أحمد قذاف الدم في رسالته بذكري انتصارات أكتوبر: المجد للشهداء الذين صنعوا هذا اليوم

كتبت- سعاد محمد

«تحيه في هذا اليوم لرفاق السلاح».. كلمات عبر بها المسؤول السياسى فى جبهة النضال الوطنى الليبية أحمد قذاف الدم  عن الروح الجميلة التى شهدتها حرب أكتوبر والتى أعلنت أننا أمة واحدة وعدونا واحد.

وقال المسؤول السياسى فى جبهة النضال الوطنى الليبية في رسالته بذكري حرب السادس من أكتوبر والعاشر من رمضان أن تلك الحرب استعادت فيها الجيوش العربية اعتبارها والأمة الثقة بنفسها حيث صنعت هذا اليوم الذي انطلقت فيه المدافع من القناة والجولان في لحظة واحدة وتجمعت فيها إرادة العرب لتعبر الهزيمة ولتؤكد قدرة الأمة علي التحدي .

وقدم «قذاف الدم»التحيه في هذا اليوم لرفاق السلاح الذين تقدموا كتفاً بكتف ليعلنوا أننا أمة واحدة وعدونا واحد وهدفنا كان ينبغي أن يكون كذلك .

وأضاف أننا بعد 49 عاماً نجد أنفسنا ندمر قدراتنا العسكرية  والاقتصادية ويقتل كلاً منا الأخر دون هدف أو معني  فكل صاروخ يسقط من بغداد إلي طرابلس مروراً بدمشق وصنعاء يقتل عربياً ولن يحقق نصراً لأحد ولم نخسر في كل معاركنا منذ “معركة أُحد”.

ما تخسره الأمة اليوم في زمن تتكتل فيه دولاً ذرية على مرمى حجر أليس ذلك شيء مخجل ومحزن ومخيف واتحدي أي سياسي أو عسكري يستطيع أن يفخر غداً بهذه المعارك بل سنشعر جميعاً بالعار عندما تعرف الأجيال القادمة ماذا نفعل بأمتنا وكيف نتحرك بهذا الحماس دون أن نعرف إلي أين ولماذا؟!.

علينا في هذه الذكري المجيدة أن نعيد القراءة والنظر في كل المشهد والنتائج وما قد تصل إليه إذا دام هذا حالنا سوف لن ينجوا أحداً ونصبح كأمة الغجر التي فرطت في حقها في الحياة فتشردت في أصقاع الأرض وما نشاهده علي الشاشات من ملايين المهجرين من العراق وسوريا وفلسطين والصومال واليمن وليبيا ينبئ بذلك وقد يلحق بنا قريباً الباقي لأن المبررات  والظروف التي صنعت هذه الفوضي والأطراف التي تديرها متوفرة في كل أركان الوطن الكبير وقد يكون حينها الوقت متأخر جداً لان نترحم علي البقية الباقية من زعمائنا وعواصمنا .

نريد اليوم أن نستلهم العبر ونداوي هذه الجراح والآلام ونسمو فوق الأحقاد لا أن نستمر في إشعال النيران وتمويل الفتن  ولعل مانجبر على القيام به لم يعد طوعاً وإنما كرهاً ولن تجدي هذه الطاعة نفعاً أحد ولا عاصم اليوم إلا العمل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من خلال مشروع عربي في مواجهة مخطط بدأ تنفيذه منذ زمن لا يفرق بين منبطحاً وواقف وبين غني أو فقير طالما يتواجد بين طنجة والبحرين من يؤمن بمحمد .

” أمم تتحدانا ” وواجبنا أن ندافع عن أمتنا ” نعم نستطيع فقط نثق في أنفسنا لا زال هناك أمل أن في هذه الأمة رجال يتحدون الفناء بإسمها  وأن النخوة العربية لم تمت فينا بعد المجد للشهداء الذين صنعوا هذا اليوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى