قبل ذلك دعونا نعرف ماهو المرض النفسي:
المرض النفسي هو كراهية النفس والآخرين والعجز عن الانجاز والركود رغبة في الوصول الى الموت
وأيضاً هو الشعور بضيق في النفس ومشاكل اجتماعية يمر بها لايمكنه حلها أو أحيانا تصل إلى درجة اليأس من الحياة والعياذ بالله.
السلوك الاجتماعي الطبيعي للمريض النفسي:
المصاب بالمرض النفسي (أو النفسي ـ العصبي) شخص قل أن يتميز سلوكه الاجتماعي وشخصيته بالشذوذ إلا أن سلوكه هذا الذي يبدو طبيعيًا هو مختلف في الحقيقة عن الميول الداخلية أو الاتجاهات النفسية الخفية عن أعين الناس. والواقع أن المريض النفسي يُقاد من قبل قوى غامضة ومتسلطة لا سلطان له عليها: تلك هي الحال في العقدة النفسية مثلاً، أو في حالة الخوف المرضي اللاطبيعي من الكلاب أو الظلام أو من الماء أو من النار أو من الأماكن الفسيحة أو الأماكن الضيقة أو العالية.
كيف أعرف أني مريض نفسيا؟
ليس هناك من شيء محدد يدل على أنك مريض نفسيا إن لم تفصح أنت عنها.
ولكن هناك بعض الحالات النفسية الشائعة:
اضطراب القلق، اضطراب المخاوف الاجتماعية، اضطراب الاكتساب، واضطراب الوسواس القهري
أسباب المرض النفسي:
1- السلوك الإجتماعي للفرد
فمثلا هناك أشخاص يفضلون العيش بعيداً عن الناس وعن ضجاتهم أو لكرهم لبعض الأشخاص أدى إلى نشوء حالة إستفزازية
وعصبية مضمونها أن هذا الشخص لايريد العيش مع هؤلاء البشر
كذلك مايسمع عنه من قتل وغير ذلك من الأمور سواءاً كانت عامه أو خاصة.
2-عدم التلائم مع البيئة أو المحيط
“إن أشد ما يتميز به المريض النفسي هو عدم تلاؤمه مع بيئته. إنه يعجز عن أن يتلاءم مع حقله الاجتماعي أي مع واقعه ومحيطه وعمله وما شابه… هذا الصراع الانفعالي بينه وبين واقعه هو سبب المرض النفسي، وهنا تبرز متاعب المريض وآلامه وعدم تلاؤمه وصراعاته مع مجتمعه..
ونتيجة ذلك نرى المريض يفتش عن حلّ للتلاؤم والتكيف، فنجد ذلك في محاولات توفيقية كأن يهرب مثلاً إلى النوم، أو كالنكوص إلى الطفولة، أو الانهزام، أو إلى مثل هذه الحلول السلبية..”
3- الطبع السيء المتربى عليه هذا الإنسان
كأن يتربى على الإلتزام بالصمت وإجباره على ذلك وإن لم يفعل يعاقب على ذلك ونجد هذا الشيء موجود بكثره
فتجد الأسره تمنع الطفل عن التعبير عن نفسه سواءاً بصوة مباشره أو غير مباشره.
وأيضاً قد يكون وراثة في الطبع العائلي لكن هذه نسبة بسيطة ويمكن تخطيها بسهولة بوجود الإرادة الذاتية.
المريض النفسي والمريض العقلي:
“يتميز المريض النفسي عن المريض العقلي (المجنون) بأشياء كثيرة: الأول أنه يعي مرضه أو ما به من حالات نفسية غير سوية، كما يعي جيدًا سلوكه ونشاطاته الفردية والاجتماعية. فعلى سبيل المثال، إن المصاب بالهلوسة (هي انحراف بالحس والإدراك) قد يرى أو يسمع أشياء لا وجود لها في الواقع، إلا أنه يعلم جيدًا أن هذه الأشياء التي يسمعها أو يراها لا وجود لها، لذلك يكون سلوكه طبيعيًا وعاديًا.
أما المريض العقلي (أنواع الجنون الكثيرة) فهو، بالعكس، قد يرى أو يسمع أشياء لا وجود لها ولكنه ـ وهذا ما يميزه ـ يقتنع فعلاً بوجودها ويكون بموجب ذلك سلوكه ونشاطه وحركاته.
ففي بعض أنواع الجنون يقول المريض بها، إنه يسمع صوتًا أو يرى قادمًا من بعيد، لذلك فهو يصغي لهذا الصوت أو يجيب عن أسئلة وهمية أو يخاطب هذا الصوت غير الموجود. كما أنه قد يتقدم لمقابلة أو للهجوم على القادم أو يشير إليه.. إن المجنون هنا، يظن وجود أشياء غير موجودة ويبني سلوكه على هذا. في الفصام، وهو نوع من الجنون، يكون المريض منطويًا على نفسه، جامدًا يهمل حاجياته الغريزية، إلا أنه ينقلب أحيانًا إلى وحش فيهجم ليقتل طبيبه، أو الممرض، أو من يقع تحت يديه، بسبب ظنه أن هذا يريد به سوءًا..”
سؤال : أنا مريض نفسي بأحد هذه الحالات أين أذهب ، هل أذهب إلى طبيب نفسي أم ماذا أصنع؟
الذهاب إلى الطبيب النفسي ليس علاج بحد ذاته فالطبيب النفسي يعتمد في الغالب على تشخيص حالتك من خلال سرد له
مافي قلبك أي (الفضفضة) وهذه بإمكانك أن تجدها عند من تثق فيه وتحس بأنه يتفهمك
وليس معنى ذلك أن لا تذهب إلى الطبيب النفسي ولكن اجعل ذلك اخر حل من الحلول، فقبل ذلك جد لك من يفتح له قلبك وبإمكانه مساعدتك في تخطي حالتك فقط إختر من تجده كفؤاً فكثير من الناس يأخذ الموضوع بشكل مزح أو يعاملك بجفاف غير لائق
فحل المشكلة أولا وأخيراً بيدك أنت فحاول تغيير جوك العام وتغيير نمط حياتك فهذا يفيدك كثيراً
ملاحظة هامة: غالباً الأمراض النفسية تنتج نتيجة لخلافات إما زوجية أو عائلية يكون فيها الأبناء هم الضحية فلا بين ذلك ولا ذلك
كذلك التفكير في أشياء مستقبلية بعيدة المدى جداً وذكرها في كل مجلس مثل الحسابات المادية
كذلك أذكر أن بعض الحالات التي يكون حلها متأخر ( أي بعد فوات الأوان ) ربما قد تؤدي إلى الإنهيارات العصبية
قد يتساءل شحص ما أني لم أذكر العلاج غالباً ما يتأخر الناس في حل المشكلة ويعتبرونها بسيطة لن تضر ولكن تأخيرها ربما يؤدي إلى مشكلات أكبر الأمراض النفسية تأخيرها قد يؤدي إلى استخدام عقاقير وأدوية طبية وبما في حالة الانهيارات العصبية الشديدة قد تؤدي إلى الوفاة لاسمح الله
إذا نستنتج أن العلاج هو بحثك عن حلول للخروج من حالتك لا أن تستسلم وتسلم أمرك إلى هذا الطبيب فالتوكل على الله ينجيك من كل شر.