أحمد قذاف الدم يدعو الليبيين لتجاوز الخلافات.. ويؤكد: “2011 عام فتنة”

كتبت: سعاد محمد

بمناسبة حلول الذكرى 52 لوصول معمر القذافي إلى السلطة في ليبيا أو ما يعرف بـ”ثورة الفاتح”، أصدر أحمد قذاف الدم، ابن عم الزعيم الليبي الراحل.

وكتب قذاف الدم، الذي كان يتولى ملف العلاقات الليبية المصرية في عهد القذافي ويقود الآن “جبهة النضال الوطني اللليبي”، يقول في بيانه: أتوجه إليكم بمناسبة الذكرى 52لثورة الفاتح التي أنطلقت .. لتعلن صرخة الحرية .. قادها شباب ليبيا الوحدويون الأحرار .. “ثورة بيضاء” .. فكان يوم عناق بعث الروح والأمل في وطن ظن أعدائه بأنهم .. باقون تحت القواعد وبأنهم سلموا أمرهم للكبار .. أمريكا .. وبريطانيا .. وفرنسا .. وإيطاليا .. وأستهتروا بإرادة الليبيين وأبناء المجاهدين .. الذين كانوا يعانون الضنك والحرمان .. يعيشون عبيداً في بلدهم في ظل حكومات عميلة تُنصب في دوائر الغرب .. فما أشبه الليلة بالبارحة .. وما أشبه شباب اليوم الشجعان .. الذين رموا أسلحتهم .. وحملوا الرايات البيض .. تماماً كقلوبهم البيضاء التي تحمل الود للجميع .. وتحمل غداٍ مشرق  وواحة للأمن تشع بالخير والرخاء بعيداً عن الحقد والكراهية والعملاء الذين .. سقطت أقنعتهم .. بعد هذه العشر العجاف .. التي سحقت جيلاً كاملاً .. وأهانت بلداً كان ملئ السمع والبصر وحولته إلى مرتع .. لكل من هب ودب .. ومزقته إرباً بعد أن كان يقود وحدة قارة بأكملها .

وفي ليلة كهذه نحيي من حمل المشعل .. أربعة عقود بكبرياء وعز ورخاء .. ونحيي صانعو هذا اليوم .. ونترحم على شهدائه .. ونطالب بالحرية للأسرى .. الذين يقبعون في سجون الظلام منذ أن سيطر الحلف الأطلسي على ليبيا .

ونطالب برفع كافة القيود وأسقاط العقوبات الظالمة الغير مسنودة من مجلس الأمن على قياداتنا وعودة كافة المهجرين .. إلى ديارهم .. والعمل على بناء دولة جديدة ليس فيها أقصاء أو غبن .. وبراية جديدة لم تدنس .. ونقبل بالراية البيضاء التي توشح بها شبابنا في كافة المدن والقرى والواحات والنجوع .. طالبين السلام والأستسلام للوطن .. وعودة مقاليده لأهله .. بعد أن أختطف منذ عام 2011 عام الفتنة .. وبها سنوحد راياتنا ورؤانا .. ونستظل بظلها جميعاً .. فهي تعني حقن الدماء ووحدة ليبيا والعفو العام .. وعودة المؤسسات موحدة .. وحكومة مصنوعة في ليبيا .. من الخيرين والشرفاء .. تشرف على أنتخابات بحرية ونزاهة .. ونطوي معاً هذه الصفحة البائسة والخجلة من تاريخنا .. لا العمل على ترقيع هذه الحكومات الرثة المرتهنة للخارج .. بعد أن بددت الثروات وماء وجه الوطن شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً .. وتعني قبل ذلك قطع الطريق أمام كافة المؤامرات .

ولذا ندعوا اليوم لأن تتحرك جماهير شعبنا بالرايات البيض .. من “أمساعد” إلى “راس جدير” .. ومن “سرت” إلى “أيسين” أقصى “الجنوب”.. نصنع بها حياة جديدة وندعو كافة أجهزة الدولة .. وأيا كانت تبعيتها بأن تلتحم مع جماهير شعبنا .. لتحرسه وترفع عن كاهله كابوس الذل والخنوع والعار .. ونسقط كافة خلافاتنا .. وبعدها لا مكان للأجنبي فوق هذا التراب المقدس .

لأننا نكون قد أمتلكنا زمام أمرنا لبناء غداً مشرق عزيز .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى