الشيخة فاطمة لبنات الإمارات: أعاهدكن بأن أبقى سنداً لكُنّ وداعمة لأفكاركن ومشجعة لطموحاتكن

كتبت: سعاد محمد

قالت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات» «بناتي الغاليات.. أنتن أكثر ما يشغلني وأمانة وضعتها على عاتقي أمام الله سبحانه وتعالى.. أعاهدكن بأن أبقى سنداً لكن.. راعية لأحلامكن.. داعمة لأفكاركن.. مشجعة لطموحاتكن التي لا تعرف المستحيل.. لكن مني كل الحب والتقدير والاعتزاز.. وفقكن الله وسدد خطاكن».

وأضافت سموها أن ملف دعم وتمكين المرأة بات بفضل الرؤى والخطط الاستباقية للقيادة الرشيدة وجهود فرق العمل الحكومية الاتحادية والمحلية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، من أكثر النماذج تطوراً ومرونة في استشراف المستقبل قي الدولة .

وقالت سموها في تصريح لها بمناسبة احتفال الدولة بيوم المرأة الإماراتية الذي يوافق 28 أغسطس 2021: «يأتي الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية هذا العام، الذي يقام تحت شعار «المرأة طموح وإشراقة للخمسين»، في أجواء استثنائية بإنجازات نوعية في «عام الخمسين» لوطننا الحبيب، عام للفخر بنجاحات دولتنا الفتية وبتطورها الفريد وحضارتها المشرّفة، التي تأسست على قيم أصيلة ومبادئ راسخة أرساها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه».

وأضافت سموها: «مع دخولنا العقد الذهبي، وفي خضم احتفال دولة الإمارات العربية المتحدة بيوم المرأة الإماراتية، غمرتني السعادة الكبيرة والفخر الشديد، بعدما اطلعت على محصلات ومخرجات الاستراتيجية الوطنية لتمكين وريادة المرأة الإماراتية 2015- 2021، يسعدني بكل فخر أن أعلن اليوم عن حصاد عمل 6 سنوات بالاستراتيجية الوطنية لتمكين وريادة المرأة الإماراتية 2015-2021، التي سطعت محصلاتها بفضل الدراسة لنظام رصد التقدم المحرز للمرأة الإماراتية التي قام بها الاتحاد النسائي العام والشركاء الاستراتيجيون، وإذ أثمن الجهود الجبارة لفريق العمل بالاتحاد النسائي العام وجهود الفرق الوطنية في الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، الذين واصلوا الليل بالنهار للعبور بابنة الإمارات لمراتب ريادية بشتى المجالات على مدار العقود الماضية، لتواكب مثيلاتها في كبريات الدول بمجال دعم وتمكين المرأة.. بعقول مبتكرة، وفكر استباقي وخبرات متطورة قائمة على العلم والمعرفة».

وتابعت سموها: «إنه ليسرني في هذا اليوم السعيد أن أشكر وأثمن دعم كل رجل ساهم بدور فعّال في مسيرة المرأة الإماراتية المباركة، الذي استنار بفكر القيادة الرشيدة منذ تأسيس الدولة، سواء أكان الأب المهد الأول للإبداع والابتكار، أم الأخ الذي يصنع من اخته أنموذجاً صالحاً، ويدفعها للنجاح في نطاق مجتمعها، أم الزوج رفيق الدرب وشريك الكفاح ومصدر القوة والإلهام، فتحية فخر وإجلال لهم ولجميع الداعمين لمسيرة المرأة الإماراتية الحافلة بالنجاحات».

حكمة

وقالت سموها: «نعمل في دولة الإمارات العربية المتحدة بحكمة وبصيرة القيادة الرشيدة، برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأخيهما صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، لاستشراف مستقبل المرأة الإماراتية والسعي للتطوير المستمر عبر تطويع أفضل الممارسات بما يتوافق مع خصوصيتها، وإعداد أحدث الدراسات والخطط المبتكرة، وتزويد صانعي القرار بالمعلومات الموثقة والمستوفاة، بما يساعدهم على إقرار وتطوير الاستراتيجيات والسياسات، ولضمان تحقيق كل ما يجعل من المرأة شريكة رئيسية مستدامة».

دعم

من جهة أخرى، قدمت نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، أسمى آيات التهاني والتبريكات لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، بمناسبة يوم المرأة الإماراتية الذي يصادف الثامن والعشرين من أغسطس 2021.

وأكدت، إنه مع احتفال الإمارات بيوم المرأة الإماراتية، الذي يقام هذا العام تحت شعار «المرأة طموح وإشراقة للخمسين»، يستذكر أبناء الوطن نساء وأبناء المسيرة العظيمة للمؤسس الراحل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، التي تتواصل في إرساء قواعد الحكم الرشيد وما تحقق لهذا الوطن من نماء وبناء، حيث كان للمرأة الحظ الأوفر من ثمار النهضة الحضارية العملاقة، وأخذت نصيبها من إنجازاتها، فكانت عاملاً مساعداً في مسيرة التطور ودعم عجلة التنمية، فأصبحت مثالاً مشرفاً يحتذى به في العالم العربي والإسلامي، بل وعلى المستوى الدولي، لتتابع القيادة الرشيدة مسيرة العطاء والتمكين والاهتمام بالمرأة، في ظل دعم لا محدود من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» التي ساهمت في توجيه المرأة الإماراتية والارتقاء بمكانتها محلياً ودولياً، فهنيئاً لنساء الإمارات، وكل عام وانتن أكثر إشراقاً وتألقاً وتميزاً.

وأضافت: «واكب الاتحاد النسائي العام الطفرة الهائلة في التنمية والإنجازات العملاقة والمكانة الريادية، التي تحتلها دولة الإمارات العربية المتحدة على المستويين الإقليمي والعالمي، وقاد ملف دعم وتمكين المرأة في المجتمع بتوجيهات كريمة ومتابعة حثيثة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، ليصبح من بين الأنجح عالمياً، وبات التحول الاستثنائي عنواناً بارزاً في نجاح ابنة الإمارات، وذلك من خلال العديد من المشاريع والبرامج والمبادرات والدراسات، منها إطلاق الاستراتيجية الوطنية لتمكين وريادة المرأة الإماراتية 2015-2021، وما حققته من حصاد مبهر بإجمالي 518 محصلة موزعين على أربع أولويات «النسيج الاجتماعي، الحياة الآمنة الكريمة، استدامة الإنجازات، الريادة والمسؤولية»».

محصلات

وحققت الاستراتيجية الوطنية لتمكين وريادة المرأة الإماراتية 2015-2021، التي أطلقها الاتحاد النسائي العام، بتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، جملة من الأهداف الكبرى بمسيرة المرأة الإماراتية، التي عززت من قوة تنافسية دولة الإمارات العربية المتحدة في ملف دعم وتمكين المرأة، بعد أن تم إعدادها وفق أحدث المناهج في التخطيط الاستراتيجي التنموي بإجمالي 518 محصلة موزعة على 153 مشروعاً، 174 مبادرة، و191 دراسة، بمشاركة 155 جهة وطنية، تضمنت «33 جهة اتحادية، 72 جهة محلية، 12 مؤسسة مجتمع مدني، 6 جهات شبه حكومية، 21 جهة من القطاع الخاص، 11 جهة من التعليم العالي»، إذ حققت الجهات المحلية أعلى نسبة من الأهداف والتي بلغت 38.8% بواقع 127 مشروعاً ومبادرة وهدفاً تشغيلياً، فيما أحرزت مؤسسات المجتمع المدني نسبة بلغت 28.4% بواقع 93 مشروعاً ومبادرة وهدفاً تشغيلياً، كما حققت الجهات الاتحادية نسبة بلغت 24.5% بواقع 80 مشروعاً ومبادرة وهدفاً تشغيلياً، وقد حقق القطاع الخاص نسبة بلغت 8.3% بواقع 27 مشروعاً ومبادرة وهدفاً تشغيلياً.

وساهمت حزمة المشاريع والمبادرات والأهداف التشغيلية والتي قدمتها الجهات الحكومية بالدولة ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص في تحقيق 9 أهداف من أهداف التنمية المستدامة، والتي اشتملت على 83 مشروعاً ومبادرة وهدفاً تشغيلياً داعماً لتحقيق الهدف التنموي للصحة الجيدة والرفاه، و79 مشروعاً ومبادرة وهدفاً تشغيلياً لتحقيق الهدف التنموي التعليم الجيد، و167 مشروعاً ومبادرة وهدفاً تشغيلياً في تحقيق الهدف التنموي المساواة بين الجنسين، و42 مشروعاً ومبادرة وهدفاً تشغيلياً في تحقيق الهدف التنموي العمل اللائق ونمو الاقتصاد، و81 مشروعاً ومبادرة وهدفاً تشغيلياً للحد من أوجه عدم المساواة، و10 مشاريع ومبادرات وأهداف تشغيلية لتحقيق الهدف التنموي مدن ومجتمعات محلية مستدامة، و5 مشاريع ومبادرات وأهداف تشغيلية لتحقيق الهدف التشغيلي الاستهلاك والإنتاج المسؤولان، و75 مشروعاً ومبادرة وهدفاً تشغيلياً لتحقيق الهدف التنموي للسلام والعدل والمؤسسات القوية، و23 مشروعاً ومبادرة وهدفاً تشغيلياً لتحقيق الهدف التنموي في عقد الشراكات لتحقيق الأهداف.

فيما تم توزيع الـ191 دراسة الخاصة بواقع المرأة الإماراتية حسب القطاعات، والتي تقسمت على 52 دراسة خاصة بالتعلم، و32 دراسة اجتماعية، و30 دراسة المجالات الصحية، و21 دراسة مرتبطة بالشؤون الإسلامية والأعمال الخيرية، و19 دراسة في المجال الاقتصادي، و18 دراسة خاصة بالنقل والمواصلات، و13 دراسة متنوعة، و6 دراسات في السياسات والتشريعات.

وقد تم توزيع المشاريع والمبادرات والأهداف التشغيلية حسب الأولويات الأربع للاستراتيجية الوطنية لتمكين وريادة المرأة الإماراتية 2015-2021، إذ حازت أولوية توفير مقومات الحياة الكريمة والآمنة والرفاه الاجتماعي بأسس عالية الجودة للمرأة، على أعلى نسبة تنفيذ للأهداف بمجموع 142 مشروعاً ومبادرة وهدفاً تشغيلياً، مقسمة بين 32 مشروعاً ومبادرة وهدفاً تشغيلياً لجهات اتحادية و62 مشروعاً ومبادرة وهدفاً تشغيلياً لجهات محلية و38 مشروعاً ومبادرة وهدفاً تشغيلياً لمؤسسات المجتمع المدني و10 مشاريع ومبادرات وأهداف تشغيلية لجهات تعمل في القطاع الخاص، تلتها أولوية البناء على الإنجازات المتحققة للمرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة والحفاظ على استدامة تلك الإنجازات والمكاسب والاستمرار في بناء قدرات المرأة بما يضمن توسيع نطاق مشاركتها التنموية، بمجموع 104 مشاريع ومبادرات وأهداف تشغيلية، مقسمة بين 39 مشروعاً ومبادرة وهدفاً تشغيلياً لجهات اتحادية و44 مشروعاً ومبادرة وهدفاً تشغيلياً لجهات محلية و9 مشاريع ومبادرات وأهداف تشغيلية لمؤسسات المجتمع المدني و 12 مشروعاً ومبادرة وهدفاً تشغيلياً لجهات تعمل في القطاع الخاص، من ثم أولوية الحفاظ على النسيج الاجتماعي وتماسكه من خلال تكامل الأدوار بين الرجل والمرأة لبناء مجتمع قوي ومتماسك قادر على مواكبة التغيرات المستجدة، بمجموع 59 مشروعاً ومبادرة وهدفاً تشغيلياً مقسمة بين 3 مشاريع ومبادرات وأهداف تشغيلية لجهات اتحادية و19 مشروعاً ومبادرة وهدفاً تشغيلياً لجهات محلية و35 مشروعاً ومبادرة وهدفاً تشغيلياً لمؤسسات المجتمع المدني ومؤسستين تعملان في القطاع الخاص، وبعدها أولوية تنمية روح الريادة والمسؤولية وتعزيز مكانة المرأة الإماراتية في المحافل المحلية والإقليمية والدولية، بمجموع 22 مشروعاً ومبادرة وهدفاً تشغيلياً مقسمة بين 6 مشاريع ومبادرات وأهداف تشغيلية لجهات اتحادية ومشروعين لجهات محلية و11 مشروعاً ومبادرة وهدفاً تشغيلياً لمؤسسات المجتمع المدني و3 مشاريع وأهداف تشغيلية لمؤسسات تعمل بالقطاع الخاص.

وتفصيلاً نستعرض الأولويات الأربع فيما يلي:

1- الحياة الكريمة والآمنة والرفاه الاجتماعي

توفير مقومات الحياة الكريمة والآمنة والرفاه الاجتماعي بأسس عالية الجودة للمرأة.

2- الحفاظ على النسيج الاجتماعي وتماسكه

الحفاظ على النسيج الاجتماعي وتماسكه من خلال تكامل الأدوار بين الرجل والمرأة لبناء مجتمع قوي ومتماسك قادر على مواكبة التغيرات المستجدة.

3- البناء على الإنجازات والحفاظ على استدامتها

البناء على الإنجازات المتحققة للمرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة، والحفاظ على استدامة تلك الإنجازات والمكاسب، والاستمرار في بناء قدرات المرأة بما يضمن توسيع نطاق مشاركتها التنموية.

4- تنمية روح الريادة والمسؤولية

تنمية روح الريادة والمسؤولية وتعزيز مكانة المرأة الإماراتية في المحافل المحلية والإقليمية والدولية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى