قبيل الانتخابات.. بايدن وترامب يتأهبان لمعركة قضائية محتملة

كتبت – جني محمد :

حذّرت سلطات إنفاذ القانون في عدد من الولايات الأميركية من ضغوط لإعلان الفائز في الانتخابات الرئاسية، بعد تقارير تفيد بأنّ ترامب قد يعمد لإعلان فوزه قبل الانتهاء من فرز الأصوات.

محاولات مستميتة أقدم عليها ترامب وبايدن لكسب الأصوات في ولايات تشهد منافسة حامية الوطيس بينهما، في حين تستعد حملتاهما لنزاعات بعد التصويت ربما تطيل أمد انتخابات رئاسية أحدثت انقساما كبيرا.

واستمر ترامب، الذي يأتي خلف بايدن في استطلاعات الرأي على مستوى البلاد ككل، في التشكيك بنزاهة الاقتراع عن طريق البريد، مشيرا إلى أنه سيرسل محامين لمراكز الفرز إذا واصلت الولايات عملية إحصاء الأصوات بعد يوم الانتخاب.

وقال جاستن كلارك نائب مدير حملته إن الحملة ستقاوم أي محاولة من جانب الديمقراطيين لعدم الالتزام بالمهلة الزمنية لتلقي وفرز الأصوات في الولايات.

وخلال مؤتمر انتخابي في سكرانتون بولاية بنسلفانيا حذر ترامب من أن خطط الولايات لإحصاء الأصوات التي ترد عبر البريد بعد يوم الانتخاب بما يصل لثلاثة أيام ستمثل “وضعا خطيرا”.

وكانت المحكمة الأميركية العليا قد رفضت الشهر الماضي طعنا من الجمهوريين في تلك السياسة، لكنها قد تعاود نظر النزاع بعد الانتخابات التي ستجري اليوم الثلاثاء.

وفي حديث للصحفيين، أعادت جنيفر أومالي ديلون مديرة حملة بايدن إلى الأذهان أن الانتهاء من فرز الأصوات في الولايات كان يتطلب عادة وقتا بعد ليلة الانتخاب.

وقالت “لن يتم إعلان دونالد ترامب فائزا في ليلة الانتخابات بأي حال من الأحوال”.

وقد أثارت الانتخابات موجة غير مسبوقة من الدعاوى القضائية تتعلق بتعديل قواعد التصويت في ضوء جائحة كوفيد-19.

وحشد الجانبان جيوشا من المحامين تأهبا لمعارك ما بعد الانتخاب.

ورفض قاض اتحادي في ولاية تكساس الاثنين محاولة من جانب الجمهوريين لاستبعاد حوالي 127 ألف صوت تم الإدلاء بها في مواقع للتصويت الإلكتروني بينما الناخب في سيارته في منطقة هيوستن التي يميل معظم ناخبيها للديمقراطيين.

وأمضى ترامب الأيام الأخيرة من الحملة الانتخابية في نقل توقعاته بالفوز والتهكم من بايدن لدعمه فرض قيود تهدف للإبطاء من انتشار فيروس كورونا.

وقال أمام حشد في سكرانتون “التصويت لبايدن يعني التصويت للإغلاق والبؤس وفقد العمل”.

وفي بيتسبرغ، قال بايدن لمناصريه إن مستقبل البلاد في أيديهم.

وقال “عندما تصوت أميركا، يُسمع صوت أميركا. وعندما يُسمع صوت أميركا، ستكون الرسالة عالية وواضحة: آن الأوان لأن يحزم دونالد ترامب أمتعته ويعود لداره”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى