«كله سلف ودين».. ألقاه أبنائه بالشارع فانتشلته حملة كفر الشيخ بلا مشردين.. وأسرة تتعهد برعاية والدتهما المُسِنة

كتب: وسام أمين

«قلبى على ولدى انفطر وقلب ولدى عليا حجر»، من كتب هذه المقولة لم يخطر بباله لحظه أنه سوف يأتى اليوم الذى نجد فيه أبناء بلا قلب، ومشاعر متحجرة وعنفا وجحودًا تجاه الآباء خاصة عندما يقرر بعض الأبناء بوضع آباءهم فى دور المسنين، فأنهم لا يعلمون مدى التأثير النفسى والمعنوى والأذى الذى يلحق بآبائهم نتيجة العزلة الاجتماعية عنهم ووضعهم داخل الأسوار، ويجعلون أدوارهم فى المجتمع قد تنتهي، وبالتالى يفتقد الآباء الحس الإنسانى ومشاعر البر والتقوى فى التعامل معهم، بالإضافة إلى مشاعر النكران التى تمزق أشلاء قلب المسن فى اللحظة التى يقرر فيها أبناؤه وضعه فى أحد دور المسنين.

انتشر أعضاء حملة كفر الشيخ بلا مشردين، وفرقة التدخل السريع التابعة لمحافظة كفر الشيخ، بتوجيهات اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، وإشراف عمرو البشبيشى، نائب محافظ كفر الشيخ، ومتابعه هيام الطباخ، معاون محافظ كفر الشيخ، للتعرف على الحالات المشردة، ونقلها عبر سيارات الإسعاف،  بالتعاون مع الدكتور أحمد الجنزوري، مدير مرفق إسعاف كفر الشيخ، إلي الدور والمؤسسات الاجتماعية، لتوفير حياة كريمة لهم.

وتمكنت الحملة، اليوم السبت من نقل 3 حالات لمشردين بالشوارع لمؤسسات أهلية، حيث جري نقل «م.ج» من كبار السن، رفض أنجاله استضافته، مما اضطر إلي اللجوء إلي الشارع، وكان يتلقى المساعدات من المارة طوال عدة سنوات، ولم يتم نقله أو الاهتمام به، وغير قادر على خدمة نفسه طوال السنوات التي قضاها في الشوارع، وقامت الحملة بتسليمه لمؤسسة انقاذ انسان بالقاهرة بالتعاون مع مديرية التضامن الاجتماعي، وفريق التدخل السريع بالمحافظة التابع لوزارة التضامن.

كما تمكنت الحملة من نقل «ر.م» مُسن، لمؤسسة إنقاذ إنسان، ولكته رفض الدخول وعاد مرة أخرى مع فريق التدخل السريع، وجاري ايجاد  مكان بديل آخر كريم له.

كما تمكن فريق التدخل السريع بنقل سيدة مسنة من أمام حديقة صنعاء إلى دار المسنات بسخا، وعند علم أهليتها بنقلها لدار المسنين بسخا تواصلوا مع مديرة الدار، طالبوا مديرة الدار بعودتها لمنزلهم متعهدين برعايتها والاهتمام بها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى