في ذكري ميلاد صوفيا لورين.. تعرف علي حقيقة علاقتها بعمر الشريف وتحديها للعندليب

 

 

تقرير : إيمان عبدالحميد

 

صوفيا لورين، أيقونه الإغراء الإيطالية، والتي كانت تعتبر على نطاق واسع الممثلة الإيطالية الأكثر شعبية في وقتها، تعرف عليها المصريون من خلال الشائعات حول علاقتها بنجمهم الفنان عمر الشريف.

 

وفي ذكري ميلادها ال 83، سنتعرف علي حياتها ومسيرتها الفنيه، بالإضافه إلي حقيقه علاقتها بكل من عمر الشريف والعندليب عبدالحليم حافظ.

 

ولدت صوفيا، تحت اسم “صوفيا فيلاني سكيتشلوني” في روما في 20 سبتمبر 1934، نسب اليها ذلك الأسم بسبب فيلاني سكيتشلوني الذي تبناها بعد أن تزوج بامها حيث انها بالاصل تعود إلى اصول فلسطينية.

 

أمها معلمة بيانو وكانت تطمح في أن تصبح ممثلة، عاشت وأخواتها منذ الصغر دون دعم من الأب، مما اضطر صوفيا وشقيقتها ماريا للسفر إلى بوتزوولي قرب نابولي، لتعيشا مع جدتهما من أجل الإنفاق عليهما.

 

خلال الحرب العالمية الثانية، انتقلت الأسرة إلى نابولي حيث أقاموا عند أقرباء لهم، وبعد انتهاء الحرب عادت صوفيا وأسرتها إلى “بوتزيولي”، حيث قامت الجدة بافتتاح حانة ومطعم في المنزل، وكانت صوفيا تعمل به بخدمة الطاولات وغسل الأطباق.

 

حين بلغت صوفيا الرابعة عشرة من العمر، اشتركت في مسابقة للجمال في نابولي عام 1950، ولم تنتهي التجربه بفوزها إلا أنها وصلت للنهائيات.

 

وعن مأساة المسابقة تقول صوفيا في مذكراتها، “إن جدتها استخدمت ستائر المنزل لتفصيل فستان لها، بينما لوّنت أمها حذاءها الأوسود بلون أبيض حتى يتماشى مع العرض”، وتعبر عن شدة خوفها قائلة: “وظلت تصلي لكي لا ينزل المطر ويكشف المستور”.

 

التحقت بعدها بأحد فصول التمثيل واختيرت في دور صغير في فيلم “Quo Vadis” لميرفن ليروي، ويعد ذلك الدور بمثابه انطلاقتها الأولي كممثلة لتقوم لاحقا باتخاذ اسمها الفني صوفيا لورين.

 

بدأ نجم “لورين”، في التألق في هوليوود في أواخر الخمسينيات، مع أفلام سنة 1957، “Boy on a Dolphin”، و “The Pride and the Passion”، الذي شاركت فيه البطولة مع كاري جرانت وفرانك سيناترا.

 

أصبحت صوفيا، نجمة سينمائية دولية بتوقيعها لخمسة عقود مع “باراماونت”، ومن بين أفلامها في تلك الفترة “Heller in Pink Tights”، عام 1960، من إخراج جورج كوكر حيث ظهرت بشعر أشقر مستعار وأظهرت مهارات عالية في الأداء.

 

في الستينيات، ظهرت في فيلم ل فيتوريو دي سيتشا “Two Women”، لتحصل على العديد من الجوائز، في مهرجانات كان، فينيسيا وبرلين السينمائي، كأفضل أداء.

 

كما منحت جائزة أوسكار لأفضل ممثلة، وهي أول جائزة أوسكار تمنح لممثلة الإنجليزية ليست لغتها الأم.

 

وخلال تلك الفتره كانت لورين واحدة من أكثر الممثلات شعبية في العالم وواصلت تقديم الأفلام في كل من الولايات المتحدة وأوروبا، ومثلت مع كبار النجوم

 

في عام 1964، بلغ مشوارها ذروته عندما تلقت مليون دولار لقاء التمثيل في The Fall of the Roman Empire، و بالرغم فشل عدد من أفلامها في شباك التذاكر، إلا أن لورين ظلت مثارا للإعجاب.

 

وفي مجال الموسيقي سجلت لورين، ما يزيد على عشرين أغنية طوال حياتها المهنية، بما فيها ألبوم اعد من بين الألبومات الأفضل مبيعا والذي يحوي أغاني كوميدية مع بيتر سلرز.

 

تعرفت لورين على كارلو بونتي، منتج الأفلام والذي ساعدها في عدد من الأدوار الصغيرة، تزوجت لورين منه في أتلانتا العام 1957، زواجا بالوكاله، ثم تزوج منها زواجا مدنيا في عام 1966 في فرنسا.

 

أنجبت صوفيا وكارلو كلا من كارلو بونتي الابن وإدواردو بونتي، وبمجرد ما أصبحت أما، قللت لورين من عملها الفني، وظهرت في عمرها الأربعيني والخمسيني في أدوار قليله منها آخر فيلم “The Voyage”، مع ريتشارد بيرتون، و “A Special Day”، مع ماستورياني.

 

في عام 1980، مثلت لورين نفسها إضافة إلى والدتها، في فيلم السيرة الذاتية التلفزيوني “Sophia Loren: Her Own Story”.

 

كما احتلت عناوين الصحف عام 1982 عندما قضت 18 يوما عقوبة في السجن في إيطاليا بتهمة التهرب من دفع الضرائب، إلا أن هذا الأمر لم يؤثر في شعبيتها ونجوميتها.

 

حازت لورين في عام 1991 على جائزة الأكاديمية الفخرية تكريما لإسهاماتها في عالم السينما، وأعلنت كواحدة من كنوز السينما العالمية.

 

وأيضا في عام 1995 نالت جائزة “جولدن جلوب و سيسل بي ديمايل أوارد”، وفي عام 2009، كانت من المشاركين في مهرجان توزيع جوائز الأوسكار الواحد والثمانين.

 

وجدير بالذكر أنه في استطلاع عالمي للرأي نشرت نتائجه وكالة أنسا الإيطاليا للأنباء، والذي شارك فيه 170 خبيراً من أهم خبراء الجمال في كل من الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا حول أجمل امرأة إيطالية، حلت صوفيا لورين في المركز الأول تلتها الممثلة فلوريا فلوريو، ثم الممثلة مونيكا بيلوتشي ثم راقصة الباليه كارلا فراتشي.

 

شاركت الفنان عمر الشريف في “أكثر من معجزة” عام 1967، والذي يعد أيضا من أعمالها الرومانسية الكوميدية، وكانت أيضا قد تعاونت معه عام 1964 في فيلم “سقوط الإمبراطورية الرومانية”.

 

وقال عنها عمر، في حوار من واقع معاملته لها أثناء التصوير “هي في منتهى اللطف والبساطة أثناء العمل، ولا تدع أحدا يشعر بأنها تلك النجمة الكبيرة التي يساوي اسمها ملايين الدولارات”

 

وأضاف “لم أجدها مرة تخالف أوامر المخرج، فقط كانت دائما تصر على أن تصورها الكاميرا من الجانب الذي يبدو فيه أنفها جميلا، ولقد تأملت أنفها ولم أجد فيه أي عيب، لذلك كنت أستغرب خوفها الدائم من عدم ظهوره جميلا خلال التصوير”.

 

وفي حوار أخر للشريف، عندما سأل عن علاقته بلورين قال انه كان معجب بها لكن لم يحبها ولم تكن من نوع النساء الذي يفضله وأن فاتن حمامه، هي النموذج الأنثوي الذي يحبه، اما صوفيا كانت ذات أنوثة طاغية لا يحتملها.

 

وعن علاقتها بالعندليب عبد الحليم حافظ، ذكرت لورين من قبل “أنها تعرفت عليه خلال سهرة مع عمر الشريف في فرنسا وكانت مدمنة لعب “الكوتشينة” وخاض العندليب معها مباراة، ولكنها تحدته بأن تلعب معه مقابل حصولها على كل ما يملك من نقود في جيبه حال فوزها ونفس الشيء بالنسبه له.

 

وتقول صوفيا إنها لعبت بعصبية حتى خسرت فأخرجت كل ما معها وكان قيمته 75 ألف دولار، إلا أن العندليب ضحك قائلا لها “إنه لم يكن جادا وكان يلعب معها على سبيل التسلية فقط، طالبا منها أن تحتفظ بنقودها”، وهو ما اعتبرته لورين إهانة لها صارخة وحينها تدخل عمر الشريف وأنقذ الموقف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى