القاهرة للتنمية والقانون: غياب علاقات العمل التعاقدية والتحرش أبرز أشكال العنف ضد الصحفيات

 

كتب – محمد عيد:

عقدت مؤسسة القاهرة للتنمية والقانون مساء أمس الأول جلسة حوارية حول « بيئة العمل الصحفي والعنف ضد المرأة » ضمن أنشطة مبادرة « من أجل بيئة عمل آمنة للنساء .

الجلسة التي عقدت بمقر مؤسسة القاهرة للتنمية والقانون تمحورت حول استعراض بيئة العمل الصحفي وإشكال العنف التي تتعرض لها الصحفيات والإجراءات والتدابير التي يجب أتباعها من أجل إنهاء أشكال العنف الذي تعرض له الصحفيات بحضور الكاتبة الصحفية أمنية شفيق وعدد من الصحفيات العاملات بالصحف القومية والخاصة وأعضاء مبادرة « من أجل بيئة عمل آمنة للنساء »

وافتتحت الجلسة أنتصار السعيد رئيس مجلس أمناء مؤسسة القاهرة للتنمية والقانون باستعراض تاريخ نشأة نقابة الصحفيين والدور الذي لعبته لتنظيم مهنة الصحافة وحماية الصحفيين عبر تاريخها ودور الصحفيات في حماية مهنة الصحافة والعاملين بها وتأثير هذا الدور على العمل الوطني لبناء الدولة المصرية عبر عقود

السعيد قالت أن هدف الجلسة مناقشة الصحفيات في أوضاع بيئة العمل الصحفي وكيف تؤثر تلك البيئة على أداهن المهني والصعوبات والتحديات التي تواجه الصحفيات داخل بيئة العمل من أجل الوصول إلى حلول وتدابير تحمي وتصون حقوق الصحفيات من وجهة نظرهن .

مشددة على أن بيئة العمل الآمنة هي احد الركائز الأساسية التي أقرتها الدولة لتمكين النساء على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والسياسي وكذلك إستراتيجية التنمية 2030

ومنوهة انه يجب التعاون مع كافة الإطراف المعنية المتمثلة في الدولة ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية والنساء أنفسهن من أجل مناخ عمل آمن للنساء .

ومن جانبها قالت الكاتبة الصحفية أمينة شفيق إن بيئة العمل متغيرة بشكل دائما ومرتبطة بالأوضاع العامة للدولة المصرية على المستوى الثقافي والاجتماعي والسياسي مشددة على أن الردة التي تشهدها الأوضاع الثقافية تساهم بشكل كبير في التمييز بين النساء والرجال داخل بيئة العمل .

شفيق رفضت أن يتم تصوير المرأة باعتبارها كائن منفصل على مجتمعها وتنميط دورها فيه مشيرة إلى انه يجب أن يكون الحديث عن المرأة في أطار المواطنة باعتبارها شريك الرجل في بناء المجتمع ومتساوية معه في جميع الحقوق والواجبات .

وشددت شفيق على أن بيئة العمل الآمنة للنساء ليست من اختصاص نقابة الصحفيين وفق القانون المنظم لعمل النقابة موضحة أن الجهة المنوط بها العمل على توفير بيئة عمل آمنة تحمي وتصون حقوق الصحفيات هي ” المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ” .

أما الصحفية نفيسة الصباغ رئيس تحرير موقع مصريات أكدت على أن الثقافة المجتمعية السائد والتي تميز بين النساء والرجال هي التي تتحكم في بيئة العمل الصحفي داخل أغلب المؤسسات الصحفية مشددة على أن التحرش الجنس أصبح أهم ظاهرة تتعرض لها الصحفيات داخل بيئة العمل.

الصباغ قالت إن الحوار الهادئ والبناء مع المسئولين عن إدارة المؤسسات الصحفية يمكن أن يساهم في حل أزمات التي تتعرض لها الصحفيات داخل بيئة العمل مؤكد أن التجارب السابقة من النقاش مع أدارة المؤسسات الصحفية حول حقوق الصحفيات أثبتت نجاحا حل وجود قنوات حوارية بناءة ومشتركة بين الجانبين .

فيما أكدت مجدي عبد الفتاح مدير مركز البيت العربي للبحوث والدراسات انه يجب مراجعة البنية التشريعية المنظمة للعمل وفق نظرة نسوية من أجل الوصول الى بيئة عمل قانونية تحمي حقوق النساء مشددا على أن العنف والتمييز ضد النساء أحد أهم التحديات التي تعرقل محاولات الدولة للنهوض بالأوضاع الاقتصادية للبلاد .

واجتمعت الصحفيات حول غياب علاقات العمل التعاقدية والتميز في الأجور والمناصب الوظيفية والتحرش الجنس أهم ظواهر العنف ضد النساء داخل بيئة العمل مطالبين بضرورة أن تشمل القوانين المنظمة للعمل على مواد قانونية تحمي النساء من العنف الممارس ضدهن داخل أماكن العمل.

الصحفيات شددت على انه يجب تكوين لجنة صحفية لها صلاحيات قانونية يمكن الصحفيات اللجوء إليها عندما يتعرضن للعنف وعلى تلك اللجنة حماية خصوصية الشاكيات وكذلك حمايتهن من العقاب الذي يمكن أن تتعرضن له من جانب المؤسسات الصحفية خاصة عندما يفصحن عن حالات التحرش التي يتعرضن لها.

ويذكر أن مبادرة « من اجل بيئة عمل آمنة للنساء » أطلقتها عدد من المؤسسات النسوية خلال شهر أكتوبر الجاري من أبرزها مؤسسة القاهرة للتنمية والقانون ، مركز وسائل الاتصال الملائمة من أجل التنمية (ACT) ، مركز تدوين لدراسات النوع الاجتماعي ، جمعية الحقوقيات المصريات ، مركز البيت العربي للبحوث والدراسات.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏‏‏جلوس‏، و‏طاولة‏‏ و‏منظر داخلي‏‏‏‏

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى