نيابة المنصورة تقرر حبس الأب بذبح إبنه 4 أيام على ذمة التحقيقات

كتبت – هدى إسماعيل:

قررت نيابة مركز المنصورة، الاثنين، حبس الأب المعترف بذبح إبنه، 4 أيام على ذمة التحقيقات مع مراعاة التجديد في الموعد القانوني، واستعجال تقرير الطب الشرعى حول تشريح الجثة.

كان اللواء رأفت عبدالباعثت، مدير أمن الدقهلية، تلقى إخطارًا من اللواء مصطفى كمال، مدير مباحث المديرية، بورود بلاغ من أهالي قرية «ديبو عوام»، التابعة لمركز المنصورة بالعثور على جثة طفل على جانب أحد الترع والواصلة بين قريتي «ديبو عوام وميت عوام».

انتقل المقدم أحمد توفيق رئيس مباحث مركز المنصورة، إلى مكان البلاغ، وبالفحص تبين أن الجثة للطفل «أدهم محمود حسن عبدالعظيم»، 13 سنة، ومقيم قرية طناح التابعة لدائرة المركز، وبها جرح ذبحى بالرقبة.

شكَّل مدير المباحث، فريق بحث برئاسته وقيادة المقدم أحمد توفيق، رئيس مباحث المركز وضباط البحث الجنائي والمعلومات والتكنولوجيا وكشفت التحريات بعد 72 ساعة من الواقعة بتفريغ الكاميرات بمحيط منزل الطفل ومكان العثور على الجثة عن مفاجأة غير متوقعة،وهي أن والد الطفل هو مرتكب الجريمة.

وأكدت التحريات أن السيارة التي استأجرها الأب لارتكاب جريمته تحتوى على GBS، وتمكنت المباحث من تحديد خط سيرها من وقت خروجها من المعرض وحتى توقفها في مكان ارتكاب الجريمة.

وأكدت التحريات وتتبع الكاميرات أن والد الطفل استأجر سيارة وتتبع نجله بعد خروجه من المنزل متوجهًا للجيم، وطلب ركوبه معه، وفي الطريق أعطاه عصير به منوم حتى غاب الطفل عن الوعي، ثم توقف أمام صيدلية بقرية ميت خيرون دائرة المركز لشراء مشرط طبي، وهو الأداة التي ارتكب بها جريمته، ثم اصطحب الطفل إلى مكان العثور على جثته، وذبحه ثم ألقاه على جانب الطريق، ثم أعاد السيارة للمعرض، وعاد لمنزله يسأل عن نجله الذي تأخر في الجيم، وعندما لم يعثر عليه نشر مناشدات على مواقع التواصل الإجتماعي لمن يراه أن يرشد عن مكانه.

وبمواجهة الأب، اعترف بذبح نجله، واستمعت النيابة العام لتفاصيل اعترافه، حيث قال: «ابنى مريض ومصاب بكهرباء زائدة بالمخ وتنتابه حالات هياج وتسبب في العديد من المشاكل، منها الاعتداء على مدرسته بالضرب، ودائم التشاجر مع أقرانه وأخواته وكل يوم يأتي بمشكلة».

وأضاف: «قبل الواقعة بعدة أيام سمعته يتحدث وهو في الحمام ويقول أنني ووالدته نحب شقيقته أكثر منه، ولازم أقتلهم كلهم، فخفت أن يرتكب جريمة، وأن يتعب في حياته، فقررت أن أقتله حتى يرتاح ويريحنا، فاستدرجته وخدرته ثم ذبحته بمشرط طبي، وهو مخدر فلم يشعر بشىء، ثم ألقيت بجثته على جانب الطريق».

وأضاف الأب: «أنا بحب ابني، وكنت خائف يتعب في حياته ومستقبله أو يقضى عمره في السجن بسبب مشاكله، كما أنني خفت على أخواته منه، فقررت أن أريحه وأريحهم من وجوده».

قررت النيابة العامة حبس الأب 4 أيام على ذمة التحقيقات، واستعجال التقرير النهائي للطب الشرعي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى