهم النتائج التي تكتشف خلال البحث، وهى تمضي على النحو التالي: إن أسلوب المنهج القرآني هو المنهج الوحيد الصالح لكل زمان ومكان، ولا عذر للآمة الإسلامية في أن تترك منهج الله تعالى، وتحل محله المناهج الوضعية، التي أثبتت فشلها على مر العصور، بل جلبت الشقاء والدمار للبشرية، وبيَن القرآن الكريم أهم الأخطاء التي تحدث عنها القرآن, وبيَن لنا كيفية علاجها منها: الأخطاء العقائدية، والتعبدية، والاجتماعية، والسياسية، والعسكرية:

وأوضح أنه ينبغي على الأمة أخذ الدروس والعبر من هذه الأخطاء وتجنبها، والاستفادة من كيفية علاجها للسير مع خطاها، وتنبيه المسلمين إلى الأسباب التي تؤدي بهم إلى الوقوع في الأخطاء لأخذ الحيطة والحذر منها، وهي وسوسة الشيطان، ضعف النفس البشرية، إتباع الهوي، أمراض القلب، عادات وتقاليد جاهلية، وحدد القرآن الكريم أهم الوسائل الوقائية لعدم الوقوع في الأخطاء، ووجه الأمة إلى الضرورة الأخذ بها، حتى يتحقق الهدف المنشود.

وأوصى الباحث من خلال رسالته إلى العديد من التوصيات الهامة والتي منها: وجوب الأخذ بمنهج القرآن والسنة وتطبيق نظامه الشامل في جميع مجالات الحياة وضرورة مواجهة الأفكار المستوردة الهدامة، ومحاربة الغزو الفكري الذي يشنه الأعداء في الداخل والخارج، ووجوب محاربة الفساد وأسبابه ووسائله ومتابعته، والضرب بيد من حديد على أيدي المفسدين على المفسدين والعابثين بأمن الوطن والمواطن، وضرورة تطهير المجتمع من الأمراض والجراثيم التي تفترسه من الداخل وتحصينه من التلوث الانحلالي والأخلاقي.

كما أوصى الباحث من خلال الدراسه الباحثين بإجراءالدراسات التالية: «أساليب القرآن الكريم في بيان أخطاء أهل الكتاب، وأساليب القرآن في بيان أخطاء المشركين، وأساليب القرآن الكريم في بيان أخطاء المنافقين، والمضامين التربوية للاستفادة من أساليب القرآن في معالجة أخطاء المسلمين».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى