فى إطار توجه الدولة المصرية نحو الطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر فى رؤية مصر ٢٠٣٠، افتتح الدكتور عبد العزيز قنصوة رئيس جامعة الإسكندرية، اليوم الاربعاء فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الذي تنظمه كلية السياحة والفنادق تحت عنوان “الابتكار في صناعة السياحة فى ظل التغيرات العالمية المعاصرة” والذى تنعقد فعالياته لمدة يومين بمدينة العلمين الجديدة، وذلك بحضور الدكتورة غادة شلبي نائب وزير السياحة، والدكتور مصطفى النجار رئيس جامعة مطروح، والدكتور عصام الكردى رئيس جامعة العلمين، والدكتور هشام سعيد نائب رئيس جامعة الإسكندرية لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور هشام جابر نائب رئيس جامعة العلمين للشئون الأكاديمية، والدكتور حازم عطية الله رئيس جامعة حلوان الأسبق ومحافظ الفيوم الأسبق، والدكتور ماجد نجم رئيس جامعة حلوان الأسبق، والدكتور حسام الرفاعي نائب رئيس جامعة حلوان لشئون التعليم والطلاب، والمهندس أحمد إبراهيم رئيس جهاز مدينة العلمين، واللواء هشام لطفى مساعد وزير الداخلية الأسبق ورئيس الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بالإسكندرية، والدكتورة عبير عطية عميد كلية السياحة والفنادق ورئيس المؤتمر، والدكتورة نشوى فؤاد وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث ومقرر المؤتمر، وعدد كبير من أعضاء هيئة التدريس والباحثين والمتخصصين في مجال السياحة من المصريين و الأجانب.
وفى كلمته رحب الدكتور عبد العزيز قنصوه بالسادة الحضور في هذا المؤتمر من خبراء وأساتذة متخصصين في قطاع السياحة والضيافة مقدما التهنئة لكلية السياحة والفنادق على الخروج بالمؤتمر بشكل مشرف معرباً عن تطلعه إلى خروج المؤتمر بتوصيات فعالة قابلة للتطبيق قادرة على النهوض من بهذا القطاع الهام، وأشاد بمستوى الانجاز الذي تشهده مدينة العلمين كنموذج للمدن الجديدة التى تقوم بتشييدها الدولة المصرية، واضاف د.قنصوه أن رؤية الدولة المصرية للتنمية تقوم على أربع محاور أساسية هى الصناعة والزراعة والسياحة بالإضافة إلى صناعة الخدمات واللوجستيات لذا تعتبر السياحة عنصر هام لتحقيق رؤية مصر والوصول إلى معدلات التنمية المطلوبة وتقوم مصر ببذل مجهودات كبيرة لاستعادة عافيتها وتكون في صدارة الدول التى تعمل على تحقيق التنمية المستدامة التى تخدم الأجيال الحالية والمستقبلية في ظل تحديات كبيرة داخلية وخارجية.
وأكد الدكتور عصام الكردى على أهمية المؤتمر الذى يناقش مستقبل صناعة السياحة فى مصر فى ظل التحولات الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية الحديثة لذا أصبح الابتكار والإبداع ضرورة لا غنى عنها لتطوير المنتجعات والعنصر البشرى وتبنى التقنيات التكنولوجية حيث يظهر دور الجامعات في تطوير آليات الترويج والتسويق ونشر الوعي بأهمية السياحة المستدامة في التنمية مما ينعكس على المجتمع بالوصول إلى مستقبل أفضل لذا وجب تشجيع البحث والابتكار ودعم الباحثين وتعزيز التعاون بين الأكاديميا والصناعة لتحويل الأفكار إلى نتائج ملموسة تخدم المجتمع.
وأشاد الدكتور مصطفى النجار بريادة جامعة الإسكندرية فى
تنظيم المؤتمرات العلمية التى تتبنى المفاهيم الحديثة مشيراً إلى أهمية موضوع المؤتمر الذى يتناول مفردات حديثة في صناعة السياحة مؤكداً أن الابتكار مظلة كبيرة يندرج تحتها العديد من الموضوعات التي تستهدف نمو السياحة الخضراء وجذب اكبر عدد من السياح وتحسين مستوى الخدمات السياحية المقدمة لتقديم الوجه المشرق لمصر وتعزيز دور السياحة فى التنمية الاقتصادية.
وأشارت الدكتورة غادة شلبي الى تميز اختيار مدينة العلمين لعقد المؤتمر حيث بذلت الدولة مجهودات عظيمة لتقديم المدينة كنموذج للمدن السياحية المستدامة التى تقدم خدماتها على مدار العام حيث تتواجد بنية تحتية متطورة من مطار وفنادق ومنتجعات وأماكن إقامة بالإضافة إلى الجامعات والمدارس مشيدة بدور جامعة الإسكندرية فى تغذية القطاع السياحي بالعديد من الخبرات والكفاءات القادرة على المنافسة في أسواق العمل المحلية والإقليمية والدولية مؤكدة نجاح الدولة فى النهوض بصناعة السياحة والوصول إلى ١٤,٩ مليون سائح هذا العام مستهدفة الوصول إلى ٣٠ مليون سائح في ٢٠٣٠ بالرغم من التحديات الإقليمية والدولية المعاصرة.
وأكدت الدكتورة عبير عطية أن اختيار موضوع المؤتمر جاء إيمانا بضرورة مواكبة قطاع السياحة لكافة المتغيرات على المستوى الإقليمي والدولي والتى من شأنها التأثير على القطاع بالإضافة إلى ظهور أهمية العنصر التكنولوجي فى تغيير شكل تجربة السفر والتغيرات المناخية وتأثيرها على البيئة وكيفية التكيف معها مضيفة أن اختيار العلمين كموقع لتنظيم المؤتمر كنموذج لمدن الجيل الرابع ولما تمتلكه من إمكانيات تجعلها أحد أهم المقاصد السياحية في مصر.
وصرحت الدكتورة نشوى فؤاد ان المؤتمر يناقش عدة محاور رئيسية أهمها الذكاء الاصطناعي فى قطاع السياحة والضيافة، ريادة الأعمال والابتكار في صناعة السياحة والضيافة، الاتجاهات الحديثة في إدارة موارد السياحة والضيافة، القضايا الحديثة في استراتيجيات التسويق السياحي والفندقى، الابتكار فى دراسات التراث والمتاحف، مدينة العلمين الجديدة كمقصد حضارى واعد بين الماضي والحاضر.