“الحب الحقيقي” بالنسبة للكثيرين شيء يحدث فقط في الحكايات أو الكتب الخيالية لأن غالبية العلاقات لا تدوم حيث يتعين على العديد من الأفراد مقابلة العديد من الأشخاص للعثور على الشخص المناسب ليقعوا في الحب ويقضون بقيه حياتهم معه. على الرغم من فشل العلاقات في معظم الأوقات إلا أن هناك بعض القصص الرائعة التي تثبت أنه لا يوجد شيء مستحيل. في الواقع ، يمكن أن يعيش شخصان في الحب طوال حياتهما حتى الموت.
كان هذا هو الحال بالنسبة لزوجين اللذين تزوجا لمدة 75 عامًا من سان دييغ في كاليفورنيا حيث التقيا في سن الثامنة من عمرهم وأصبحا لا ينفصلان حتي موعد موتهم. يثبتان أن الحب الحقيقي ما زال على قيد الحياة حتي لو أن الموت سيفرق بينهما في النهاية.
التقى ألكسندر توتشكو وزوجته جانيت عندما كانا في الثامنة من العمر فقط وعندما بلغوا سن الرشد اتخذوا قرار الزواج في عام 1940. وماتا في غضون ساعات قليلة من بعضهما البعض في أذرع بعضهم البعض وكان الحب هو الذي أبقهم معًا طوال الطريق حتى النهاية.
وقامت ابنة الزوجين ، إيمي توكزو كوشمان ، بتوثيق قصتهما وقررت مشاركتها لتحريك العالم بأسره. ولاثبات للعالم ان الحب الحقيقي لا يموت مهما مر السنين عليه سوف يظل موجود بداخل كل انسان.وفقًا لابنتهم ، “لم يكونوا يحبون الانفصال كان الأمر كما لو أن قلوبهم تنبض معا كشخص واحد “.
أحب الإسكندرالبالغ من العمر 95 عامًا لعب الجولف حتى تدهورت صحته نتيجة السقوط الذي تعرض له قبل أسابيع قليلة من وفاته. على الرغم من أنه طلب العلاج الطبي من الخبراء إلا أن صحته لم تتحسن وتزداد سوءًا مع مرور الوقت. ثم بدأت جانيت البالغة من العمر 96 عامًا بملاحظة أن زوجها لا يتحسن وأن الأمر يزداد سوءًا. ونتيجة لذلك بدأت تعاني أيضًا من مشاكل صحية تركتها طريحة الفراش مثل زوجها. على الرغم من ان قوتها تزداد ضئالة الا انها طلبت من المستشفى وضعهما بجانب زوجها للاعتناء به حتى النهاية كان الزوجان يقتربان من ساعه النهاية. لم يكن الإسكندر قادرًا على النهوض من السرير وكانت جانيت مكتئبة. ومع ذلك كان كل منهم ينتظران بقلق يوم 29 يونيو وهو تاريخ احتفالهما بمرور 75 عامًا على الزواج.
للأسف ، توفي الإسكندر ليلة 17 يونيو وتوفيت جانيت في صباح اليوم التالي. على الرغم من ذلك ، تمكن الزوجان من تحقيق رغباتهما الأخيرة معا حيث أراد أن يأخذ أنفاسه الأخيرة بين ذراعيها وهي أرادت أن تكون معه فور وفاته.
كشفت إيمي ابنتهما أنها كانت المسؤولة عن نقل الخبر إلى والدتها. فأخبرتها “أن أبي قد رحل فعانقته وقالت له ،أترى؟ هذا ما أردته أن تموت بين ذراعي ، فانا احبك كثيرا فانتظرني سأكون معك قريبًا “.وعندما غادر الأطفال الغرفة لمنح والدتهم لحظات مع الرجل الذي أحبته طوال حياتها وفي أقل من 24 ساعة وجدوا أنها توفيت أيضًا وأجسادهم الميتة تعانق بعضها البعض. وتم دفن جانيت وألكسندر توكزكو معًا في مقبرة ميرامار الوطنية في سان دييغو ، كاليفورنيا. وصرح موقع “step to health ” عن التقاط هذه اللحظة في صورة انتشرت حول العالم وحركت الملايين من خلال إظهار أن الحب يستمر حتى النهاية.
